صاروخ "سارمات" سيدخل الخدمة القتالية قريبًا.. بوتين: سنحسّن الثالوث النووي

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ بلاده ستحافظ على استعدادها القتالي وستعمل على تحسين الثالوث النووي، معتبرًا أنّ "هذا هو الضمان الرئيسي لسيادة روسيا، ووحدة أراضيها والتكافؤ الاستراتيجي، والتوازن العام للقوى في العالم".

كلام بوتين جاء خلال اجتماع موسّع لكبار القادة العسكريين، لفت فيه إلى أنّ "من المعروف أنّ الإمكانات والقدرات العسكرية لجميع دول الناتو الرئيسية تقريبًا تُستخدم اليوم بنشاط ضد روسيا، ومع ذلك، فإنّ جنودنا وضباطنا يقاتلون من أجل روسيا بشجاعة وثبات، وثقة، خطوة بخطوة، وينفذون المهام المحددة".

وأشار بوتين إلى أنّ الجيش الروسي يؤدي واجبه في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بشجاعة وثبات في حل المهام الموكلة إليه.

ورأى أنّ "العمليات العسكرية طرحت عددًا من القضايا التي يجب علينا التعامل معها مثل قضايا الاتصالات، والأتمتة، وتكتيكات حرب البطاريات".

وشدّد على أنّ الخبرة العسكرية التي حصل عليها الجيش الروسي في أوكرانيا وسوريا "لا بدّ أن تصبح أساسًا للمواد التربوية التي نقدّمها للضباط والجنود في الأكاديميات بما في ذلك كلية أركان الحرب".

وإذ اعتبر بوتين أنّ "توازن الردع النووي هو أساس الاستقرار في العالم"، كشف أنّ القوات الروسية ستدخل إلى الخدمة صواريخ "سارمات" في المستقبل القريب، وكذلك ستدخل إلى الخدمة بدءًا من كانون الثاني/يناير صواريخ "تسيركون" التي ليس لها مثيل في العالم.

بوتين اعتبر أنّه "في المجمل لا بدّ من توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي على جميع مستويات الإدارة... ولا بدّ من التحوّل إلى رقمنة إدارات التعبئة العسكرية، وتحسين أنظمة التنسيق ما بين الإدارات".

وأضاف بوتين بأنّ هناك حاجة إلى "تطوير واستخدام الطائرات بدون طيار في القوات المسلحة الروسية ويجب أن تكون في كلّ مكان".

وأوضح أنّ "المهمة العاجلة تتمثل في تحسين المركبات الجوية غير المأهولة، بما في ذلك الضربات الاستراتيجية والاستطلاعية، فضلًا عن طرق استخدامها"، مشيرًا إلى أنّ "تجربة العملية العسكرية الخاصة أظهرت أنّ استخدام الطائرات بدون طيار أصبح في كلّ مكان تقريبًا، وأن هذه الترسانة يجب أن تكون في فرق قتالية وفي فصائل وسرايا وكتائب".

وتابع بوتين يقول: إنّه "يجب الكشف عن الهدف بأسرع ما يمكن ونقل المعلومات الخاصة بالاستهداف في الوقت الحقيقي. يجب ربط الطائرات بدون طيار ببعضها البعض، ودمجها في شبكة استخبارات واحدة، ولديها قنوات اتصال آمنة مع المقرات والقادة".

*بوتين يدشّن أكبر حقل للغاز في شرق سيبيريا وقسمًا من خط الأنابيب لنقل الغاز إلى الصين

إلى ذلك، اعتبر الرئيس الروسي أنّ تشغيل حقل كوفيكتا للغاز، يعتبر حدثًا هامًا في تطوّر قطاع الغاز بروسيا ويعني ظهور مركز إيركوتسك لاستخراج الغاز.

وقال بوتين خلال مشاركته، عبر الفيديو، في حفل تدشين حقل كوفيكتا وجزء "كوفيكتا – تشياندا" من خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا": "نطلق حقل كوفيكتا الفريد من نوعه للغاز ومكثفاته، وهو الأكبر في شرق سيبيريا"، لافتًا إلى أنّ احتياطيات هذا الحقل القابلة للاستخراج تبلغ 1.8 تريليون متر مكعب من الغاز.

وأشار إلى أنّه تم إنشاء خط أنابيب بطول 800 كيلومتر لنقل الغاز الطبيعي، وقال: "بذلك سيتم تشغيل أهم طريق لنقل الغاز لدينا على كامل طوله الذي سيتجاوز 3000 كيلومتر".

وأكد بوتين أنّ إطلاق حقل كوفيكتا سيضمن إمدادات موثوقًا بها للشركاء الأجانب وسيشكّل حافزًا لتنمية المناطق الشرقية من روسيا.

وخط الأنابيب "كوفيكتا-تشاياندا" بطول 804 كم هو القسم الثاني من خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا"، الذي يتم من خلاله تصدير الغاز إلى الصين. وتم إطلاق القسم الأول من حقل تشاياندا في ياقوتيا إلى مدينة بلاغوفيشينسك على الحدود مع الصين، في عام 2019.

وحسبما قال رئيس شركة "غازبروم"، أليكسي ميلر، فإنّ تشغيل حقل كوفيكتا سيعني إنشاء مجمع ضخم لإنتاج الغاز ونقله إلى شرق سيبيريا والشرق الأقصى.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم