الخليج والعالم
لقاء الإمام الخامنئي بعوائل شهداء "شاهجراغ" يتصدّر الصحف الإيرانية
تصدّرت الصحف الإيرانية اليوم صور وتفاصيل لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي بعوائل شهداء التفجير الإرهابي الذي نفذته جماعة "داعش" التكفيرية في مرقد شاهجراغ.
وبحسب صحيفة "إيران" وصف الإمام السيد علي الخامنئي في لقاء مع أسر شهداء الحادث الإرهابي في مرقد شاهجراغ هذا الحادث المأساوي بأنه سبّب حزنًا في القلوب لكنه باق في تاريخ إيران، وسيكون بالتأكيد وصمة عار على جبين الذين كانوا وراء ستار هذا التفجير الخبيث، أي الأميركيين الانتقاميين الذين أنشأوا "داعش".
وأضاف: "يجب على المؤسسات الثقافية والفنية الانتباه إلى هذه الحادثة الكبيرة مثل قضية عاشوراء وغيرها من القضايا التاريخية ونقلها إلى أجيال المستقبل".
واعتبر الإمام الخامنئي اغتيال الزائرين مختلفًا عن الحوادث الإرهابية الأخرى، وتسبب في فضيحة مزدوجة للعدو، وقال: "إن الداعمين والذين كانوا وراء إنشاء "داعش" هم أيضًا متواطئون في هذه الجريمة، إنهم كاذبون للغاية، وأصحاب قلوب سوداء، ومنافقون لدرجة أنهم يرفعون راية حقوق الإنسان بالكلمات، لكنهم في الواقع يخلقون مجموعات إرهابية خطيرة".
وقد أوصى الإمام الخامنئي المؤسسات الثقافية والإعلامية بالإنتاج الفني في ما يتعلق بهذه الحادثة وغيرها من القضايا التاريخية، وأضاف: تنقصنا القضايا المتعلقة بأحداث وتاريخ الثورة الإسلامية وخاصة جرائم الأعداء من حيث العمل الإعلامي والدعائي، بحيث لا يمتلك جيلنا الشاب الكثير من المعلومات عن الأحداث الماضية، بما في ذلك جرائم المنافقين.
وأكّد الإمام أن شرح هذه الحقائق من واجبات ناشطي الأقسام الفنية والدعاية والكتابة وكافة المؤسسات الثقافية.
جهود لإعادة خطة العمل المشتركة الشاملة إلى مسار فيينا
وقد سلّطت الصحف الضوء على مؤتمر بغداد الثاني الذي انعقد أمس الثلاثاء بمشاركة 12 دولة على حدود شواطئ البحر الميت، واستضافه الأردن، وطغى عليه حضور وزير خارجية جمهورية إيران حسين أمير عبداللهيان وكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والسعوديين.
وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن "هذا المؤتمر عقد بدعوة من الملك الأردني عبد الله الثاني وبتنسيق من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورؤساء ومسؤولي إيران ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقطر والبحرين والكويت وعمان وتركيا، كما حضر الأمين العام لمنظمة التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، وممثلو الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وبحسب صحيفة "مردم سالاري" "بناء على قرار المؤتمر الأول الذي عقد في بغداد في آب 2021، استضاف الأردن هذا المؤتمر وهدفه دعم سيادة العراق وأمنه واستقراره وتطوير آليات التعاون مع هذه القضية".
وأضافت: "نشر "جوزيف بوريل"، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، رسالة عبر حسابه على "تويتر" بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني في الأردن أمس (الثلاثاء) حيث وصف هذا الاجتماع بأنه ضروري"، وكتب: "في خضم العلاقات المتدهورة بين إيران والاتحاد الأوروبي، كان لي لقاء ضروري مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في الأردن".
واستمرارًا في المواقف التدخلية للدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في الشؤون الداخلية لإيران والاعتماد على ادعاءاتهم غير المؤكدة بشأن استخدام طائرات بدون طيار إيرانية الصنع في أوكرانيا، أضاف بوريل: (في هذا الاجتماع) تم التأكيد على ضرورة التوقف عن الدعم العسكري لروسيا فورًا، وكذلك القمع الداخلي في إيران، وكتب أيضًا: "اتفقنا على ضرورة إبقاء الاتصالات مفتوحة واستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة على أساس مفاوضات فيينا".
وبحسب وكالة الطلبة الإيرانية، فإنّ "أمير عبد اللهيان أثناء إعلانه استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاختتام مفاوضات فيينا على أساس مسودة حزمة المفاوضات، التي جاءت نتيجة شهور من المفاوضات الجادة والمكثفة، نصح الأطراف الأخرى بتفادي العمل السياسي وبتبني القرارات السياسية اللازمة لإعلان الاتفاق بشكل بناء وواقعي".
كما أدان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية نهج الدول الغربية في دعم المشاغبين وفرض عقوبات غير قانونية على جمهورية إيران الإسلامية بذرائع واهية لحماية حقوق الإنسان للشعب الإيراني.
الصين تطالب برفع العقوبات عن إيران
عقد مجلس الأمن الدولي صباح الثلاثاء (بتوقيت طهران) اجتماعًا بشأن تنفيذ القرار رقم 2231 الخاص برفع العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وصرح نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن أن القرار الجديد لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط على إيران لن يفعل شيئًا سوى "تكثيف التوترات، وإضعاف الثقة وإلقاء اللوم".
ونقلت صحيفة "كيهان" عن صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن ممثل الصين لدى الأمم المتحدة طالب أيضًا برفع العقوبات عن إيران ووقف التهديدات ضد الجمهورية الإسلامية حتى يمكن استئناف المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، وأوضح: "يجب على جميع الأطراف الانتباه إلى الوضع طويل الأمد والشامل والامتناع عن أي إجراءات تجعل الوضع متوترًا وتضعف عملية التفاوض".
وبحسب صحيفة "كيهان" انتقد ممثل الصين في الأمم المتحدة العقوبات الأميركية أحادية الجانب ضد إيران، وذكر أن قرار واشنطن بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة هو سبب الجمود الحالي في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف: "على الولايات المتحدة، بصفتها صانع الأزمة النووية الإيرانية أن تتحمل مسؤوليتها وأن تأخذ زمام المبادرة في اتخاذ خطوات ملموسة".
كما دعا ممثل الصين جميع الأطراف إلى تفسير قرارات مجلس الأمن بعناية حتى يتم التعامل مع قضايا مثل قضية نقل الطائرات بدون طيار إلى روسيا "بعناية" من أجل منع المزيد من تصعيد التوترات.
بدوره، صرّح السفير والمندوب الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني في الاجتماع الدوري لمجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 2231 وخطة العمل الشاملة المشتركة: بأنّ أميركا مسؤولة عن الوضع الحالي لخطة العمل الشاملة المشتركة.
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، فقد واصلت ما تسمى بسياسة "الضغط الأقصى" ضد الشعب الإيراني، وكما أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة السابق صراحة وبلا خجل، فإن الهدف من هذه السياسة هو تجويع الشعب الإيراني، وفي الواقع استخدمت أميركا العقوبات الاقتصادية كسلاح في سياستها العدائية طويلة الأمد ضد الشعب الإيراني، وفي هذا الصدد، قامت الولايات المتحدة، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، بإجبار جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بوقاحة على انتهاك القرار 2231".
وأضاف: "لكن المندوب الأميركي اليوم لعب دور الضحية في هذا الاجتماع وتصرف وتظاهر وكأن إيران انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة وهي مسؤولة عن وضعها الحالي! توقفوا عن خداع وتضليل المجتمع الدولي، أوقفوا الخداع! إن اتهاماتكم التي لا أساس لها ضد إيران لا يمكن أن تغير حقيقة أن أميركا وحدها هي المسؤولة عن الوضع الحالي لخطة العمل الشاملة المشتركة".