معركة أولي البأس

الخليج والعالم

اهتمامات الصحف الإيرانية: ردّ على شبهات إعدام مثيري الشغب
19/12/2022

اهتمامات الصحف الإيرانية: ردّ على شبهات إعدام مثيري الشغب

لفتت صحيفة "كيهان" الإيرانية إلى أن "إلقاء الشبهات" حول معاقبة الأشرار المجرمين وخاصة أمراء الحرب، هو أحد أفعال عملاء العدو لشحذ منجل مثيري الشغب المأجورين من جديد ودعوتهم للتفلت من القانون.

وأشارت إلى أنّه بعد إعدام كل من مجيد رضا رهنورد، ومحسن شكاري (وهما اثنان من محرضي الاضطرابات الأخيرة في إيران)، بدأت بعض الفئات والشخصيات التشكيك في مصداقية هذا الحكم، ومن هذه الشبهات أنه على الرغم من أن مجيد رضا رهنورد قتل مواطنين من مشهد وأعدم أثناء ارتكاب محاربة، إلا أن محسن شكاري لم يجرح سوى مواطن واحد، على هذا الأساس، بعد إعدام محسن شكاري، استجاب المعارضون للثورة وبعض الإصلاحيين الراديكاليين دون معرفة أي شيء عن العنوان الجنائي والعقوبة، وقالوا إنّه لم يقتل أحدًا ولا ينبغي أن يُعدم.

الصحيفة أشارت إلى أنّه طبقًا للمادة 279 من قانون العقوبات الإسلامي المعتمد فإن كلمة "المحارب" تعني "استيلاء الفرد على سلاح بقصد القتل أو الاستيلاء على ممتلكات أو شرف الناس أو ترهيبهم بما يسبب عدم الأمان في البيئة". لذلك قد لا يحدث أي جرح أو قتل، ولكن مع تحقيق الأركان الثلاثة المذكورة أعلاه، يتحقق كون الشخص محاربًا، وعلى العكس من ذلك، قد تحدث جريمة قتل، ولكن بسبب عدم وجود أحد الأركان الثلاثة المذكورة أعلاه، لا تتحقق الشروط.

وأضافت الصحيفة "وطبعًا البعض الآخر تناول موضوع السلاح وزعموا أن محسن شكاري كان يحمل سكينًا في يده وليس سلاحًا ناريًا"، وأجابت "كيهان" أنه في المواد القانونية تم وضع السكين في قائمة الأسلحة، لذلك، فإن حيازة ورفع وعرض وكشف جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك السكاكين أو المناجل أو السيوف أو الأسلحة النارية أو أسلحة الصيد، يدخل في عنوان سحب السلاح وتحقيق الركن المادي لجريمة المحاربة.

ويقول المطالبون بالإصلاحات "إن حكم الإعدام صدر على عجل وبسرعة"، ووصفت صحيفة "اعتماد" حكم الإعدام بحق محسن شكاري بأنه "ماراتون سريع يحصد حياة إنسان" وفق قولها.

"كيهان" قالت "إنّه من الضروري التوضيح أنه وفقًا للمادة 3 من قانون الإجراءات الجنائية يجب أن تكون السلطات القضائية محايدة ومستقلة في أقصر وقت ممكن للتحقيق واتخاذ القرار المناسب بشأن التهم المنسوبة إلى الأشخاص، ويجب منع أي إجراء يتسبب في تعطيل العملية أو إطالة أمدها".

كما نصت المادة 94 من نفس القانون على أنه "يجب إجراء التحقيقات الأولية بشكل سريع ومستمر، ولا تمنع الأعياد ذلك".

وأضافت "التعامل السريع مع الجرائم وتقليل التأخير في المحاكمات أمر مرغوب فيه ويعتبر أحد مبادئ المحاكمة العادلة في جميع الأنظمة القانونية".


تحليل صورة مثيري الشغب

وفي سياق متصل، سألت صحيفة "وطن أمروز" في عددها الصادر اليوم "أين ستنتهي الفوضى والاضطرابات التي شهدتها الأشهر الثلاثة الماضية؟"، وقالت "قد لا تكون أي إجابة محددة على هذا السؤال خاطئة (الاحتمالات ممكنة دائمًا)، لكنها بالتأكيد ستكون متسرعة".

وأضافت "ما شهدناه في الأسابيع الأخيرة - خاصة بعد الدعوة إلى الإضراب - كان التراجع التدريجي للهيئة الاجتماعية الداعمة للاضطرابات على الرغم من أن هذا التراجع لم يصبح بعد تراجعًا تامًا، إلا أنّه جلب هدوءًا نسبيًا في الأسابيع الماضية لم يتمكن مثيرو الشغب من تنظيم مسيرة بل حتى إثارة رد فعل واحد، في غضون ذلك، حتى بعض المواقف القاسية من الفنانين لم تستطع خلق إجماع شامل يدعم الفوضى، لذلك من بين الشكوك الموجودة حول المستقبل، نحن نواجه حقيقة معينة، وهي ليست سوى التدهور الاجتماعي للمشاغبين".

الصحيفة رأت أن تذبذب سلوك المشاغبين من حركة عنيفة إلى جماعة إرهابية في الأشهر الماضية حيث ظهرت السلوكيات غير الأخلاقية مثل مهاجمة منازل الناس وتهديد الأسر (مثل ما حدث في مهاباد) والشعارات المسيئة جنسيًا التي شكلت غالبية الشعارات الميدانية للمشاغبين، هي علامة على حقيقة أن أعمال الشغب الأخيرة يجب أن تعتبر الأكثر لا أخلاقية.

ومن العلامات المميزة لحركة مثيري الشغب، بحسب "وطن أمروز"، كانت عدم وطنيتهم وعدم التزامهم بهويتهم الوطنية، حيث إن الرؤية النهائية التي يرسمونها للمستقبل تنتهي بالتدخل الأجنبي، وكانت حالات مثل الاحتفال بهزيمة المنتخب الوطني لكرة القدم بالأعلام الأميركية والبريطانية من أكثر الجوانب المعادية للوطنية رمزية لدى المشاغبين، والتي صدمت الرأي العام.

كما كانت صورة المشاغبين مناقضة للحرية التي يدّعونها، حيث كانت تهديدات الكسبة بإغلاق متاجرهم والانضمام إلى الإضراب، ومهاجمة سائقي الشاحنات الذين لم يتبعوا نداء الإضراب، أمثلة على طبيعة حركة مثيري الشغب، وقد تسببت هذه القضية في انزعاج جزء من المعارضة النشطة للجمهورية الإسلامية.

 

إحياء خطة التفاوض والآمال المستقبلية

قالت صحيفة "آرمان ملي" "إن السياسة الخارجية الأميركية لطالما كانت أنه من الأفضل التفاوض تحت أي ظرف حتى في أوقات الحرب، وهذا عنصر راسخ في علاقاتهم الدولية، لذلك رغم أن التفاوض قد يكون صعبًا بسبب تغير الظروف وتغير المطالب أيضًا، لا يمكن القول أنه لا توجد فرصة للتفاوض".

وأضافت "ربما سيسعى الأميركيون إلى مزيد من الضغط أو كسب المزيد من النقاط باستخدام المساحة التي تم إنشاؤها بناءً على تصورهم بأن ظروف إيران قد تغيرت، وطالما لم يتم الإعلان عن نهاية خطة العمل الشاملة والمشتركة، فعندئذ تكون المفاوضات ممكنة، لذلك فإن إعادة تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة هو حل لإيران ويساعد في تقليل المشاكل الاقتصادية، لأنه سيعزّز العملة الوطنية على المدى القصير ويقلّل من سعر الدولار على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل، يجب أن تعمل المكونات الأخرى بشكل صحيح لتقوية قاعدة العملة الوطنية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم