معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تطورات جريمة قتل ريكَي محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم
15/12/2022

تطورات جريمة قتل ريكَي محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم

تحدثت صحف إيرانية صادرة اليوم عن الجريمة الإرهابية بحق إمام مسجد الإمام الحسين (ع) في زاهدان سماحة الشيخ مولوي عبد الواحد ريكَي، لافتة إلى ما اعلنته وزارة الإعلام الإيرانية عن توقيف المديرية العامة لمخابرات محافظة سيستان وبلوشستان 3 أشخاص كانوا من العملاء والمخططين الرئيسيين لاغتيال الشهيد ريكَي.

وبحسب صحيفة " وطن أمروز"، أعلنت العلاقات العامة لدائرة المخابرات في بيان لها أنه "عقب اعتقال قتلة الشهيد ريكَي، وفي الاستجوابات الأولية حول الغطاء المعتمد لخطف الشهيد وطريقة خطفه ونقله، ونظرا لتعقيد القضية وظهور علاقة بين أحد عملاء الإرهاب وإحدى الدول العربية فإن تحقيقات الخبراء لا تزال جارية وسيتم الإعلان عن النتائج لاحقًا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الشهيد ريكَي كان أحد علماء السنة الذين عملوا من أجل الوحدة والتقارب بين الشيعة والسنة، وخلال أعمال الشغب الأخيرة في سيستان وبلوشستان تبنى مواقف ثورية وأدان أعمال الشغب، إذ قال في لقاء مع الممثلين الذين أرسلهم الإمام الخامنئي إلى المحافظة: "لا أحد لديه الحق في الخروج بأعمال الشغب، لأننا علمنا أن المنافقين موجودون هناك ونعلم ما يفعلونه، ومن لا يدافع عن حدوده ووطنه فليس له شرف".

وقد تعرّض الشهيد الشيخ ريكَي للتهديد من قبل المجموعات الإرهابية بسبب دفاعه عن النظام والثورة والوحدة بين المسلمين، وعُثر على جثته الأسبوع الماضي في إحدى المناطق بعد أن تم اختطافه من قبل هذه العصابات.

إلغاء عضوية إيران من لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة

من جهة اخرى، أشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة بإلغاء عضوية إيران في لجنة المرأة التابعة، مذكرة بأن "إيران أصبحت إيران عضوًا في اللجنة من خلال انتخابات شفافة وديمقراطية وبدعم من مجموعة آسيا والمحيط الهادئ، وحصلت على 43 صوتًا من أصل 54 صوتًا من الدول الأعضاء في المجلس".

وأضافت أن "أول من طرح فكرة إنهاء عضوية إيران في اللجنة رسميًا كانت كامالا هاريس نائبة رئيس الولايات المتحدة الأميركية"، لافتا إلى أن "صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مهدت لطرح هاريس، عبر نشرها رسالة مفتوحة لنساء معروفات في الولايات المتحدة، مثل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وميشيل أوباما زوجة الرئيس السابق باراك أوباما، تطالب فيها بالطرد الفوري لإيران من لجنة المرأة بالمنظمة".

وذكرت أن " وزراء خارجية 9 دول، وهي الولايات المتحدة وإنجلترا وأستراليا وكندا وتشيلي وأيسلندا ونيوزيلندا وجمهورية كوريا والسويد، اتهموا طهران بانتهاك حقوق المرأة في بيان مشترك في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أصدرت في صباح يوم أمس الأربعاء، قرارًا بإنهاء عضوية إيران في لجنة الأمم المتحدة الخاصة بوضع المرأة بذريعة دعم المرأة الإيرانية".

سوق الدولار في إيران

هذا وكتبت صحيفة "كيهان" عن التقلبات التي شهدها سعر الدولار في إيران في الأسبوعين الماضيين، إذ شهد اتجاهًا تصاعديًا وتجاوز الـ 36 ألف تومان.

وأوضحت الصحيفة أن "من أسباب تقلب العملة التضخم المحلي وحالة الميزان التجاري للبلد والظروف الاجتماعية والتوقعات التضخمية، وما إلى ذلك".

وبحسب " كيهان"، "تُظهر الدراسات أن احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد في حالة جيدة للغاية"، مذكرة بأن وزير النفط الإيراني جواد أوجي أعلن قبل فترة وجيزة عن "تسجيل أعلى رقم قياسي لتصدير النفط الخام الإيراني ومكثفات الغاز والمنتجات البتروكيماوية في تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام" .

ولفتت إلى أن "الحالة الإجمالية للمتغيرات الاقتصادية تظهر أن الدولة ليست في وضع حرج، وأن العديد من المتغيرات الرئيسية يتم التحكم فيها أو في طور التحسين"، مؤكدًة أن "هذا يعني أن الدولة لديها القدرة الكاملة لإمداد السوق والاتجاه نحو تحسين المتغيرات الاقتصادية الكلية، ويبدو أن أحد أهم عوامل ارتفاع سعر العملة في الأشهر الأخيرة هو اندلاع الاضطرابات".

ونقلت "كيهان" عن بعض مراكز الدراسات قولهم إن "العديد من الخبراء يرون أن جزءًا كبيرًا من تقلبات العملة سببه الاضطرابات الاجتماعية والجو الإعلامي وانتشار الأخبار الكاذبة في سوق العملات، كما يشارك السماسرة في العديد من الحالات في صناعة الأخبار من خلال الفضاء الإلكتروني".

تراجع أميركي في منطقة غرب آسيا

من جهة اخرى، قالت صحيفة "إيران" إن "التغييرات على مستوى النظام الدولي تمر بسرعة، والسلطات تغادر، وقوى جديدة تأتي للعمل، هناك أيضًا جهات فاعلة، على الرغم من احتفاظها بسلطتها، لم تعد قادرة على ممارسة السلطة كما كانت من قبل، ومثال واضح هو الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضافت الصحيفة: "على الرغم من أن أمريكا لديها أكبر قوة اقتصادية وعسكرية ومتقدمة للغاية من حيث التكنولوجيا والعلوم، فإن ظهور قوى جديدة يمثل تحديًا كبيرًا لقوة الولايات المتحدة"، وقالت: "يمكننا تحليل قوة منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا في العشرين عامًا الماضية، خاصة بعد غزو أفغانستان والعراق، حيث ربطت جميع دول المنطقة تقريبًا سياساتها بأمريكا في معظم المناطق، لكن الوضع الآن بات مختلفًا لقد أثبتت التطورات التي حدثت في السنوات الأخيرة أن أمريكا عالقة في هذه المنطقة وليس لديها حل لهذه المنطقة، أو بالأحرى حلول أمريكا قد فشلت".

وتابعت: "يمكن تحليل الوضع السابق ذكره من جهة اقتصادية، إذ إن العديد من دول المنطقة التي كان لديها علاقات اقتصادية واسعة مع الغرب وأمريكا، وخاصة الدول العربية المستثمرة في أمريكا، لكنها الآن فتحت علاقتها مع الصين حتى أصبحت هي الشريك التجاري الأول لها، خاصة دول منطقة الخليج العربي"، موضحة أنه "خلال العقود الماضية، كانت السعودية تعتمد على أمريكا في جميع المجالات، لكنها الآن تخرج عن سيطرة واشنطن".

أما من الجهة السياسية، فقد لفتت الصحيفة إلى انه "يكفي المقارنة بين زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة للمنطقة وزيارة الرئيس الصيني لها، من ظروف الاستقبال إلى إبرام الاتفاقات إلى التحقيق في القضايا الأمنية والسياسية في المنطقة، وكان ذلك دليلاً على أن رحلة بايدن إلى المنطقة كانت فاشلة".

ومن ناحية المجال العسكري والاستراتيجي، رأت "إيران" أنه "في الماضي ربطت دول الخليج أمنها بالولايات المتحدة، لكنها الآن، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، تسعى إلى توفير الأمن من خلال توسيع العلاقات مع الدول والجهات الفاعلة الإقليمية مثل الصين، على الرغم من أن أمريكا تزود الآن 79% من أسلحة السعودية، إلا أن الحرب على اليمن أثبتت أن شركاء أمريكا الاستراتيجيين في المنطقة لا يمكنهم الاعتماد فقط على أسلحتها.   

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم