الخليج والعالم
التطور النوعي للعلاقات بين طهران وبكين محور اهتمامات الصحف الإيرانية
ركّزت الصحف الإيرانية هذا اليوم على التطور في العلاقات بين طهران وبكين لا سيما في مجال الطاقة والاستثمار المشترك والتفاعلات المالية والنقدية والمصرفية بين البلدين، وكذلك في الخطط الاستراتيجية في مجال العبور والبنية التحتية.
العلاقات الإيرانية الصينية
وقد عقد اجتماع "برنامج التعاون الشامل بين إيران والصين" بين النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر ونائب رئيس الوزراء الصيني "هو تشون هوا" برفقة الوفد الصيني رفيع المستوى في المجمع الثقافي التاريخي لسعد آباد.
وبحسب ما نقلت الصحف الإيرانية التي تصدّر هذا الخبر أغلفتها اليوم "في هذا الاجتماع الذي عقد لبحث سبل تعزيز عملية تنفيذ برنامج التعاون الشامل لمدة 25 عامًا بين طهران وبكين، انتهى الجانبان الإيراني والصيني من 16 نقطة تفاهم بين طهران وبكين للتنفيذ، وتقرر الموافقة في الاجتماع القادم على إجراءاتها التنفيذية سواء في مجال الطاقة والاستثمار المشترك والتفاعلات المالية والنقدية والمصرفية بين البلدين، وكذلك في الخطط الاستراتيجية في مجال العبور والبنية التحتية.
وبحسب ما نقلت صحيفة "وطن أمروز" وصف محمد مخبر خلال خطابه في هذه القمة العلاقات بين البلدين بأنها طويلة الأمد وتاريخية، وقال: "إنّ العلاقات بين طهران وبكين لها مكانة عالية لقادة البلدين".
وقيّم النائب الأول للرئيس الاجتماع بين رئيسيْ إيران والصين باعتباره نقطة تحول في العلاقات بين البلدين وشكر رئيس الصين على دعم وجود إيران في منظمات مثل شنغهاي وبريكس، وأشار إلى أن إيران والصين لديهما رأي واحد ومواقف واحدة في مواجهة أحادية الهيمنة العالمية، والمفاوضات الجيدة والبناءة بين البلدين حول مختلف القضايا الجارية.
وفي إشارة إلى احتياطيات النفط والغاز الإيرانية والقدرات في مختلف القطاعات، أشار النائب الأول إلى أنّ طهران مستعدة لتوسيع تعاونها المشترك مع بكين في مختلف القطاعات مثل الطاقة والعبور والإنتاج المشترك، وأشار مخبر إلى أنه على الرغم من الحجم الكبير للتبادلات التجارية والاقتصادية بين طهران وبكين، فإن استخدام العملة الوطنية للبلدين في هذه التبادلات هو عند الحد الأدنى، وهو ما يجب توسيعه واستخدام العملة الوطنية للبلدين قدر الإمكان، واعتبر أنّ الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية واحترامها مسألة حسّاسة وهامة لمسؤولي الأمة الإيرانية، واعتبر أنه من الضروري لجميع الدول احترام هذا المبدأ المتبادل الذي لا ينتهك.
كما أشار نائب رئيس الوزراء الصيني إلى السجلات التاريخية للعلاقات بين البلدين، وقال: "إنّ إرادة الصين في تطوير علاقات استراتيجية شاملة مع إيران لن تتغير أبدًا، وتدعم الصين السيادة الوطنية وسلامة أراضي إيران وشرفها الوطني ومكافحة التدخل الأجنبي، وفي هذا المجال، يتعين على الجانبين دعم بعضهما البعض بشكل حاسم وتعزيز التعاون والتنسيق بينهما في مجال مكافحة الإرهاب".
وفي إشارة إلى خطة التعاون التي تبلغ مدتها 25 عامًا بين البلدين، قال هو تشون هوا: "إن هذه الإنجازات مهمة وإيجابية للجانبين، وهي نتيجة لجهود مشتركة، وترغب بكين في تعزيز تعاونها وتنسيقها مع طهران حتى تستمر عملية تطوير العلاقات فيما بينهما".
حالة طوارئ في لوس أنجلوس
وفي سياق مراقبة ورصد الأوضاع الاجتماعية في الولايات المتحدة الأميركية والبلدان الأوروبية، كتبت صحيفة "كيهان": في اليوم الأول لانتخابها كرئيسة لبلدية لوس أنجلوس، عالجت كارين باس أكبر أزمة اجتماعية وأكثرها مرارة في هذه المدينة، وهي التشرد، ووجدت الوضع غير طبيعي لدرجة أنها أعلنت حالة الطوارئ في هذه المدينة.
وأضافت: الإعلان عن هذا الوضع الذي يتطلب بالطبع موافقة مجلس المدينة يسمح له بتوفير عدد من المساكن المؤقتة على الأقل للمشردين، على الرغم من أن مشكلة التشرد لا تتعلق بالوقت الحالي، إلا أنّ البرد القارس في لوس أنجلوس أوصل الحياة إلى درجة الموت للمواطنين المشردين في هذه المنطقة.
لوس أنجلوس هي إحدى المدن الأميركية حيث الفقر المطلق والثروة الكبيرة متواجدان معًا، إذ على بعد خطوات قليلة من الشوارع والمحلات الأنيقة، ستصل إلى السكان الذين يحتاجون إلى الخبز ليلًا.
وفي ختام نقل هذا الخبر قالت "كيهان" "في السابق في نفس الوقت الذي انتشر فيه فيروس كورونا في العالم توقعت شبكة CNN نقلاً عن الأستاذ "براندون أوفلاهيرتي"، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا في مقال أنّ أميركا تستعد لزيادة بنسبة 40-45٪ في عدد المشردين في هذا البلد على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية عن عدد الأميركيين المشردين، إلا أنه يقدر أنّ هؤلاء وصلوا الآن إلى حوالى 800 ألف شخص، وهؤلاء الأشخاص الآن عرضة لارتكاب مجموعة واسعة من الجرائم والشذوذ الاجتماعي.
الاقتصاد البريطاني في حالة تدهور
بدورها، نقلت صحيفة "إيران" عن "رويترز" أنه على الرغم من أن النمو الاقتصادي في إنكلترا، لكن وفقًا للخبراء، يتم الحصول على هذا المؤشر المتزايد من بيع السيارات والسلع الاستهلاكية الأخرى، إلا أن مؤشرات أخرى تثبت بوضوح الركود.
وأضافت: "في الوقت الحالي، لا تزال الخدمات من المتاجر إلى المطاعم والنوادي الرياضية والمنتجعات تكسب 8.9٪ أقل مما كانت عليه قبل كورونا، والأهم من ذلك أن ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز في تشرين الأول وعدم القدرة على دفع المصاريف يزيد من مؤشر الأزمة الاقتصادية التي تقبل عليها بريطانيا".
وبحسب صحيفة "إيران" "تظهر التقارير المالية أنّ وضع سكان لندن يمر بأزمة اقتصادية هذه المرة لدرجة أن بنك إنكلترا أعلن أن هذا البلد يمر بأطول فترة تراجع اقتصادي ويتوقع أن يستمر هذا الوضع العام المقبل والنصف الأول من عام 2024، وإنّ أحد أسباب ميل البريطانيين إلى الإضراب في الأشهر الأخيرة هو الركود الاقتصادي".
وبحسب صحيفة "الغارديان" وفقًا لمركز الإحصاء الوطني البريطاني (ONS)، سجلت هذه الدولة أكبر عدد من الإضرابات منذ عام 2011، وتم الإعلان عن هذه الأرقام الصادمة في حين شوهدت الاضطرابات الأولى في قطاع النقل بوضوح منذ يوم أمس الثلاثاء عندما بدأ موظفو قطاع السكك الحديدية إضرابًا".