الخليج والعالم
السوداني في القمة العربية الصينية: العراق يمثل ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة
بغداد - عادل الجبوري
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عدم السماح لأن يكون العراق مقرًا أو ممرًا للاعتداء على دول الجوار، في ذات الوقت الذي يرفض الاعتداء عليه، وعلى الجميع احترام سيادته واستقلاله.
وقال السوداني في كلمته بالقمة العربية الصينية التي عقدت يوم أمس الجمعة في العاصمة السعودية الرياض إن بلادنا تعرضت لهجمة إرهابية وحشية، هددت العالمَ بأسره، لكن العراقيين وقفوا دفاعًا عن النفس والمنطقة والعالم، وقدموا تضحيات كبيرة ودماء عزيزة، وتحقق النصر، ونعرف أن دول المنطقة والعالم لن تنسى معركتنا المشرفة تلك، وستقف معنا في نهضتنا عرفانا ووفاء.
وأثنى رئيس الوزراء العراقي على أهمية عقد هذه القمة التي تأتي ضمن فهم عميق للساحة الدولية، للتمكن من تبني سياسة خارجية متوازنة وتكاملية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا وتعزز الاستقرار والازدهار، معتبرًا إيًاها فرصة للتكامل الاقتصادي في المنطقة من خلال تعزيز التعاون مع الصين، والإفادة من الخبرات الصينية في شتى المجالات، دون نسيان تجارب مكافحة الفقر والأوبئة، وتطوير الزراعةِ في المياه المالحة، وجهود مكافحة التصحر.
وشدد على أن العراق يدعم جميع الجهود الرامية لتعزيز علاقات التعاون والصداقة المطّردة بين الدول العربية والصين.
وجدد السوداني التأكيد على التزام العراق الثابت والمبدئيّ ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حقه في دولته الوطنية، وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر أن منطقة الشرق الاوسط هي قلب العالم وحلقة الوصل بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتحتل مكانة استراتيجيةً مميزة في مجال الطاقة، والعراق مركز هذه المنطقة تاريخيا وثقافيا، ومن بين أهم الدول المصدرة للنفط في العالم، قائلا "لذلك نؤكد حرصنا على استقرار النظام الاقتصادي العالمي من خلال دورنا كعضو مؤسس في منظمة أوبك، ونستهدف مع شركائِنا تحقيق الاستقرار في إنتاج النفط وأسعاره بما يحقق المصالح المتوازنةَ للمنتجين والمستهلكين".
وكان السوداني قد أجرى سلسلة لقاءات ومباحثات مع عدد من الزعماء على هامش أعمال القمة تصدرها لقاؤه الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وبحسب بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي، "بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيدها إلى مستوى أعمق من التعاون الاستراتيجي، والشراكة المستديمة في مختلف المجالات". وأكد السوداني "رغبة العراق في الإفادة من الخبرات الصينية بمجالات متعددة، وتطلعه لتعزيز مبدأ الشراكة مع الصين ضمن مبادرة الحزام والطريق، ومجالات البنى التحتية"، موضحًا أن "العراق يمثل ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة، وأن التنمية المستدامة وطريق الازدهار الاقتصادي الإقليمي والدولي كانا ولا يزالان يمران عبر اضطلاع العراق بكامل دوره البنّاء على الساحتين العربية والدولية".
من جانبه، أشار الرئيس الصيني الى "موقع العراق الجغرافي ومكانته الحضارية بما يمكنه من لعب دور مهم في مشاريع التنمية المستدامة، وأن يكون جسرًا ومنطقة تلاقٍ بين دول المنطقة والعالم"، معربًا عن تطلّع بلاده إلى المزيد من التعاون الثنائي في مختلف الصعد، ومجددًا موقف بلاده الداعم لأمن وسيادة واستقرار العراق.