الخليج والعالم
الجزائر والصين توقعان الخطة التنفيذية لمبادرة الحزام والطريق
وقّعت الجزائر والصين، اليوم الإثنين، وثيقتين الأولى خاصة بالخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، والثانية للتعاون في "مجالات هامة" بين البلدين تمتد حتى عام 2024.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، أنّ التوقيع جاء من قبل وزير الشؤون الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة"، ورئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بالصين "خو ليفانج"، عن بعد.
وأضاف إن الخطة التنفيذية لمبادرة الحزام والطريق "تعدّ لبنة أخرى من أجل تعميق وتثمين أكبر للتعاون في إطار المبادرة، التي انضمت إليها البلاد في 2018".
وعن الخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة، قال البيان إن "آلية عملية أخرى من الآليات الثنائية للدفع قدمًا بالتعاون في المجالات الاقتصادية الرئيسية التي تحظى بالأولوية في السياسة التنموية للطرفين".
ويأتي التوقيع على هاتين الوثيقتين، بعد إبرام الطرفين، يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة 2022 – 2026.
وتعدُّ مبادرة "الحزام والطريق"، المعروفة أيضًا باسم "حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين"، استراتيجيةً إنمائيةً اقترحتها الصين بهدف الربط الدولي عبر إنشاء شبكة تجارية تتمحور حول الصين، وتتألف من جزأين رئيسيين، هما حزام طريق الحرير الاقتصادي البري وطريق الحرير البحري للمحيطات.
ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية، مشروع بناء طرق ومرافئ وسكك حديدية ومناطق صناعية في 65 بلدًا تُمثّل 60% من سكان العالم، وتوفر حوالي ثلث إجمالي الناتج العالمي.
وفي آذار/مارس الماضي، التقى وزير الخارجية الجزائري نظيره الصيني خلال زيارة قام بها إلى بكين، وأعلن البلدان التوافق على مجموعةٍ من القضايا، أهمها التوصل إلى خطة تنفيذية تتعلق بـ"مبادرة الحزام والطريق" الصينية.
وفي أيار/مايو الماضي، وقّعت شركة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك" اتفاقاً مع شركة "سينوبك" الصينية للبترول والكيماويات، بهدف التنقيب والإنتاج المشترك للنفط، تقدر قيمته بـ490 مليون دولار.
كذلك، وقع البلدان اتفاقاً لاستثمار 7 مليارات دولار في مشروع للفوسفات لإنتاج 5.4 مليون طن من المخصبات الزراعية سنويًا في منطقة تبسة شرق البلاد.