الخليج والعالم
ظاهرة حمل السلاح تترسخ في الولايات المتحدة لا سيما في معسكر اليمين
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً حذرت فيه من أن حمل السلاح بشكل علني في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة لم يعد مجرد ممارسة في إطار الدفاع عن النفس، بل تحول أكثر فأكثر إلى وسيلة من أجل رفع الصوت الذاتي وإسكات صوت الآخرين.
وأشارت الصحيفة إلى مظاهرة مسلحة أمام مركز انتخابي في مدينة فونكس بوقت سابق من هذا الشهر، حيث جرى توجيه تهم "لا أساس لها" بأنه جرى سرقة الانتخابات من الحزب الجمهوري، كما لفتت إلى مشاركة أتباع من جماعة "Proud Boys" بمظاهرة في مدينة ماشفيل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وإلى حملهم السلاح خلال هذه التظاهرة.
الصحيفة أضافت أن عدد المظاهرات المسلحة في الولايات المتحدة خلال شهر حزيران/يونيو وصل إلى حوالي واحدة كل يوم، كما أشارت إلى أن تخفيف القيود على حمل السلاح يتزامن وصعود الخطاب السياسي العنيف ومخاوف الشرطة في بعض الأماكن من سفك الدماء في ظل ظاهرة حمل السلاح.
وتابعت الصحيفة أنها أجرت تحليلًا لأكثر من 700 مظاهرة مسلحة كشف بأن نسبة حوالي 77% من المظاهرات المسلحة كانت لأتباع المعسكر اليميني، وأشارت إلى حصول أعمال عنف في أكثر من 100 حالة، والتي كانت في الغالب تتمثل باحتكاك مع جماعات معارضة مثل الناشطين في معسكر اليسار.
ولفتت إلى أن السياسيين من الحزب الجمهوري هم عموماً أكثر قبولاً بالأنصار المسلحين مقارنة مع الديمقراطيين، وأن السجلات تفيد أن الديمقراطيين على الأرجح يعارضون حمل السلاح.
وأردفت الصحيفة أن المسؤولين والمرشحين الجمهوريين شاركوا بأكثر من 32 مظاهرة حيث كانوا يقفون مع حاملي السلاح، مضيفة أن المسؤولين الجمهوريين نفسهم أحياناً حملوا السلاح وبأن حمل السلاح بات ظاهرة مألوفة في المظاهرات التي تحصل في بعض المناطق الأميركية التي لديها قوانين تتساهل مع حمل السلاح.
وتابعت الصحيفة أن محاولات الديمقراطيين لفرض قيود على حمل السلاح في ولايات مختلفة فشلت في الغالب، وأن حمل السلاح بشكل ظاهر من دون رخصة أصبح قانونياً في 38 ولاية، مرجحة أن يرتفع هذا العدد.
كما تحدثت الصحيفة عن أحداث يومية من الترهيب المسلح إلى جانب الظهور المسلح في التجمعات الكبيرة، لافتة إلى أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى زيادة انخراط الجمهوريين مع الميليشيات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وأشارت إلى لائحة لأتباع جماعة "Oath Keepers" تتضمن أسماء 81 شخص بين مسؤولين منتخبين ومرشحين، مضيفة أن غالب هؤلاء هم من أنصار الحزب الجمهوري بحسب رابطة مكافحة التشهير.
كذلك قالت إن ميليشيا أخرى تدعى "American Patriots Three Percent" أعلنت مؤخراً أنها تعمل من أجل دعم الأفراد الذين يريدون الترشح للانضمام إلى الحزب الجمهوري، وذلك وفق السجل الأرشيفي لموقع هذه الجماعة.