الخليج والعالم
عبد اللهيان: العراق تعهد بإبعاد الجماعات الإرهابية عن حدود إيران
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ هناك 76 بؤرة إرهابية ضد إيران في إقليم كردستان العراق، وقد أدخلت هذه البؤر الأسلحة "الإسرائيلية" والأمريكية إلى البلاد، مؤكدًا فشل المؤامرة الأخيرة التي أثبتت الوثائق الموجودة لدى الجهاز الدبلوماسي الإيراني أنها كانت تهدف إلى نشر الإرهاب وإشعال الحرب الداخلية وبالتالي تقسيم الجمهورية الإسلامية.
وفي مؤتمر صحفي له بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، اليوم الاربعاء، في طهران، تحدث عبد اللهيان عن الأعمال الإرهابية ضد البلاد خلال الشهرين الأخيرين والمشاورات الدبلوماسية المتخذة، وقال "لقد كانت لنا خلال الأسابيع الثمانية الماضية عدّة لقاءات في بغداد وطهران مع وفود أمنية عالية المستوى من حكومة بغداد المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق".
وأوضح أنّ هذه اللقاءات أسفرت عن اتفاقيات عديدة من بينها تعهد حكومة العراق المركزية بإبعاد الإرهابيين عن حدود إيران، مضيفا "إننا نتابع مع الإخوة العراقيين التطبيق العملي للاتفاقيات، وإذا استقرّت القوات العراقية على الحدود المشتركة بين إيران وإقليم كردستان وضمنت تحقيق الأمن في هذه المناطق عندها لن نكون بحاجة إلى مواجهة ما يهدد وحدة أراضينا".
عبد اللهيان أوضح أنّه "ما دامت القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة يكفلان حق الدفاع ضد تهديدات الجوار، فإنّ القوات المسلحة الإيرانية ستواصل إجراءاتها من أجل تأمين الحد الأعلى من الاستقرار، فيما سيواصل الجهاز الدبلوماسي التفاوض والحوار مع العراق الشقيق والصديق لتجاوز هذه المرحلة".
وأشار عبد اللهيان إلى أنّ ما تعرّضت له إيران خلال الأسابيع الأخيرة كان "مؤامرة تستند إلى وثائق مفصّلة في النظام الدبلوماسي للبلاد بهدف خلق حرب إرهابية داخلية، وفي نهاية المطاف تفكيك إيران التي بحمد الله أفشلت هذه المؤامرات".
وتابع "الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة واللوبي الصهيوني الذين لم يكن لديهم فهم جيد للتطورات في إيران، قاموا بتدخلات كثيرة عبر وسائل الإعلام وعبر تصريحات سياسية".
وأضاف: "إن بعض المسؤولين في الدول التي ذكرتها حاولوا تصحيح أخطائهم في هذا الشأن عبر مقابلات مختلفة في الأيام التي أعقبت آثارها السلبية"، لافتًا إلى أن احترام حقوق الإنسان في صميم التعاليم الدينية والوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي قلب كل إيراني. يذكرنا قائد الثورة دائمًا بحساسية ودقة هذا الأمر في المجتمع".
وشدد عبد اللهيان على أن الشرطة الإيرانية مارست ضبط النفس بشكل إستراتيجي حيال أعمال الشغب، واستشهد أكثر من 50 شرطيًّا ورجل أمن على أيدي مثيري الشغب والمحرضين بالأسلحة النارية والأسلحة الباردة، وأصيب عدة آلاف من رجال الشرطة والمدافعين عن الأمن، معتبرًا أن هذا "يدل على مراعاة حقوق الإنسان وضبط النفس للشرطة وقوات الأمن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وفي مجال آخر، أضاف عبد اللهيان "إيران على الرغم من المواقف غير البناءة للدول الأوروبية الثلاث والأميركيين في الأسابيع الماضية، فإنها لا تزال تنحو المسار الدبلوماسي في المحادثات التي تجريها مع الجانب الأميركي، عبر الاتحاد الأوروبي وبعض الوسطاء، والتي ترمي لإلغاء العقوبات".
وأوضح "خلال الأيام الأخيرة، اعتقد الجانب الأميركي أننا في نقطة نتجاوز فيها خطوطنا الحمراء، لكننا أبلغنا الجانب الأميركي أننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق جيد ومستقر في إطار المراقبة على الخطوط الحمراء".
وتابع عبد اللهيان "الرسائل ما زالت متبادلة بيننا وبين الأميركيين، ونحن نتبادل الرسائل على المسار الدبلوماسي. لكن في طريق التصريحات الإعلامية، يواصل بعض المسؤولين الأميركيين مواقفهم المنافقة".
وختم عبد اللهيان معربًا عن أمله في التوصل إلى "اتفاق جيد وقوي ومستقر لضمان مصالح الشعب الإيراني العظيم".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024