معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

خسارة المنتخب الإيراني تتصدّر أغلفة الصحف الإيرانية
22/11/2022

خسارة المنتخب الإيراني تتصدّر أغلفة الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية اليوم بهزيمة المنتخب الإيراني أمام الانكليزي في مباراة كأس العالم لعام 2022. وقد تصدّر خبر خسارة المنتخب الإيراني الأغلفة، حيث قالت "مردم سالاري" "إن الهزيمة المريرة لإيران في مباراتها الأولى في مونديال قطر أظهرت مدى خطأ اختيار "كارلوس كي" المدرب الذي حوّل المنتخب الإيراني القوي إلى فريق يخسر بستة أهداف في مباراة واحدة!".

وأضافت "إن المنتخب الإيراني لم يكن لديه ما يقوله في هذه المباراة واستسلم بالكامل أمام إنكلترا". 

في المقابل، اعتبرت "وطن أمروز" أن حركة الفوضى التي كانت تروج لمشروع انعدام الأمن والاضطراب في إيران خلال الشهرين الماضيين، كانت تسعى أيضًا لإخراج الكرة الإيرانية من المونديال، وعندما فشل هذا المشروع، مورست حركة ضغط ضد اللاعبين بالعمليات الإعلامية الكثيفة للانسحاب من البطولة، ولم ينجح هذا المشروع أيضًا، وبدأت الحشود الافتراضية في إضعاف معنويات الفريق، حيث كانت إهانة اللاعبين والضغط عليهم لدعم الفوضى وانعدام الأمن في إيران من بين أفعال البلطجية الافتراضية في هذا الاتجاه، مما أضعف معنويات اللاعبين، حتى قبل انطلاق البطولة.

ولفتت "وطن أمروز" إلى أنّ بعض هؤلاء الغوغاء وصلوا إلى ملعب المباراة بين إيران وإنكلترا وعبروا عن سعادتهم بعد كل هدف سجلته إنكلترا، ورغم أن هذا العمل الغادر الذي قام به المتفرجون الوطنيون الإيرانيون الذين شكّلوا غالبية الإيرانيين المتواجدين في الملعب، لم يمر دون رد، جاءهم رد الإيرانيين الموجودين في الملعب. وأشارت إلى أن كرة القدم لعبة انتصار وخسارة، وخسارة إيران أمام إنكلترا أمس ستنسى أيضًا، لكن ما سجل في تاريخ إيران أمس ولن يمحى من الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني لسنوات هو انعدام الهوية عند الإيرانيين الذين حضروا في الملعب وغدروا بالفريق الإيراني.

وأما "كيهان" فذكرت أنّ اللافت للنظر أنّ المنتخب الإيراني لكرة القدم خسر النتيجة أمام المنتخب الإنكليزي في هذه المباراة، ومنذ أسابيع كان هناك شيء لا يرحم من وسائل الإعلام الموالية للنظام الصهيوني وآل سعود إلى الوطنيين المحليين والأجانب، وحرب إعلامية نفسية غير مسبوقة ضد هذا الفريق، بالإضافة إلى خلق أجواء وعمليات نفسية ضد منتخب إيران الوطني لكرة القدم، اذ قامت وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة بالفارسية أيضًا بسحب سيوفها ضد استضافة القطريين للمنتخب الإيراني في أكبر حدث رياضي لعام 2022.

جولة جديدة من الهجوم على الانفصاليين

في سياق آخر، نقلت الصحف الإيرانية اليوم إعلان العلاقات العامة للقوات البرية لقوات حرس الثورة الإسلامية، أمس الاثنين، بدء الهجمات الصاروخية لتدمير ما تبقى من مقار ومراكز تابعة للجماعات الإرهابية الانفصالية المناهضة لإيران المتمركزة في المنطقة الشمالية من العراق.

وبحسب "كيهان"، فقد تم خلال العملية الناجحة التي نُفذت في عمق مناطق كردستان العراق تدمير مواقع الإرهابيين الذين تعرضوا لضربات وأضرار شديدة.

وجاء في نص إعلان العلاقات العامة للقوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني: "استمرارًا لتدمير مقرات ومراكز التآمر وإنشاء وتدريب وتنظيم الجماعات الإرهابية الانفصالية المناهضة لإيران في المنطقة الشمالية من العراق، تم استهداف ما تبقى من مقرات مرتزقة الغطرسة العالمية في جولة جديدة من الهجمات منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين".

ولفتت كيهان إلى أنّ العناصر الإرهابية المتمركزة في مناطق شمال العراق تستخدم هذه المناطق لتنفيذ عمليات إرهابية والتوغل في الأراضي الإيرانية، لذلك، وفقًا للإعلان الرسمي للمسؤولين الدبلوماسيين في الجمهورية الإسلامية، فإنّ الأعمال العسكرية الإيرانية ضد الجماعات الإرهابية الانفصالية المسلّحة التي تستخدم أراضي الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق، وتتصرف على أرضها لانتهاك سيادة إيران، وتنتهك أمن الحدود الإيرانية قانونية.

وعلى هذا الأساس أعلن نائب القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء علي فدوي أننا نعطي معلومات كاملة للعراق وإقليم كردستان العراق حول مكان تواجد القوات الإرهابية، وقلنا لهم إما أن تطردوهم من أرضكم أو سنستهدفهم. 

موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير من النشاط النووي الإيراني

من جانبها، قال صحيفة "أرمان ملي" إنه لا تزال الوكالة مهتمة بمتابعة العمل في إيران رغم القرار الذي تمت الموافقة عليه ضد الجمهورية الإسلامية في إيران. ونقلت عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قوله "إن وضع إيران لم يصل بعد إلى مستوى حرج ويمكننا مناقشة هذه القضايا".

وأضافت: "في ما يتعلق بالقرار أعلنت إيران أنها سترد، ومن المحتمل أن يكون رد إيران في مجال التخصيب أو استخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي حيث سيشعر الجانب الغربي أيضًا بأنه مهدّد".

وبحسب "أرمان ملي"، فإن كل هذه القضايا مرتبطة بقضايا أخرى مثل أوكرانيا وروسيا، فضلًا عن ضغوط تتعلّق بقضايا إيران الداخلية، وخاصة من قبل الحكومات الأميركية والأوروبية، وقالت "إن هذا القرار الذي وافق عليه مجلس المحافظين قبل زيارة غروسي لإيران، كان في البداية بسبب ضغط الرأي العام ثم بسبب قضايا أوكرانيا وتحالف إيران وروسيا". 

وختمت تقريرها: "يُعتقد أن الديمقراطيين وبايدن وفريقه يريدون إغلاق ملف إيران في الوكالة والتوصل إلى اتفاق مع إيران واستخدام هذه الورقة الرابحة في الانتخابات الرئاسية، ومن المؤكد أن الجمهوريين يريدون اتفاقًا، لكنهم في اللعبة السياسية لا يريدون لخصمهم أن يحقق شيئًا في ما يتعلق بالوكالة والاتفاق".

المصافي الإيرانية في جميع أنحاء العالم

من جانب آخر، ذكرت صحيفة "وطن أمروز" أنه يمكن لسياسة التكرير البحرية، رغم كونها وسيلة لتحييد العقوبات المفروضة على بيع النفط في إيران، أن تحل الخلل بين إنتاج واستهلاك البنزين في إيران، وهذا ما لفت إليه آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي. 

وبحسب تقرير "وطن أمروز"، فإن المصافي الخارجية نشأت في اقتصاد إيران مع بداية الحكومة الثالثة عشرة الحالية، وهي قضية لم تتم متابعتها من قبل بسبب تركيز الحكومتين 11 و12 على تسهيل بيع النفط الخام من خلال خطة العمل المشتركة الشاملة والاتفاقيات الدولية الأخرى مع الغرب.

وأضافت: "تقوم معظم الدول النفطية مثل الكويت والمملكة العربية السعودية، من أجل ضمان بيع نفطها، بإنشاء مصافٍ في البلدان المستهدفة للتصدير تعمل فقط بمواصفات نفط بلادهم، ومن خلال هذا الإجراء، فإنهم يجعلون أمن الطاقة في البلد المستهدف يعتمد على نفطه، وإذا قرّرت تلك الدولة قطع الواردات يومًا ما، فسيتعيّن عليها تحمل تكلفة قطع الطاقة على مستويات مختلفة". 

واعتبرت أن القضية الرئيسية هنا هي أن إيران لا تملك حاليًا القدرة المالية للقيام بمثل هذا الاستثمار، لكنها يمكن أن تصبح مساهمًا في مصافي التكرير البحرية من خلال تصدير خدمات الهندسة الفنية وتجديد المصافي شبه النشطة، وبهذه الطريقة، حاولت الحكومة الثالثة عشرة إعادة بناء مصافي التكرير شبه النشطة في فنزويلا، ومن خلال تصدير خدمات الهندسة الفنية، وهكذا، بالإضافة إلى تصدير خدمات الهندسة التقنية القائمة على المعرفة، فقد وفّرت الأساس لتصدير النفط الخام الإيراني وتحويل النفط الخام إلى منتجات بترولية من خلال المصافي البحرية.

وبحسب "وطن أمروز"، فقد كانت فنزويلا الوجهة الأولى لإيران لإنشاء مصفاة خارج الحدود الإقليمية، وكذلك فقد تم في الآونة الأخيرة سماع أنباء واعدة حول مساهمة البلاد في أوزبكستان.

وقال عضو لجنة الصناعات والمناجم بالمجلس الإسلامي علي جادي على هامش اجتماع معاهدة شنغهاي "إن إيران انتهت وأبرمت عقدًا جديدًا لإعادة بناء مصفاتين خارج الحدود الإقليمية في أوزبكستان". 

وقالت صحيفة "أرمان امروز" إنه حتى الآن، تم إنشاء 6 مصافٍ بحرية من قبل وزارة البترول في الحكومة الثالثة عشرة، وهي:

فنزويلا / باراغونا بطاقة 955 ألف برميل
فنزويلا / الباليتو بسعة 140 ألف برميل
نيكاراغوا / بوليفار سوينو العليا بسعة 100،000 برميل
سوريا / الفاروقس بسعة 140 الف برميل
أوزبكستان / بخارى وفرغانة (قيد التحقيق للحصول على أعلى عائد).

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم