الخليج والعالم
بعد أنباء الوعكة الصحية.. لافروف ينفي الإشاعات: "لعبة سياسية"
تحوّل الإعلام الغربي من ناقل للحدث في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى صانع للحدث نفسه، عبر نشر الأكاذيب وبث الأحقاد والإشاعات المغرضة، والتي بدأت منذ اليوم الأول للحرب، عبر الحديث عن محاولات انقلابية في موسكو، أو الترويج لإشاعات تتحدث عن الحالة الصحية المتردية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في سياق خبيث لصناعة رأي عام مشوّش بما يخدم مصالح أعداء روسيا في الحرب الأوكرانية.
وفي جديد الأخبار المزيّفة ما أُدرج عن نقل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى المستشفى، بعد تعرضه لمشكلة صحية عقب وصوله لحضور قمة مجموعة العشرين في بالي. فجأة، وبلا مقدّمات باتت الوعكة الصحية للافروف خبرًا عاجلًا تتناقله وسائل إعلام من دون التحقق والتحري كأبسط واجب تفرضه المسؤولية الصحفية.
وقد وصف وزير الخارجية الروسي الأخبار التي راجت بشأن نقله إلى المستشفى بأنها "لعبة سياسية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "إن هذا بالطبع ذروة التزييف". ونشرت زاخاروفا مقطع فيديو للافروف، جالسًا في الهواء الطلق في الفناء ويقرأ وثائق. وعلّق لافروف على نبأ نقله إلى المستشفى عند وصوله إلى إندونيسيا لحضور قمّة العشرين، إذ أجاب عن سؤال مساعِدته حول صحّة الإشاعات قائًلا "إن هناك الكثير من التصريحات المماثلة حول بوتين على مدى السنوات العشر الأخيرة"، مشددًا على أنها لعبة سياسية غير جديدة.
وأضاف لافروف بابتسامة ساخرة: "هذا نوع من الألعاب ليس بجديد في الساحة السياسية، الصحفيون الغربيون بحاجة إلى أن يكونوا أكثر صدقًا، عليهم أن يكتبوا الحقيقة".
وأوضح لافروف أنه سيجري عدة اجتماعات مخطط لها على هامش قمة مجموعة العشرين.
يذكر أن وكالة "أسوشيتيد برس" كانت قد نقلت عن مسؤولين إندونيسيين قولهم "إن لافروف نقل إلى المستشفى بعد وصوله إلى جزيرة بالي لحضور قمة مجموعة العشرين"، فيما تناقلت الخبر أكثر من وسيلة إعلامية.