الخليج والعالم
باكستان: محاولة اغتيال فاشلة لعمران خان
نجا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان من محاولة اغتيال استهدفته خلال إحدى الفعاليات لأنصاره.
وأصيب عمران خان في ساقه، كما أصيب خمسة أشخاص آخرين على الأقل عندما استهدف إطلاق نار منصتهم أثناء قيادته مسيرة احتجاجية في مدينة وزير أباد شرقي البلاد.
وكان خان البالغ من العمر 70 عامًا يقود المسيرة، التي كان من المفترض أن تنتهي في العاصمة إسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وتم تداول مقطع فيديو يظهر لحظة إلقاء القبض على مطلق النار على الموكب، فيما ظهر خان في فيديو آخر بعد أن تعرض للإصابة وهو يلوح لأنصاره قبيل نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويُظهر مقطع فيديو آخر عمران خان أثناء نقله في سيارة بعد إطلاق النار، وكان في وعيه وهناك ضمادة على ساقه.
وذكرت السلطات الباكستانية أنّ حالة عمران خان مستقرة في المستشفى، موضحة أنه "تمّ قتل أحد المهاجمين واعتقال آخر".
وأسفرت محاولة اغتيال خان عن إصابة آخرين بينهم سياسيون في حزب "حركة الإنصاف" الذي ينتمي إليه خان.
دول خليجية تدين محاولة اغتيال عمران خان
وفي سياق متصل، أدانت خمس دول خليجية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، مشدّدة على وقوفها مع إسلام آباد أمام كل ما يهدّد أمنها واستقرارها.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها اليوم الجمعة إنّ "الإمارات تدين بشدة محاولة اغتيال خان".
وأعربت الإمارات عن تضامنها ووقوفها إلى جانب باكستان في مواجهة العنف والإرهاب.
كما اعتبرت الوزارة أنّ هذه "الأعمال الإجرامية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها إنّ الدوحة "تدين بشدة" محاولة اغتيال خان، وتؤكد على موقفها "الرافض لاستخدام العنف في إطار الخلافات السياسية".
وحذّرت من "مغبة الانزلاق في دوامة من العنف نتيجة لذلك"، مؤكدة حرصها على "استتباب الأمن والاستقرار في باكستان".
بدورها، أدانت الخارجية السعودية في بيان لها محاولة اغتيال خان.
بالموازاة، أدانت وزارتا الخارجية في الكويت والبحرين محاولة اغتيال رئيس وزراء باكستان السابق، وشدّدتا على موقف البلدين المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب.
حركة إنصاف
بالمقابل، قالت العضوة البارزة في حزب "حركة الإنصاف" ياسمين راشد في تصريحات لوسائل إعلام محلية إنّ خان "أصيب بجروح طفيفة عندما أصاب الرصاص ساقيه".
وأكدت مقتل شخص وإصابة 6 آخرين من بينهم عضو مجلس الشيوخ عن حزب "حركة الإنصاف" فيصل جاويد.
بدوره اعترف المهاجم، في مقطع مصور، أنه أراد قتل رئيس الوزراء الباكستاني السابق بسبب "تضليل الجماهير" حسب تعبيره، مؤكدًا أنه تصرف بشكل منفرد ومن تلقاء نفسه.
من جهتهما، أدان الرئيس الباكستاني عارف علوي ورئيس الوزراء شهباز شريف الهجوم الذي استهدف خان وأنصاره، في حين قال الجيش الباكستاني في بيان مقتضب: إن "حادثة إطلاق النار خلال المسيرة الطويلة أمر مدان بشدة".