الخليج والعالم
موسكو: لندن تمول مؤسسات المجتمع المدني لنشر أجندتها في المجتمع الروسي
اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بريطانيا بتمويل مؤسسات ومراكز مدنية تعمل على نشر أفكار وأجندة غربية في المجتمع الروسي. معلنة أن الوثائق التي حصل عليها القراصنة تكشف كمًّا هائلًا من الخطط والاستراتيجيات والمشاريع البريطانية الخطيرة.
وعرضت زاخاروفا في تصريح، اليوم الأربعاء، للمعلومات التي نشرها عضو مجلس الدوما دميتري لوغوفين، عبر "تليغرام " حول مخطط بريطاني تحت مسمى "نظرية التغيير"، يهدف للتأثير في الحياة السياسية الداخلية لروسيا، من خلال استغلال بعض مؤسسات المجتمع المدني للترويج لأجندة وأفكار ومعتقدات غربية.
وقالت: إنه "إذا كان لدى شخص ما شكوك حول الجهات التي تقف خلف هؤلاء العملاء، ولصالح من يروجون، فسيرى المشهد الأخير بعد فوات الأوان".
وأكدت أن لندن تضخ مبالغ هائلة من الأموال لهذه المؤسسات والمراكز، لتقوم بجذب المعارضة غير القانونية حولها، للتأثير على الرأي العام في الشارع الروسي، بهدف وصول أتباعهم للمراكز السياسية.
وشددت على ضرورة معاقبة كل من يتلقى تمويلًا خارجيًّا، ودعت المواطنين لإبلاغ السلطات التنفيذية عن أي شخص أو جهة تروج لأجندة خارجية من خلال شراء الذمم، وتصنيف هذه الممارسات ضمن خيانة الوطن، تمامًا كما تفعل لندن، وواشنطن، والدول الغربية الأخرى في الحالات المماثلة. معتبرة أنه "على المواطن أن يعرف حقيقة أبطال الأجندة الغربية، الذين تم ترويجهم على أنهم أبطال وطنيون".
وأكدت زاخاروفا أن "بريطانيا التي تهدر الملايين بحجة تعزيز الديموقراطية في بلدان أخرى، لا تستطيع الخروج من أزماتها السياسية، لدرجة أنها غيرت رئيس حكومتها للمرة الثانية خلال شهر ونصف الشهر، من خلال قرار النخب الحاكمة وليس من خلال الانتخابات "الديموقراطية".
أضافت: "إن الوثائق التي حصل عليها قراصنة "أنونيموس" حول المخططات العدوانية البريطانية، كشفت عن كم هائل من المعلومات، ومئات الآلاف من التقارير والخطط والاستراتيجيات والمشاريع الخطيرة، للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وأوضحت زاخاروفا، أن "من بين هذه الوثائق ما يكشف الاحترافية العالية والعمل المتواصل بالأسلوب البريطاني المعهود، وبعضها يكشف تفاصيل مذهلة حول خططهم المستقبلية للمفاوضات مع جهات مختلفة، وما هي شروط التفاوض، وما هي الأهداف المرجوة من وراء هذه المفاوضات، وآليات تطبيقها وجني ثمارها لاحقًا".