الخليج والعالم
ميقاتي في قمة الجزائر: لبنان تغير.. ونعول على تشابك الأيدي العربية لإنقاذه
دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الكلمة التي ألقاها باسم لبنان في القمة العربية في الجزائر، اليوم الأربعاء، القادة العرب إلى تشابك الأيدي العربية لإنقاذ لبنان من محنته وعم تركه وحيدًا.
وقال: "أصارحكم القول، إن لبنان الذي تعرفونه قد تغيّر... نعم قد تغيّر. المنارة المشرقة انطفأت، والمرفأ الذي كان يعتبر باب الشرق انفجر. والمطار الذي يعتبر منصة للتلاقي تنطفئ فيه الأنوار لعدم وجود المحروقات".
وأضاف ميقاتي: "نحن في دولة تعاني اقتصاديًّا وحياتيًّا واجتماعيًّا وبيئيًّا، ونحارب الأوبئة بأقل الإمكانات. نعم، بأقل الإمكانات حتى وصلنا إلى اللحم الحي".
ولفت إلى أنَّ "لبنان مساحته صغيرة، ولكن أبوابه بقيت مشرعة لكل الأخوة، والعرب خصوصًا، أما اليوم فبتنا غير قادرين على الاستمرار في استضافة ديموغرافية عربية باتت تقارب نصف الشعب اللبناني".
وتابع: "بنيتنا التحتية باتت مترهلة، ومواردنا أصبحت قليلة، ونعاني تضخمًا كبيرًا لا مثيل له. ورغم ذلك، نحن نستقبل هذه الديموغرافيا، ولكننا تحوّلنا جسدًا ضعيفًا يحتاج إلى مقويات بدل التجاهل الحاصل".
وأردف قائلًا: "نحن نواجه منذ سنوات عدة، أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخنا، نالت من سائر المؤسسات ووضعت غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر، وتسببت بهجرة الكثير من الطاقات الشابة والواعدة، وخسارة الوطن خيرة أبنائه".
وأشار ميقاتي إلى أنَّه بالرغم من هذه الظروف، نجح لبنان في إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، وتوقيع اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، وإيجاد نظام طارئ للأمن الاجتماعي بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي للخروج من المحنة الحاضرة.
كذلك لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى أنَّ لبنان نجح مؤخرًا في التوصل إلى وثيقة تعيين حدوده البحرية الجنوبية، معربًا عن أمله في أن يكون ذلك بداية مسار يقود إلى ازدهار لبنان ورخاء اللبنانيين والتوافق على انتخاب رئيس جديد يلم شمل اللبنانيين.
وأكَّد التزام لبنان بقرارات الجامعة العربية ودعمها، معلنًا التضامن الكامل مع القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وختم ميقاتي كلمته داعيًا لـ"تشابك الأيدي العربية لإنقاذ بلدي لبنان الذي يعتز بالعروبة والمُحِبْ لأشقائه... لا تتركوه وحيدًا".