الخليج والعالم
30 نائبًا ديمقراطيًا يراسلون بايدن للتفاوض مع روسيا
كشف الدبلوماسي الهندي السابق "إم كيه بهادراكومار" في مقالة نشرها موقع "آسيا تايمز"، عن رسالة وجّهها ثلاثون نائبًا ديمقراطيًا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن دعوا فيها إلى حلّ تفاوضي مع روسيا من اجل وقف العملية العسكرية في أوكرانيا، واصفًا الرسالة بالحدث غير العادي.
وأشار الكاتب إلى أن النواب الذين بعثوا الرسالة ينتمون إلى معسكر تقدمي يتألّف من حوالي 100 مشرع، مضيفًا أن هؤلاء قد يلعبون دورًا حاسمًا من اجل منع معسكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من العودة إلى السلطة في عام 2024.
وبناءً عليه، استنتج الكاتب أن رد الفعل الفاتر الأولي من إدارة ترامب على الرسالة لا يمكن أخذه على أنه يمثل الموقف الحقيقي.
ولفت الكاتب الى أن هناك عوامل خارجية مثل الزيارة التي ينوي القيام بها المستشار الألماني أولاف شولتز إلى الصين بعد فترة وجيزة من إصدار استراتيجية الأمن القومي الأميركية والتي وصفت الصين بالعدو الأساس، وعليه هناك تباين بين بعض الدول الأوروبية وواشنطن.
وفي السياق ذاته، أشار الكاتب إلى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دعا الولايات المتحدة إلى الانخراط مع الكرملين، مضيفًا أن هناك استياءً أوروبيًا بسبب ما تعانيه دول أوروبا اقتصاديًا، بينما تحقق شركات النفط الأميركية أرباحًا جراء الحرب.
وأكد الكاتب أن وزير الحرب البريطاني بن والاس قام بزيارة سرية إلى واشنطن الأسبوع الماضي، مُبيّنًا أن الزيارة هذه جاءت باستدعاء من البيت الأبيض ولم تكن مبادرة بريطانية، مضيفًا أن والاس صرح بأنه لا يمكن الكشف عما دار في الاجتماعات التي عقدها في واشنطن كون المواضيع كانت حساسة جدًا.
وتساءل الكاتب عمّا إذا كانت هناك بعض الجهات في كييف التي لديها خطة بديلة من أجل تصعيد الحرب وجرّ الولايات المتحدة والناتو إلى نزاع، مضيفًا أن الإجابة عن هذا السؤال صعبة.
وشدد الكاتب على أن النقطة الأساس هي أن "الانخراط البنّاء" بدأ بين موسكو من جهة وكل من واشنطن ولندن وباريس من جهة أخرى، منبهاً في الوقت نفسه إلى أن الأمور غير محسومة إطلاقًا.
واعتبر الكاتب أن أجهزة الاستخبارات البريطانية تلعب الدور الأساس في القيادة العسكرية في كييف وعلى الخطوط الأمامية، وقال إن جهاز MI6 الاستخباري البريطاني يدير ديناميكيات الحرب بينما تتحدث الاستخبارات الأميركية والبنتاغون عن نجاح استراتيجية بايدن حيال روسيا.
وخلص الكاتب الى القول إن هناك استعدادات روسية من أجل عملية اجتياح بري بهدف إنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، وتنفيذ هذه الخطوة يعتمد بشكل كبير على إمكانية حصول لقاء بين بايدن وبوتين على هامش قمة العشرين في بالي
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024