الخليج والعالم
نحو التطبيع.. رئيس ثاني أكبر بنك في كيان العدو يصل إلى الرياض
لم يعد يخفى على أحد ما تتَستر السعودية خلفه في سعيها الدؤوب للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي التفاصيل كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس مجلس إدارة بنك "لئومي" الإسرائيلي، الذي يعد ثاني أكبر بنك في كيان العدو، سامر الحاج يحيى، سافر مساء أمس الاثنين إلى السعودية في زيارة تاريخية للمشاركة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس الصحراء"، وذلك في أحدث مؤشر على احتمال حدوث تحسن في العلاقات بين الطرفين.
ويعتبر الحاج يحيى أول مواطن عربي في كيان العدو يترأس جهازًا مصرفيًا إسرائيليًا، وقد تم تعيينه في هذا المنصب منذ ثلاث سنوات بدلاً من ديفيد برودت.
وبحسب ما نقلت قناة "i24" عن موقع "كالكاليست"، فإن رئيس مجلس إدارة "لئومي" سوف يشارك في مؤتمر منظمة "FII" حول الاستثمار المسؤول (ESG) في العاصمة الرياض، إلى جانب الرئيس التنفيذي لبنك "Exim"، والبنك السعودي لتنمية الصادرات المملوك للحكومة.
وسيحضر مؤتمر منظمة "FII"، حوالي 6 آلاف شخص من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 500 متحدث، وسيشارك في حلقة نقاش حول "التغيّرات في عالم البنوك والاستثمارات لصالح الاقتصاد العالمي بعد الوباء.
تجدر الإشارة إلى أن "FII" هي منظمة دولية غير ربحية تتعامل في مجال الاستثمار المسؤول.
وسيشارك في المؤتمر كبار المسؤولين التنفيذيين من "شياومي" و"جولدمان ساكس" و"بلاكستون" و"جي. بي. مورجان".
وأفادت تقارير أخرى، أنه من المقرر أن يلقي رئيس مجلس إدارة البنك الإسرائيلي كلمة أمام المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض الخميس.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد أكد منظمو المؤتمر اعتزام حاج يحيى الحضور، فيما أحجم بنك "لئومي" عن التعليق على زيارة رئيس مجلس إدارته للرياض.
ووفقًا لجدول أعمال المؤتمر، فإن من المقرر أن يتحدث حاج يحيى أمام جلسة بعنوان "تحويل البنوك والاستثمار من أجل اقتصاد مرن"، إلى جانب مسؤولين ماليين بارزين؛ بما في ذلك من مجموعة "روتشيلد وشركاه" و"سوسيتيه جنرال" و"ويلز فارجو".
وشارك في اليوم الأول من المؤتمر عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في وول ستريت، من بينهم جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورجان"، وديفيد سولومون رئيس "جولدمان ساكس" وجمع من الضيوف.