الخليج والعالم
"القنبلة القذِرة" خطر أوكراني يهدّد روسيا
في سياق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اتهمت روسيا الأخيرة باستعدادها لاستخدام ما يسمى بـ"القنبلة القذرة" التي وصفتها اللجنة التنظيمية النووية الأميركية بأنها "سلاح تخريب شامل" يهدف إلى التلويث والإخافة، بمقابل نفي أوكرانيا هذه الاتهامات واعتبارها "حجة" روسية لـ"التصعيد".
ما هي القنبلة القذرة؟
يشير مصطلح "القنبلة القذرة" المعروف أيضا باسم "جهاز التشتيت الإشعاعي" (RDD)، بشكل عام إلى أي جهاز تفجير ينشر واحدًا أو أكثر من المنتجات السامة كيميائيًا أو بيولوجيًا (NRBC: نووي أو إشعاعي أو بيولوجي أو كيميائي).
وفيما تعد "القنبلة القذرة" أقل تعقيدًا في تصنيعها من القنبلة النووية، فهي تستخدم متفجرات تقليدية، لكن الغرض الرئيسي منها يكمن في تلويث منطقة جغرافية والناس الموجودين فيها عن طريق الإشعاعات المباشرة وابتلاع أو تنشق المواد المشعة.
ويذكر أنّ الخطر الرئيسي لـ"القنبلة القذرة" مصدره الانفجار وليس الإشعاع، فيما يتعرض الأشخاص القريبون جدًا من موقع الانفجار لإشعاع يكفي للتسبب بمرض خطير فوري.
ومع ذلك، يمكن أن ينتقل الغبار والدخان المشع إلى مسافة أبعد بحيث يشكلان خطرًا على الصحة في حال تنشق الغبار وتناول أطعمة أو مياه ملوثة.
ويُشار إلى أنّ المواد المشعّة اللازمة لتصنيع مثل هذه العبوات الناسفة تستخدم في المستشفيات والمؤسسات البحثية والمواقع الصناعية أو العسكرية.
زيلينكسي: موسكو تبحث عن مبرّر
من جهته، صرّح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينكسي أنّه "إذا قالت روسيا إنّ أوكرانيا تقوم بالتحضير لشيء ما، فإن هذا يعني شيئًا واحدًا: روسيا حضرت بالفعل كل ذلك" وفق زعمه، متهمًا موسكو بالبحث عن مبرّر لتصعيد النزاع.
بالموازاة، يقول الجنرال إيغور كيريلوف المسؤول عن المواد المشعة والمنتجات الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي "إن العناصر المشعة في مرافق تخزين الوقود النووي المستخدمة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية (الأوكرانية) يمكن استخدامها".
ويُذكر أنّه في آذار/مارس 2016، خططت الخلية الإرهابية المسؤولة عن تفجيرات بروكسل لتصنيع "قنبلة قذرة" مشعة بعدما رصد اثنان من الانتحاريين "خبيرًا نوويًا" بلجيكيًا عبر الفيديو.
زاخاروفا: نحذّر العالم من خطر قيام نظام كييف بتنشيط "القنبلة القذرة"
وفي سياق متصل، علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على تصريح وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف بأن بلاده تعد "ميدان رماية" لاختبار مختلف أنواع الأسلحة.
وأشارت زاخاروفا إلى أنّ وزير دفاع أوكرانيا صرّح في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" بأنّ بلاده تعتبر "ساحة تمرين" لاختبار مختلف أنواع الأسلحة، وعلقت على ذلك قائلة: "نحن كنا أدركنا ذلك، وحذرنا العالم من خطر قيام نظام كييف بتنشيط (القنبلة القذرة)".
وكان وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف قد صرح بأن أوكرانيا تعد "ساحة رماية" لاختبار مختلف الأسلحة، مضيفًا "أنا متفائل جدًا بأن دبابات أبرامز قد يتم توفيرها في المستقبل، وأنا متأكد من أنّ المقاتلات الأميركية مثل إف-16 أو إف-15 أو جريبن من السويد ستكون قريبًا متاحة".
وذكر وزير الدفاع الأوكراني أن الدول الأوروبية المنتجة للدبابات "ستنتظر قرارًا سياسيًا من الولايات المتحدة" قبل أن تبدأ في توريد دباباتها إلى أوكرانيا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024