الخليج والعالم
اعتقال شبكة من 10 عملاء لـ"الموساد" محور اهتمام الصحف الإيرانية
ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء على ما كشفته وكالة "ميزان" للأنباء عن اعتقال 10 عملاء مرتبطين بالكيان الصهيوني، بعد عملية استخباراتية.
وأشارت الصحف إلى أن "أعمال العملاء الرئيسية تركزت حول التعرف على عناصر المخابرات الناشطة في مجال القتال ضد الكيان في محافظة أذربيجان الغربية، فيما كانوا على اتصال مباشر مع العديد من ضباط "الموساد".
وأضافت أن "أعضاء هذه المجموعة كانوا يحاولون -بتوجيه مباشر من ضباط المخابرات في "الموساد"- التعرف على القوات التي تعاونت مع الدوائر الأمنية في البلاد، وحاولوا انتزاع معلوماتهم من خلال خطفهم وتهديدهم وضربهم"، مشيرة إلى أن "هؤلاء الأشخاص تلقوا أموالًا من عملاء النظام الصهيوني وضباط الموساد في عدة مناسبات مقابل المهام المطلوبة.
وذكرت الصحف أن "الأشخاص المذكورين أجروا اتصالات مباشرة مع ضباط "الموساد" من خلال التواصل عبر الفيديو معهم، وتم تنفيذ أعمال أعضاء هذه المجموعة في محافظات غرب أذربيجان وطهران وهرمزجان".
ولفتت إلى أنّ "أفراد هذه المجموعة أضرموا النار في سيارات ومنازل بعض الأشخاص المرتبطين بالأجهزة الأمنية في إيران، وتلقوا مبالغ نقدية عن طريق التقاط الصور وإرسالها إلى ضباط "الموساد""، وقالت إنه "في بعض الحالات، حاول هؤلاء الأشخاص إبعاد قوات الأمن والاستخبارات التابعة للجمهورية الإسلامية واغتيالهم جسديًا، ولكن لحسن الحظ لم ينجح هؤلاء الأشخاص".
جلسات الحوار المفتوح في الجامعات الإيرانية
وتحدثت صحف إيرانية عن جلسان حوار ينظمها مسؤولون إيرانيون في عدد من الجامعات، بعد أن شهدت الجامعات بعض الحركات التخريبية والصراعات بين الطلاب في الأسابيع الماضية، إذ كان لجامعة "صنعت شريف" للتكنولوجيا الحصة الأكبر بين الجامعات في هذه الحركات.
وبحسب صحيفة "وطن أمروز"، فإن وصول المسؤولين إلى الجامعات وإقامة حوار مع الطلاب هو إجراء رائد في ظل الأجواء الملتهبة الحالية، وأكّدت الصحيفة أن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي جلس الأسبوع الماضي مع طلاب جامعة "العلامة الطباطبائي" وأجاب على أسئلتهم، واستكمالًا لهذا الإجراء توجه بهادري جهرمي أمس إلى جامعة "خواجة ناصر الدين الطوسي" للتكنولوجيا للاستماع إلى مطالب المحتجين أثناء إجراء محادثة مباشرة مع الطلاب.
بدورها، نقلت صحيفة "كيهان" عن وكالة "إرنا"، أنه "على الرغم من مطالبة بهادري جهرمي الطلاب بتهيئة بيئة للحوار والأسئلة والأجوبة، حاول بعض المتواجدين في قاعة الاجتماعات بجامعة "خواجة ناصر" تعطيل أجواء الاجتماع من خلال إحداث ضجيج وترديد الشعارات.
وبحسب "كهيان"، دعا بهادري الجهرمي مرارًا وتكرارًا الطلاب المحتجين إلى الهدوء والتعبير عن أسئلتهم من خلف المنصة، لكن في كل مرة كان بعض الطلاب يرددون شعارات تخريبية بدلًا من الوقوف خلف المنصة.
ونقلت الصحيفة عن أحد الطلاب المشاركين في الاجتماع قوله: "إن هؤلاء الناس ليس لديهم أسئلة لطرحها، ما دفع 3 من الطلاب إلى طرح أسئلتهم بغضب وهم يقفون خلف المنصة".
بدء محاكمة مثيري الشغب
وفي سياق متصل، أكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين ايجئي أنه "خلال هذا الأسبوع، سيتم النظر في قضايا بعض العناصر المتهمين بإثارة الشغب في محاكم طهران وبعض المحافظات".
وخلال كلمة ألقاها في اجتماع المجلس الأعلى للقضاء يوم أمس الاثنين، شدد ايجئي على أن "محاكمة مرتكبي الجرائم في القضايا الأخيرة والمتعلقة بعناصر معادية للثورة في الداخل والخارج والأجانب ستتم بحذر ووفق القانون، وستتم معاقبة هؤلاء وفق القانون".
ونقلت صحيفة "مردم سالاري" عن المدعي العام في طهران إصدار "إدانة" و"لائحة اتهام" لـ 315 من المشتبه بهم في أعمال الشغب الأخيرة في طهران.
التعاون مع المنظمات الإقليمية أولوية سياسة إيران الخارجية
من جهة أخرى، أشارت صحف إيرانية إلى أن الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي التقى صباح أمس الاثنين بالأمين العام لاتحاد دول المحيط الهندي سلمان الفارسي، مشيدًا بـ"القدرة الكبيرة للدول الأعضاء في هذا الاتحاد".
وأشار رئيسي إلى "التخطيط من أجل تقارب أكبر لأعضاء الاتحاد لزيادة استخدام هذه القدرات"، في إشارة إلى عدد السكان الكبير في هذه المنطقة الجغرافية والقدرات الموجودة في هذه المنطقة.
واعتبر أنه "من المهم تعزيز الاتصالات والتفاعلات بين البلدان الواقعة على حافة المحيط الهندي، مشددًا على أن "التعاون الفعال مع المنظمات الإقليمية هو أولوية سياستنا الخارجية"، وقال إن "جمهورية إيران الإسلامية جاهزة ولديها قدرات كبيرة، لتشاركها مع الدول الأعضاء في الاتحاد".
وشدد رئيسي على "ضرورة الاستفادة من قدرات المرأة في مختلف أجزاء الاتحاد"، وأضاف: "في السنوات التي تلت الثورة الإسلامية حققت المرأة نجاحات عديدة في المجالات الاجتماعية والعلمية والثقافية والصحية في إيران، والتي يمكن أن تكون مثال ونموذج للوجود الفعال للمرأة في المجتمع".
ولفت إلى أن "جمهورية إيران الإسلامية قد شاركت بشكل مناسب في اتحاد دول حافة المحيط الهندي في فترات مختلفة"، مؤكدًا "ضرورة جعل هذا الاتحاد أكثر نشاطًا من خلال الاستفادة من الخبرات السابقة، خاصة في المجالات الثلاثة: تفعيل الاقتصاد المائي، التمكين الاقتصادي للمرأة والتعاون العلمي والتكنولوجي.
تصريحات وزير الخارجية حول المفاوضات وعلاقة إيران بالحرب الأوكرانية
وتناولت صحف إيرانية، تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان خلال لقاء مع أعضاء منظمة آسيا والمحيط الهادئ للأنباء (أوانا) أمس الاثنين، والتي تحدث فيها عن آخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات، وادعاء تزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية.
وبحسب ما نقلت الصحف الإيرانية عن وكالة "إرنا"، قال عبد اللهيان إن "الحكومة الإيرانية لديها نظرة خاصة إلى القارة الآسيوية التي تتمتع بنمو متزايد"، لافتًا إلى أن "موضوع إيران فيما يتعلق بالحرب أثير بشكل واضح، ومثلما نحن ضد الحرب في سوريا واليمن ، فنحن أيضًا ضد الحرب في أوكرانيا"، وذكر أن "سياسة طهران ليست متناقضة، وأننا نعمل بجد لإحلال السلام في المنطقة، بما في ذلك أوكرانيا".
وقال عبد اللهيان: "لقد تلقينا أسلحة من روسيا في الماضي وما زلنا نستقبل ونقدم التسهيلات لروسيا، ونحن ضد الحرب في أوكرانيا بنظرة مبدئية للحرب، نحن ضد كل من الحرب في روسيا والحرب في أوكرانيا، لم نعطِ روسيا أسلحة في حربها مع أوكرانيا".
وتابع أن "النقطة الثانية والأخيرة تتعلق بالمحادثات في فيينا والمحادثات مع إيران بخصوص رفع العقوبات، في الحكومة الجديدة بدأنا المفاوضات بجدية ونشاط، ونحن الآن في المراحل النهائية من الاتفاق، وقد أعلنا بوضوح لـ3 دول أوروبية أننا لسنا مستعدين للموافقة على اتفاق بينما تظل العديد من قضايا الاتهام من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا أساس لها مفتوحة وموضع نقاش".
وأكد عبد اللهيان أن إيران "مستعدة للتوصل إلى اتفاق جيد ومستقر، والجهود جارية، ولحل المشكلة بشكل نهائي، نحن نتحدث مع الوكالة بالطبع من الناحية الفنية وتبادل المعلومات".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024