الخليج والعالم
العالم في خضم أول أزمة طاقة عالمية حقيقية
واجهت منظومة الطاقة العالمية حالة من الاضطراب بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، خاصة أن موسكو كانت أكبر مصدر للنفط والغاز الطبيعي، ولاعب رئيسي في السوق، فيما سيظل أمن إمدادت النفط والغاز يشكل تحديًا لأوروبا، ومناطق أخرى حول العالم، خصوصًا مع اقتراب الشتاء.
وفي هذا السياق، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: "إن شحّ أسواق الغاز الطبيعي المسال في أنحاء العالم، وخفض كبار منتجي النفط الإمدادات وضع العالم في خضم أول أزمة طاقة عالمية حقيقية".
وفي مؤتمر بأسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة، أكد بيرول أن زيادة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال وسط أزمة أوكرانيا وانتعاش محتمل في طلب الصين على الوقود سيزيدان من شح السوق، التي لن يدخلها سوى 20 مليار متر مكعب العام المقبل.
ورأى بيرول أنّ القرار الأخير الذي اتخذته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بخفض مليوني برميل يوميًا هو قرار "محفوف بالمخاطر"، بينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب على النفط بنحو مليوني برميل يوميًا هذا العام.
وأوضح أن "القرار محفوف بالمخاطر بشكل خاص لأن العديد من الاقتصادات حول العالم على شفا الركود، وإذا كنا نتحدث عن الركود العالمي، فإنني أجد هذا القرار مؤسفًا حقًا".
وأشار إلى أن "أزمة الطاقة الحالية يمكن أن تكون نقطة تحول في تاريخها لتسريع مصادرها النظيفة وتشكيل نظام طاقة مستدام وآمن".
وكان تحالف "أوبك بلس" وافق -خلال اجتماع في فيينا في الخامس من الشهر الجاري- على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، اعتبارًا من تشرين الثاني المقبل، في تحرك قد يكون الأكبر حتى الآن منذ تفشي أزمة كورونا لمعالجة الضعف بأسواق النفط.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024