معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

ريشي سوناك يفوز بزعامة حزب المحافظين البريطاني
24/10/2022

ريشي سوناك يفوز بزعامة حزب المحافظين البريطاني

أعلن حزب المحافظين البريطاني، اليوم الاثنين، انتخاب وزير المالية الأسبق ريشي سوناك زعيمًا له بالتزكية بعد انسحاب وزيرة العلاقات في البرلمان البريطاني بيني موردنت من السباق لصالحه.

وسيصبح سوناك أول رئيس وزراء لبريطانيا في تاريخ المملكة المتحدة السياسي من أصول آسيوية هندية، حيث يعتبر زعيم حزب الأغلبية البرلمانية في بريطانيا رئيسًا للحكومة، ومن المتوقع أن يعيِّنه الملك شارلز الثالث رسميًّا في هذا المنصب خلال أيام.

وجاء فوز سوناك، بعدما فشلت منافسته بيني موردونت في تأمين 100 صوت في البرلمان، أي الحد الأدنى لترشيحها أمامه، وبعد فوزه استبعد إجراء انتخابات عامة مبكرة في بريطانيا.

وقال كبير أعضاء مجلس النواب البريطاني غراهام برادي إنه "تم انتخاب ريشي سوناك زعيمًا لحزب المحافظين"، فيما تعهدت موردونت "بالدعم الكامل" له.

ويأتي هذا الفوز بعد سلسلة من الانسحابات انتهت بموردنت، لكن سبقها أمس إعلان رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، أنه لن يترشح لزعامة حزب المحافظين في بريطانيا.

وعلى إثر انسحاب منافسيه، نالَ سوناك الحد الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح، ليفوز بكرسي رئاسة الحزب، وبالتالي رئاسة مجلس الوزراء.

وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع البريطاني، بين والاس، أنه لن يترشح لمنصب رئيس الوزراء في البلاد، مؤكدًا أنّه "يرغب في البقاء كوزير للدفاع في المملكة المتحدة".

وأصبح هذا المنصب شاغرًا بإعلان رئيسة الوزراء ليز تراس استقالتها، بعد أقلّ من شهرين على تسلّمها منصبها كزعيمةٍ لحزب المحافظين ورئيسةٍ للوزراء.

كما أكَّد سوناك حينها، أنّه سيرشّح نفسه ليحل محل تراس، وأبدت شخصيات بارزة، كانت قد أيدت جونسون في الماضي، دعمها له.

وسيكون سوناك خامس رئيس وزراء لحزب المحافظين في أقل من سبع سنوات، وتقع على كاهله مهمة صعبة تتمثل في محاولة إعادة بناء حزب سياسي يتأخر حاليًّا، حسب استطلاعات الرأي، بأكثر من 30 نقطة خلف حزب العمال المعارض.

ومن المتوقع أن يُبقي سوناك بصفته رئيسًا للوزراء، على وزير المالية البريطاني الذي تم تعيينه حديثًا جيريمي هانت، مما يشير إلى الاستمرارية في القرارات الاقتصادية الأخيرة لبضعة أشهر.

وكان سوناك أحد الذين قادوا حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبسبب ذلك قرّبه جونسون منه، ليصبح ريشي بعدها من أبرز داعميه.

وسوناك مولود عام 1980 في ساوثهامبتون ببريطانيا، لعائلة متوسطة، وعمل أبوه طبيبًا وكانت أمه صيدلانية، درس الفلسفة والعلوم السياسة والاقتصاد بجامعة أوكسفورد، قبل أن يكمل دراسته في جامعة ستانفورد الأميركية.

وتقول "لوفيغارو" إن ريشي سوناك يعبر دائمًا عن افتخاره بأصوله الهندية، وسبق له أن صرح موضحًا ذلك "أنا بريطاني، بريطانيا هي داري ووطني، لكن إرثي الثقافي هندي، وزوجتي هندية، وأنا هندي".

وسيكون سوناك أصغر رئيس وزراء بريطاني في 200 عام، ففي عام 1812، تولى رئاسة الوزراء اللورد ليفربول البالغ من العمر 42 عامًا، وفي الوقت نفسه، يكون السجل المطلق في بيت جونيور، الذي احتل كرسيًّا في عام 1783 عن عمر يناهز 24 عامًا.

يعد أحد أغنى السياسيين البريطانيين، حتى أنه يوصف أنه أغنى من ملك بريطانيا، وهو متزوج أيضًا من وريثة التكنولوجيا الهندية أكشاتا مورثي التي تسببت شؤونها الضريبية في بعض الانزعاج السياسي لوزير المالية السابق خلال حملته الانتخابية في الصيف.

ودخل ريشي سوناك عالم السياسة في العام 2010، حيث عمل مع حزب المحافظين. وفي عام 2014، تم اختياره كممثل لحزب المحافظين في مجلس العموم عن ريتشموند (شمال إنجلترا) وكان من بين المؤيدين للبريكسيت، إذ صوت 3 مرات على مشروع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال فترة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وبين عامي 2015 و 2017 كان عضوًا في لجنة اختيار البيئة والغذاء والشؤون الريفية وسكرتيرًا برلمانيًّا خاصًا في وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية.

وتم تعيينه في أول منصب وزاري له من قبل تيريزا ماي كنائب وزير برلماني في وزارة الإسكان في يناير 2018، حيث شغل هذا المنصب لما تبقى من رئاسة الوزراء في مايو.

هذا، ويصفه منتقدوه بأنه خان بوريس جونسون، رئيسه القديم، عندما استقال من منصب وزير المالية في أوائل يوليو، مما أدى إلى انهيار الحكومة بعد ذلك بوقت قصير، ولا يزال العديد من المشرعين يلومونه على سقوط جونسون.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل