معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: نداء أميركي للتفاوض بعد فشل أعمال الشغب
23/10/2022

الصحف الإيرانية: نداء أميركي للتفاوض بعد فشل أعمال الشغب

تصدرت عناوين الصحف الإيرانية اليوم ما أعلنه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أمس السبت، حيث كشف عن تسرع واشنطن للتوصل إلى اتفاق مع إيران، بعد مرور أيام قليلة على الادعاءات الأمريكية الجديدة بأن "خطة العمل الشاملة المشتركة ليست على جدول أعمالنا".
وقال عبد اللهيان الذي تحدث للصحفيين يوم السبت: "تلقينا رسالة من أمريكا قبل ثلاثة أيام، حيث جاء فيها أن الأمريكيين في عجلة من أمرهم للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن".
وتابع: "لقد أوضحنا أن الاتهامات التي وجهتها (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجال النووي يجب حلها، نحن لسنا مستعدين للتوصل إلى اتفاق، وبعد ذلك، تستمر الوكالة بالضغط على جمهورية إيران الإسلامية من خلال الوسائل السياسية".

وأضاف: "الآن وبعد عدة أيام من التصريحات الرسمية للمسؤولين الأمريكيين وتكهنات الخبراء والمراقبين الدوليين بشأن خروج خطة العمل الشاملة المشتركة من أجندة واشنطن، أعلن وزير الخارجية الإيراني رسالة الأمريكيين قبل ثلاثة أيام، وذلك بعد أن رأوا أنهم من خلال تأجيج نيران الشغب واللجوء إلى العمليات النفسية والدعاية وفرض عقوبات عديدة ومتسلسلة على طهران، لم يتمكنوا من الحصول على تنازلات من الجمهورية الإسلامية وتحولوا إلى التسول للمفاوضات.

وأضاف عبد اللهيان: "أعتقد أنهم يتطلعون لممارسة ضغوط سياسية ونفسية ويريدون كسب نقاط في المفاوضات"، وتابع: "لن نتفاوض مع أي تنازلات للجانب الأمريكي، سوف نتحرك في إطار المنطق وإطار اتفاق يحترم الخطوط الحمراء لجمهورية إيران الإسلامية، ولكن في نفس الوقت، لن نترك طاولة المفاوضات أبدًا".

وقال وزير الخارجية الإيراني: "إن تقييمنا للرسائل من الجانب الأمريكي حتى في الأيام الأخيرة هو أن الأمريكيين ليست فقط أولويتهم الاتفاق، ولكن لديهم العجلة أيضًا.. وعلى الجانب الأمريكي أن يعلم أن تاريخ السلوك المزدوج والمفارقة في مجال الدبلوماسية قد انتهى".

وهذه التصريحات كانت مادة للتحليل في الصحف الإيرانية، فقد ذكرت صحيفة "كيهان" أن النهج المتناقض للأمريكيين بات واضحًا وعلنيًا لدرجة أنه جعل تصريحاتهم بشأن المفاوضات النووية أكثر تافهةً وغير موثوقة، فحتى أيام قليلة مضت، أعلن المسؤولون الأمريكيون بوضوح أن المفاوضات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة ليست على جدول أعمالهم وأن واشنطن لا تفكر في اتفاق، لكنهم الآن يرسلون رسالة بأنهم مستعدون للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت.

وبحسب صحيفة " وطن أمروز": منذ نهاية الصيف، كان معروفاً أن الفريق الأمريكي ليس في وضع يسمح له بالتوصل إلى اتفاق بسبب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وقد أجلها إلى ما بعد الانتخابات، لكن مع بداية الاضطرابات في إيران، حاولت إدارة بايدن شرح سبب هذا الانقطاع كإظهار الدعم للمحتجين في إيران.. طبعاً الولايات المتحدة مع الأوروبيين سلكت طريق العداء بفرض العقوبات على جدول الأعمال، بحيث تكون طهران بهذه الطريقة في موقف ضعف، فتستسلم أخيرًا للاتفاق الذي يريده الغربيون، وهذا هو سبب الضجة حول الطائرات الإيرانية بدون طيار وادعاء استخدامها في أوكرانيا.


40% نمو في الصادرات رغم العقوبات
نقلت الصحف الإيرانية اليوم مجريات لقاء الرئيس السيد إبراهيم رئيسي، صباح السبت، في الاحتفال بيوم التصدير الوطني، حيث جميع المعنيين، وخاصة المصدرين، الذين تسببوا في نمو صادرات البلاد على الرغم من العقوبات والتهديدات، وقال: 40٪ نمو الصادرات في العام الماضي و13٪ نمو الصادرات غير النفطية هذا العام يظهران إصرار المصدرين والنشطاء الاقتصاديين.

وبحسب "صحيفة إيران": يتعلق أحد الإنجازات الرائعة للحكومة الثالثة عشرة بقفزة الصادرات التجارية وغير النفطية، منذ بداية نشاطها، إلى جانب نمو الصادرات النفطية، سجلت الصادرات غير النفطية والتجارة مع الدول الأخرى ككل، على عكس السنوات السابقة، قفزة كبيرة.

في غضون ذلك، تشير مراجعة أداء الحكومة السابقة في كل سنوات نشاطها إلى انتكاسة كبيرة، لذلك، ومع ذلك، خلال عام واحد من نشاط الحكومة الثالثة عشرة، شهدت قيمة صادرات البلاد وتجارتها اتجاهاً متزايداً.

ووصف آية الله رئيسي الإحصائيات التي قدمها وزير الصناعة فيما يتعلق بنمو الإنتاج بنسبة 5٪ بأنها أخبار جيدة للغاية، مشيرا إلى أن أنباء نمو إنتاج معدات وأدوات الإنتاج، والربط مع البنية التحتية لمنظمة شنغهاي وآسيا والاتحاد الأوروبي الآسيوي، وإزالة الحواجز أمام اتصالات الجوار وتفعيل الاتصالات المختلفة مع الدول المجاورة أخبارًا جيدة لقطاع الإنتاج والاقتصاد و نتيجة نمو البلاد وتطورها.    

وفي إشارة إلى تطور العلاقات الاقتصادية مع دول المنطقة، قال رئيسي "يجب إحياء حصة إيران في التفاعلات الاقتصادية للمنطقة، بما في ذلك عبور البضائع، والتداول النقدي والمالي، وغيرها من المجالات الاقتصادية".


أميركا تتواجد عسكريًا في الحرب الأوكرانية
نقلت صحيفة "مردم سالاري" أن أمريكا حاولت ألا يكون لها أي وجود عسكري مباشر في حرب أوكرانيا، ولكن الآن تم إرسال الفرقة 101 المحمولة جواً التابعة للجيش الأمريكي إلى رومانيا.

وكتبت قناة "سي بي إس نيوز" الإخبارية، من خلال نشرها خبر إرسال قوات أمريكية إلى رومانيا، أن الولايات المتحدة أرسلت قوات عسكرية إلى الأراضي الأوروبية لأول مرة بعد 80 عامًا، بهدف استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
ووفقًا لهذا التقرير، أرسلت الولايات المتحدة الفرقة 101 المحمولة جواً إلى رومانيا، والتي تضم وحدة مدربة تسمى "النسور الصاخبة" ويمكن إرسالها إلى أي جزء من العالم في غضون ساعات قليلة ودخول المعركة فورًا.

وقال الجنرال جون لوباس ، نائب قائد هذه الفرقة، لشبكة سي بي إس نيوز: "نحن مستعدون للدفاع عن كل جزء من أراضي الناتو"، في المجموع، تم نشر حوالي 4700 جندي من الفرقة 101 المحمولة جواً للولايات المتحدة لتعزيز الجبهة الشرقية للناتو.    
ووفقًا للأدلة، تجري الولايات المتحدة تدريبات بأسلحة حرب حقيقية في رومانيا وبالقرب من الحدود الأوكرانية، مما يرسل رسالة واضحة إلى روسيا بأن حليف الناتو، الولايات المتحدة، موجود هنا.

وبحسب صحيفة " مردم سالاري"، تثير حراسة الناتو الهجومية ضد روسيا على حدود الناتو وأوكرانيا احتمالين رئيسيين: أولاً، تشعر واشنطن بالقلق إزاء استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية في الشتاء لتعزيز الحرب في أوكرانيا، بحيث أن وجود الجيش الأمريكي قد يعيق عمل الكرملين.

وثانيًا، هناك ضغط نفسي على الجيش الروسي والاستعداد للتدخل المباشر في الحرب الأوكرانية، وإذا حدث ذلك، فإن التطورات العسكرية قد لا تكون متوقعة.
وتساءلت الصحيفة: هل احتمال نشوب حرب عالمية أمر مترقب، أم ستتوصل روسيا وأمريكا في النهاية إلى تفاهم مثل حادثة خليج الخنازير؟

الاتفاق النووي الايرانياوكرانيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة