الخليج والعالم
عبد اللهيان: إيران لن تتسامح مع أيّ تغيير جيوسياسي في المنطقة
حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أيّ تغيير جيوسياسي في المنطقة، مؤكدًا أن بلاده لن تتسامح مع هكذا تغيير، وتعتبر ذلك خطًا أحمر لها وستسعى لمنعه.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني آرارات ميرزويان بعد لقائهما في يريفان مساء أمس، قال عبد اللهيان إن "وجود القوات الأجنبية وتدخلاتها في أيّ جزء من المنطقة لن يفيد شعوب المنطقة، ونأمل أن يتم حل القضايا الإقليمية بالصيغ المتوقعة، بما في ذلك 3+3، على مستوى دول المنطقة".
وأشار الى أن "إحدى خططنا هي التأكيد على تسهيل التعاون القنصلي وتعزيز طريق ممر "شمال –جنوب" عبر أرمينيا، وهو ما يتم دعمه بقوة من قبل إيران والمنطقة، وأن افتتاح القنصلية الايرانية العامة في قابان هو أحد البرامج المدرجة في أجندة الغد المشترك".
وعن ممرّ البحر الأسود والخليج ووجود الهند فيه، أوضح عبد اللهيان أن "هذا الممر من الموضوعات المدرجة على جدول أعمالنا، وبالنظر إلى أهمية الهند ومكانتها والدور الذي يمكن أن تلعبه، فإننا نفكر في شكل ثلاثي بين إيران والهند وأرمينيا يجب أن يتمّ تصميمه بحيث نكون أكثر فعالية في تحقيق أهداف طريق الترانزيت المهم هذا".
وحول مفاوضات رفع العقوبات، قال عبد اللهيان: "لقد تبادلنا الرسائل مع الجانب الأميركي في الأسابيع والأيام الماضية. وفق المحادثات التي أجريتها مع السيد بوريل (مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي) قبل ساعة من زيارتي إلى يريفان، يمكنني القول إن كل شيء يمضي في المسار الصحيح. اتفقنا على إقامة تعاون أقوى بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية".
وأضاف: "هنالك اتهامات لا أساس لها في الوكالة حول الأنشطة النووية السلمية لجمهورية إيران الإسلامية. اتفقنا على كيفية الردّ على أسئلة الوكالة وتمّ وضع البروتوكول اللازم والاتفاق عليه بين الطرفين".
وتابع عبد اللهيان: "في الوقت نفسه، تمّ إحراز تقدم جيّد في تبادل السجناء الإيرانيين والأميركيين في الأسابيع الماضية، وكان وفد بالنيابة عن الجانب الأميركي من دولة ثالثة موجودًا في طهران، وفي هذا الصدد، وفي إجراء إنساني، قمنا بتسليم أحد السجناء الإيرانيين -الأميركيين مزدوجي الجنسية إلى سلطنة عمان قبل أيام".
وأكد عبد اللهيان أن "تبادل الرسائل مع الجانب الأميركي ما زال مستمرًا للوصول إلى النقطة النهائية للاتفاق. ومع ذلك، في الاضطرابات وأعمال الشغب الأخيرة في إيران، تصرفت أميركا وبعض الدول الأوروبية على نحو متسرّع وغير مدروس وتدخلي.. اليوم، كلّ شيء يجري في مساره الطبيعي في إيران".
وأردف: "حذرنا الجانبين الأميركي والأوروبي من تحريض مثيري الشغب والإرهابيين في إيران بالتحليل الخاطئ، ورغم هذه الأجواء، فإن تبادل الرسائل والمحادثات للوصول إلى المرحلة النهائية للاتفاق وعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي ماضية على الطريق الصحيح".