الخليج والعالم
روسيا: واشنطن تستخدم شائعات المسيرات الإيرانية بهدف الضغط على إيران
أكدت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتحدة وشركاءها يستخدمون الشائعات بشأن تزويد إيران لبلادها بطائرات مسيّرة قتالية للضغط على طهران.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، إنّ "الشائعات التي نشرتها وكالات الأنباء الأميركية، بما يتعلق بالطائرات المسيرة الإيرانية، تم نفيها من قبل مسؤولين إيرانيين وروس".
وتساءلت: "هل هناك حاجة للتعليق على هذه المزاعم الموجهة لنا ولطهران؟"، مضيفة: "لا أعتقد ذلك، لأنّ كل هذا ليس أكثر من مجموعة من الاستنتاجات غير الموثقة، والافتراضات بعيدة المنال".
وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنّ ادعاء إرسال طهران السلاح إلى روسيا لاستخدامه ضد أوكرانيا "غير صحيح".
ولفت أمير عبد اللهيان إلى أنّ "لدى طهران تعاوناً دفاعياً مع روسيا، لكن، لا شك في أنّ سياستها ليست إرسال السلاح والطائرات المسيّرة لاستخدامها ضد أوكرانيا"، مطالباً كييف بتقديم وثائق تثبت الأنباء بما يخص ذلك.
وردّت زاخاروفا على تصريحات وزارة الخارجية الأميركية، قائلةً إنّ "من ينتهك بالفعل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، (المؤيد لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني)، هي الولايات المتحدة".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قالت إنّ "واشنطن تتفق مع رأي لندن وباريس، الشريكين في المفاوضات حول خطة العمل الشاملة المشتركة، بأن تزويد موسكو بطائرات مسيرة من قبل إيران، يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231".
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "هم، وبكل بساطة انسحبوا من الصفقة.. وبجوهر منطقهم، كان عليهم أن يفرضوا عقوبات على أنفسهم، لانتهاكهم هذا القرار، وهو ما لم يفعلوه"، متابعةً: "الآن، بشكل سخيف ووحشي وغير منطقي، يحاولون إيجاد طرق لإدانة الآخرين، بما لا يفعلونه هم أنفسهم (احترام قرار مجلس الأمن) ".
واعتبرت أنّ "كل ما يتم القيام به الآن على المسار الإيراني يخضع إلى هدف واحد، هو الضغط على هذا البلد"، مشيرةً إلى أنّ "واشنطن تقوم بتعبئة دول الناتو والاتحاد الأوروبي، لدعم موقفها".