معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الاحتلال يفجر منزل عائلة
15/12/2018

الاحتلال يفجر منزل عائلة "خنساء فلسطين" في رام الله‎

فجرت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم منزل عائلة أم ناصر أبو حميد، المكون من أربعة طوابق في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله والبيرة، عقب عملية اقتحام للمخيم استمرت أكثر من ست ساعات، فيما أصيب 56 فلسطينيا خلال المواجهات التي اندلعت في المخيم.

وفي ساعات الفجر الأولى، اقتحم نحو 500 جندي صيهوني مخيم الامعري في رام الله وفرضوا حصارا عليه قبل أن يحاصروا منزل عائلة أبو حميد ويخلوا المعتصمين فيه بعد الاعتداء عليهم بالضرب ورش غاز الفلفل في وجوههم، وصعقهم بالكهرباء، إضافة لاعتقال العشرات منهم.

وقد قال شهود عيان إن "جنود الاحتلال احتجزوا والدة الأسير ناصر أبو حميد "خنساء فلسطين" لفترة من الوقت قبل الإفراج عنها"، في حين اندلعت مواجهات في أزقة المخيم ومحيط منزل عائلة أبو حميد، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، بكثافة باتجاه المواطنين، ما أسفر عن إصابة العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، 10 منهم نقلوا للمستشفيات، وفق ما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأضاف شهود العيان أن "قناصة الاحتلال اعتلوا أسطح عدد من المنازل في المخيم، فيما انتشر مئات الجنود في أزقته، وسط إطلاق نار كثيف".

وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال احتجزوا ما يقارب من 500 مواطن من أطفال ونساء ومسنين في ملعب البيرة الجديد في ظل الأجواء الباردة، بعد أن أرغموهم تحت تهديد السلاح على مغادرة منازلهم، الواقعة في محيط منزل عائلة أبو حميد.

كما اعتدى جنود الاحتلال على الطواقم الصحفية والطبية التي تواجدت في محيط منزل عائلة أبو حميد بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاهها، ما أدى لإصابة مصور صحفي بقنبلة غاز في رأسه، نقل إثرها للمستشفى، في حين أغلقت جرافات الاحتلال كافة الطرق المؤدية للمنزل بالسواتر الترابية.

وكانت المحكمة العليا للاحتلال قد رفضت في الثاني من كانون الأول/ديسمبر الجاري، الالتماس الذي تقدمت به العائلة ضد قرار الهدم، وأعطت مهلة لإخلائه حتى 12 من الشهر ذاته، علما أن تقديم الالتماس جاء بعد أن رفض قيادة جيش الاحتلال من خلال مستشار قضائي اعتراضين سابقين جرى تقديمهما ضد قرار الهدم.

الجدير ذكره أن قوات الاحتلال كانت قد هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وذلك منذ استشهاد نجلها عبد المنعم ولا تزال، فهناك ستة أشقاء من عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إداريا.

وفي شهر حزيران الماضي اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقهم السادس وهو إسلام (32 عاما)، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بقتل أحد جنودها خلال اقتحام نفذته لمخيم الأمعري في رام الله. علما أن إسلام قضى سابقا سنوات في معتقلات الاحتلال.

وقررت مديرية التربية والتعليم العالي في رام الله والبيرة اليوم السبت تعليق دوام المدارس التي تعمل أيام السبت في مدينتي رام الله والبيرة فقط على أن يستمر عمل المدارس الأخرى في القرى.

وأضافت مديرية التربية والتعليم "أن هذا القرار نظراً لاستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على مدينتي رام الله والبيرة، وتواجد قوات كبيرة من جيش الاحتلال في المدينتين، وحفاظا على سلامة أبنائنا ومعلمينا".

من جهتها، أكد حركة "الجهاد الإسلامي" ان "هدم منازل المواطنين جريمة عدوانية وسياسة عقاب جماعي لا يقبل بها القانون الدولي والانساني، وبالتالي فإن جريمة هدم منزل الحاجة أم ناصر هو جريمة حرب".

وأضاف مصدر في الحركة ان "هذه السياسات العدوانية لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي كشفت كل التجارب أن هذا الشعب يزداد صلابة وقوة وصمودا ولا تتأثر عزيمته بسياسات القمع وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإرهابي" .

وأكدت على استمرار المواجهة والاشتباك مع العدو الصهيوني، وقالت : "لن تفت في عضدنا سياسات الحرب والقتل والاعتقال".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم