الخليج والعالم
السيد رئيسي: إيران مستعدة لتسخير طاقاتها لوقف الحرب في أوروبا
أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد لتسخير كافة طاقاتها، بما في ذلك الدبلوماسية، لوقف الحرب الراهنة في أوروبا.
واستعرض الرئيس الإيراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره البولندي "أندجي سيباستيان دودا"، اليوم الأربعاء، سبل وقف الحرب الأوكرانية.
ونفى السيد رئيسي، الشائعات الواهية والمسيسة التي يروج لها الغربيون حول موقف إيران من الحرب في أوروبا؛ مؤكدًا أن موقف الشعب الإيراني هو الوقوف إلى جانب المظلومين.
وأشار السيد رئيسي، إلى أن إيران تجمعها علاقات تاريخية وشاملة، مع طرفي النزاع في أوروبا (روسيا وأوكرانيا)؛ نافيًا "الشائعات الواهية والمسيسة التي يروج لها الغربيون وعلى رأسهم أميركا، حول موقف إيران من الحرب في أوروبا؛ مشيرًا بذلك إلى الشائعات الغربية عن تزويد طهران لموسكو بطائرات مسيرة لاستخدامها في العمليات الدائرة في أوكرانيا.
واعتبر السيد رئيسي أن هذه الشائعات ناجمة عن السياسات المنحازة لدول الغرب وعلى رأسها أميركا ضدّ إيران. مشددًا على "أن موقف إيران ثابت منذ بداية الحرب في أوروبا وهو يتركّز على رفض النزاع والاقتتال".
وتطرق السيد رئيسي خلال المكالمة الهاتفية مع نظيره البولندي إلى الدمار الذي خلفته حرب الثماني سنوات التي فُرضت على إيران من قبل أميركا والدول الغربية عبر عميلهم "صدام" المقبور (1980-1989)، قائلًا: "ليست هناك دولة تعارض الحرب مثل إيران".
وأضاف: "إن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتسخير جميع طاقاتها الواسعة لوقف الحرب في أوروبا". لافتًا إلى دور إيران خلال حقبة الحرب العالمية الثانية، حيث قامت بإيواء اللاجئين البولنديين؛ ومؤكدًا أن هذا الموقف يشكل أحد مظاهر الأواصر بين شعبي البلدين، ومؤشر على موقف واستراتيجية الشعب الإيراني في مساندة المظلومين.
واستطرد السيد رئيسي، قائلًا: إنه "في ظل الظروف الراهنة يتعين على طهران ووارسو، اتخاذ خطوات مناسبة لرفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بينهما.
في المقابل، نوّه رئيس جمهورية بولندا بتاريخ "العلاقات بين وارسو وطهران، والممتدة لسنوات طويلة والقائمة على أسس الصداقة"؛ واعتبر أن استضافة الشعب الإيراني للاجئين البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية، مؤشر على عمق الأواصر التي تجمع بين شعبي البلدين.
وقال "دودا" خلال حديثه الهاتفي مع السيد رئيسي: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما سعت إلى تعزيز السلام والاستقرار في العالم"؛ متطلعًا إلى الارتقاء بمستوى التعاون على الصعيدين الثنائي والدولي بين بولندا وإيران.