الخليج والعالم
اللواء سلامي: على السعودية مراقبة وسائل إعلامها المحرضة علينا
وجّه القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، تحذيرًا إلى النظام السعودي، دعاه فيه إلى مراقبة سلوكه وسلوك وسائل الإعلام الممولة من قبله والتي تحرّض ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال اللواء سلامي خلال "مناورة الاقتدار" للقوة البرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية في منطقة أرس العامة الواقعة شمال محافظتي أذربايجان الشرقية وأردبيل اليوم الاثنين: "إنهم يسعون بوضوح إلى تحريض شبابنا على المشاركة في أعمال الشغب.. ننصحهم بالسيطرة على وسائل الإعلام الممولة من جانبهم وأن يكونوا حذرين".
واعتبر نفوذ الكيان الصهيوني في المنطقة تهديدًا لدولها وقال: "لقد تسلل هذا الكيان إلى بعض الدول في شمال وجنوب إيران والمنطقة"، داعيًا دول المنطقة إلى عدم السماح بذلك "لأن طبيعة هذا الكيان هي زعزعة الأمن وإيجاد الانقسام والقيام بالحركات الخبيثة".
وأضاف اللواء سلامي: "الرسالة الأساسية لمناورة اليوم هي الصداقة والأخوة مع جميع جيراننا، هذا هو مبدأ سياستنا.. طالما أن الجيران أو غيرهم لا يتآمرون علينا ولا يكنون العداء لنا فسنستمر في صداقتهم، وفي غير هذه الحالة فإن سياستنا ستتغير، وطالما تتفاعل الدول المختلفة معنا ولدينا تعايش سلمي وعلاقات سياسية واقتصادية مناسبة، علاقاتنا ستكون معهم مبنية على الصداقة والتعاون".
وأكد اللواء سلامي قائلًا: "ما دامت كل دولة وقوة تتفاعل معنا في التعايش السلمي، وفي تفاعل سياسي واقتصادي وأمني صحيح، فنحن أصدقاء وأخوة معهم. لكننا نريد من جيراننا أن يحلوا مشاكلهم مع بعضهم البعض من خلال أساليب عدم الاعتداء واللا حرب وغير العسكرية ومن خلال التفاعل السياسي، لأن لدينا مصالح في هذه المنطقة" مشيرًا إلى أن أي تغيير يحدث في زاوية من هذا المنطقة، فستتأثر مصالحنا الوطنية بالتأكيد، وإذا حدث خطر في ذلك الحال فإننا لن نكون محايدين وسندافع عن مصالحنا الحيوية.
أضاف: "نحن ندافع عن حدودنا ومصالحنا وأمننا وهذا مبدأ لنا. خطنا الأحمر هو أن لا شيء يتغير، وكل شيء يُنظر إليه على أساس حق السيادة والاعتراف بوحدة أراضي الدول المجاورة. هذا مهم بالنسبة لنا. كما يعبر المنطق السياسي والعلاقات الدولية والقواعد القانونية.
بدوره اعتبر قائد القوة البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور، أن رسالة هذه المناورة لدول الجوار، هي السلام والصداقة وتعزيز الأمن المستديم، وللأعداء هي الإعلان عن استعداد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية إلى جانب القوات المسلحة الأخرى للدفاع عن حدود البلاد والرد بشكل حاسم على أي تهديدات.
وأعلن العميد باكبور أن مناورة "الاقتدار" تتضمن تدريبات على: عمليات الانزال الجوي، والهجوم الليلي، وقتال طائرات الهليكوبتر، وعمليات المسيرات القتالية والانتحارية، وكذلك بناء جسر فوق نهر أرس، والاستيلاء والسيطرة على طرق الاتصال والاستيلاء على المرتفعات والتدمير الهجومي.
وتأتي هذه المناورة تماشيًا مع تنفيذ مهام حرس الثورة الإسلامية وفق التقويم السنوي المعلن ولتعزيز الجاهزية القتالية للقوات البرية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024