الخليج والعالم
إيران تحتجّ على تدخّل أوروبا في شؤونها
أبلغ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، احتجاج الجمهورية الإسلامية على تدخل أوروبا في شؤونها، محذرًا من أن طهران سترد بالمثل فيما لو فرض الاتحاد الأوروبي قيودًا عليها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد اللهيان مع كولونا مساء أمس، تبادل خلاله الجانبان وجهات النظر حول آخر التطورات في العلاقات الثنائية ومفاوضات رفع الحظر.
وانتقد الوزير عبد اللهيان بشدة التصريحات التدخلية الأجنبية بشؤون إيران الداخلية، وقال إن "دستور جمهورية إيران الإسلامية يعتبر الاحتجاج السلمي حقًا للشعب، لكن هذه المطالب المشروعة منفصلة عن مثيري الشغب والإرهابيين الذين يستهدفون بصورة منظمة أمن إيران وحياة ومعيشة وممتلكات شعبنا".
وفي إشارة إلى سلوك الغرب في اللجوء إلى الكيل بمكيالين، قال عبد اللهيان: "من المستغرب أن يكون التصدي لأعمال الشغب في أوروبا عملًا جيدًا ومحبذًا، لكن الأمر نفسه يعتبر قمعًا في إيران"، وأضاف "لن نسمح لأي جهة من الداخل أو الخارج باستهداف الأمن القومي للبلاد".
وشدّد الطرفان في هذا الاتصال الهاتفي على أهمية الحفاظ على العلاقات بين البلدين وتطويرها، كما بحثا آخر تطورات المفاوضات لإلغاء الحظر، واعتبراه إيجابيًا وماضيًا إلى الامام قدمًا.
*إيران تعارض أيّ تغيير في الحدود أو الجغرافيا السياسية بالمنطقة
من جهة ثانية، دعا وزير الخارجية الإيراني الى التسوية السلمية للخلافات بين أذربيجان وأرمينيا، مؤكدًا معارضة إيران لأي إجراء لتغيير الحدود الدولية أو الجغرافيا السياسية في المنطقة.
ولدى استقباله رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين أرمينيا وإيران، أشار عبد اللهيان إلى السياسة المبدئية لإيران وثوابتها المبنية على احترام السيادة الوطنية ووحدة تراب الدول.