الخليج والعالم
بايدن يعيد تقييم علاقات الولايات المتحدة مع السعودية
أعلن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض "جون كيربي"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي "جو بايدن" يعيد تقييم علاقات بلاده مع السعودية على خلفية إعلان تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+"، الأسبوع الماضي، خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بدءًا من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأضاف "كيربي"، في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية، أن بايدن، يرغب في التعاون مع الكونغرس، بخصوص العلاقات المستقبلية مع السعودية، وذلك بعد مطالبة السيناتور الديمقراطي "بوب مينينديز" بتجميد التعاون مع السعودية، خاصة في ما يتعلق بمعظم مبيعات الأسلحة.
في غضون ذلك أعلن أعضاء في الكونغرس، الأميركي، أنهم سيقدمون مشروع قانون إلى مجلسَي الشيوخ والنواب، لتعليق "جميع مبيعات الأسلحة الأميركية إلى السعودية على الفور"، وذلك ردًّا على تواطؤ المملكة مع روسيا عبر دعمها خفضًا كبيرًا لإنتاج النفط.
ونقلت شبكة CNN الأميركية عن عضو مجلس الشيوخ، السيناتور "ريتشارد بلومنتال"، وعضو مجلس النواب "رو خانا"، أن أعضاء الكونغرس ظلوا، على مدى سنوات، يدرسون مقترحات مماثلة، لكن هذه المشاريع لم يتم تمريرها.
وأضافت أن "رد الفعل الغاضب من الحزبَين على تواطؤ السعودية مع روسيا يجعل هذه المرة مختلفة"، مشيرة إلى أن مقترح "بلومنتال" و"خانا" يحظى بدعم من الحزبَين، الديمقراطي والجمهوري، في مجلسَي الكونغرس، الشيوخ والنواب.
وكان "بلومنتال" و"خانا" قد شاركا البرفيسور في جامعة هارفارد "جيفري سونفيلد" كتابة مقال في مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الاثنين، اقترحوا فيه فكرة التشريع بغرض "إخضاع" الرياض، دفعاً لها إلى مراعاة المطالب الأميركية.
وأورد المقال أن السعودية تواطأت، الأسبوع الماضي، مع روسيا، وقررتا تخفيض معدلات إنتاج النفط في لقاء "أوبك+"، ما زاد من أسعار الغاز لصالح موسكو التي تزيد من التضخم العالمي وتقوض الجهود الأميركية لتخفيض أسعار الغاز، ويساعد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على تغذية حربه غير المبررة في أوكرانيا.
وأشار الكتّاب الثلاثة إلى أن واشنطن لديها الوسائل للرد على القرار السعودي، واقترحوا، في هذا الصدد، سن تشريع توقف بموجبه واشنطن توفير التكنولوجيا العسكرية للسعوديين فورًا.
ورغم اعتراف الكتّاب الثلاثة بأن "السعودية تظل مهمة لأمن الطاقة واستقرارها في الشرق الأوسط وللازدهار الاقتصادي العالمي، وحليفًا إقليميًا مهمًّا ضد إيران"، لكنهم شددوا على أن قيادة المملكة "ارتكبت خطأ فظيعًا هذا الأسبوع. ويجب أن يؤدي دعمها لروسيا إلى مراجعة للعلاقات الأمريكية- السعودية".