الخليج والعالم
الصحف الإيرانية ركّزت على الفضائح المستمرة لمثيري الشغب
ما زالت الأحداث الداخلية وبعض إثارات الشغب التي تجري في بعض المناطق الإيرانية تفضح اليد التخريبية التي تقف وراء أعمال الشغب، فقد ذكرت "وطن أمروز" في تقرير لها استشهاد مجند من الحرس الثوري الكردستاني يوم السبت على يد عملاء معادين للثورة في سنندج، كما استشهد مساء أمس الشهيد بامدي من قوات الجيش 22 في بيت المقدس بكردستان برصاص العصابات أثناء محاولته حماية ممتلكات الاهالي في المنطقة.
ويقول شهود عيان إن القوات الأمنية كانت مزودة بالهراوات فقط وحاولت تفريق المشاغبين الذين كانوا يحاولون إشعال النيران في المتاجر، لكنهم أطلقوا النار في وقت ما على الشهيد بامدي ورفاقه.
كما استشهد أحد التعبويين مساء السبت على إثر هجوم مسلح شنه مثيرو الشغب بطهران، حيث أطلقوا النار على رأس التعبوي مباشرة ببندقية.
في الإطار نفسه كتبت صحيفة "إيران": القتل هو مشروع متكرر للثورة المضادة والتيارات المعارضة في الاحتجاجات وأعمال الشغب، والهدف من القتل هو اتهام النظام وإرباك عقول الإيرانيين وخلق شعور بالتشاؤم تجاه القوات الأمنية.
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن المحاكمة العلنية للمشاغبين هي موضوع يتفق عليه الخبراء وممثلو الناس.
يعتقد أعضاء البرلمان والمسؤولون القضائيون والمحامون أن المحاكمة العلنية لمثيري الشغب يجب أن تعقد حتى يتمكن الناس من رؤية الشخص الذي قتل ضابط شرطة أو أشعل النار في رواق أو أشعل النار في عيادة في زاهدان.
الحرب الروسية الأوكرانية: أمريكا تسير ببطء نحو الحرب العالمية الثالثة
من القضايا التي اعتنت بها الصحف الإيرانية اليوم، مراقبة تطورات الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على القارة الأوروبية من النواحي الاقتصادية والسياسية، فقد ذكرت "كيهان" أن الزيادة في أسعار الغاز الطبيعي ازدادت بمقدار ثمانية أضعاف منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهذا يمثل تهديدًا كبيرًا للاقتصاد الأوروبي، هذا التهديد موجه إلى إنتاج المصانع في هذه القارة ويهدد أيضًا مستويات المعيشة والسلام الاجتماعي فيها.
وبحسب " كيهان" يعتقد بعض الاقتصاديين أنه قبل نهاية عام 2022، ستعاني اقتصادات منطقة اليورو من الركود.
ووفقًا للتقارير الرسمية، شهد خط أنابيب "نورد ستريم" انخفاضًا مفاجئًا في الضغط وما تلاه من تسرب للغاز في البحر، ويبدو احتمال تعرضهما لحادث مفاجئ في نفس الوقت أمرًا مستبعدًا للغاية، والمهم هو الدافع الخفي وراء هذا التخريب المتعمد الواسع النطاق في وسط الحرب في أوكرانيا، وبحسب "كيهان" على ما يبدو، قررت القوى العظمى أن تجعل نار هذه الحرب الشريرة أكثر اشتعالاً، وإذا اشتعلت، فإن ألسنة اللهب ستحرق بالتأكيد الحكومات التي تقف وراء انفجارات خطوط نقل الغاز "نورد ستريم". وحذر الكاتب المعروف والمعلق السياسي ومقدم قناة فوكس نيوز، دان بونجينو، مؤخرًا في برنامج تلفزيوني من أن "أمريكا تسير ببطء نحو الحرب العالمية الثالثة"، في إشارة لتخريب خط أنابيب الغاز نورد ستريم.
احتجاجات أوروبا
وسلطت صحيفة "إيران" الضوء على الآثار الاقتصادية في أوروبا، حيث ذكرت أن هذه الأيام ارتبطت القارة الخضراء باحتجاجات شعبية، فإن شعوب ألمانيا وإنجلترا وفرنسا هم حاملو أعلام هذه الاحتجاجات الاقتصادية بشكل عام، وبعدهم نزلت شعوب النمسا وجمهورية التشيك وإيطاليا إلى الشوارع وأكدوا أنهم يريدون إنهاء مشاركة بلادهم في حرب أوكرانيا، التي كان لها عواقب اقتصادية عليهم.
وفقًا لقناة "دويتشه فيله" الإخبارية الألمانية، تجمع أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني أمام مبنى البرلمان في البلاد المعروف باسم الرايخستاغ في برلين للاحتجاج على الأسعار المرتفعة غير المسبوقة، بما في ذلك زيادة أسعار الغاز والكهرباء.
وتابعت القناة أنه وفقًا لتينو تشيروبالا، الزعيم المشارك لحزب البديل من أجل ألمانيا، فإن حكومة هذا البلد أدخلت الحرب إلى حدود البلاد وحياة الناس من خلال فرض عقوبات على روسيا.
وأشارت "صحيفة إيران" أنه بالإضافة إلى ألمانيا، تتواصل الإضرابات والاحتجاجات في فرنسا. في غضون ذلك، طالبت مجموعة من المثقفين الفرنسيين أبناء هذا البلد بالانضمام إلى الاحتجاجات المرتقبة ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأكدت هذه المجموعة المكونة من 69 موقعًا، من بينهم كتّاب ومخرجو أفلام وأساتذة جامعات، في رسالة نشرت في مجلة "دو ديمانش"، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستخدم التضخم لتوسيع الفجوة الطبقية لزيادة دخل رأس المال على حساب الآخرين.
وتؤكد هذه الرسالة أيضًا أن حكومة ماكرون لم تفعل ما يكفي للتعامل مع الزيادة في أسعار الطاقة ورفضت زيادة الضرائب على الشركات التي حققت أرباحًا غير متوقعة بسبب ارتفاع التضخم.
ماذا تخشى إسرائيل من إيران؟
كتبت صحيفة "مردم سالاري" تحت عنوان: ماذا تريد إسرائيل حقا من إيران؟ العديد من القضايا ، ليس فقط حول إيران، ولكن حول الشرق الأوسط كله تعتمد على الإجابة عن هذا السؤال، إن التنبؤ بإمكانية نشوب حرب مفتوحة مع إيران تشمل إسرائيل، ومن شبه المؤكد الولايات المتحدة، مع عواقب وخيمة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، يعتمد أيضًا على الإجابة عن هذا السؤال.
وأضافت "بحسب مركز أبحاث كوينسي يرى أنه في الولايات المتحدة، يُعتقد أن مخاوف النظام الصهيوني تتركز بشكل أساسي على برنامج إيران النووي"، والآن تتزايد معارضة "إسرائيل" لعودة إدارة جو بايدن إلى خطة العمل الشاملة المشتركة من خلال البيانات العامة والاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين.
وأضافت "مردم سالاري" أنه نظريًا، قد تكون "إسرائيل" قادرة على تدمير برامج إيران النووية بالاعتماد على قدراتها العسكرية وحدها، ومع ذلك، في هذه المرحلة، لا يمكن القول إن "إسرائيل" يمكن أن تشن هجومًا كبيرًا على إيران دون أن تلعب الولايات المتحدة دورًا قتاليًا مباشرًا، بالإضافة إلى ذلك، يجب على "إسرائيل" أيضًا تقييم التكاليف المحتملة من حيث الهجمات التي سيتم تنفيذها بشكل خاص من قبل حزب الله اللبناني على الأراضي المحتلة.
لذلك، من الصعب القول إن "إسرائيل"، في الوضع الحالي، تمنع الولايات المتحدة من إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بهدف تحسين أمنها. وفقًا لتقرير الدبلوماسية الإيرانية، أكدت شركة Respive Statecraft أن لدى "إسرائيل"، مثل بعض الدول العربية، مخاوف من تهديد إيران بلعب دور إقليمي، النقطة المشتركة بين "إسرائيل" والدول العربية هي أنهم يريدون الوقوف ضد مطالبة إيران بمزيد من القوة والنفوذ في المنطقة.
وباختصار، إذا نجحت جهود "إسرائيل" المكثفة لمنع خطة العمل الشاملة المشتركة، فإنها تزيد من احتمالية اندلاع حرب قد تكون كارثية على الجميع، وهذا لا يعني أن تعزيز خطة العمل الشاملة المشتركة سيحل جميع المشاكل الأمنية وغيرها من المشاكل المتعلقة بإيران.