الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم السبت 01-10-2022
ما زالت التحقيقات التي تجريها قوى الأمن والاستخبارات في إيران تحتل عناوين الصحف الإيرانية، فقد نقلت الصحف الإيرانية عن مكتب العلاقات العامة للقوات البرية للحرس الثوري في بيان استمرار عملية "معسكر حمزة سيد الشهداء(ع)"، لتدمير مراكز ومواقع الجماعات الانفصالية والإرهابية والمناهضة للثورة في عمق الشمال العراقي، حيث يؤكد البيان أنه "عقب اشتداد الأعمال التخريبية الواسعة للجماعات الانفصالية والارهابية من المنطقة الشمالية للعراق وبعد ثبوت دور بعض هذه الجماعات الارهابية الانفصالية وتورطها المباشر في اعمال الشغب الاخيرة التي وقعت في الجمهورية الاسلامية، مضافًا إلى اكتشاف وتحييد واحد من أكبر المخططات التخريبية في المنشآت النووية الإيرانية من قبل جماعة "الكملة" الإرهابية.. وبعد تجاهل سلطات شمال من العراق للتذكيرات والتحذيرات لتفكيك مقار هؤلاء الإرهابيين، نفذت القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، في رد فعل حاسم، عمليات استهداف لتلك المقرات بنيران كثيفة".
كما يذكّر بيان العلاقات العامة للقوات البرية للحرس الثوري بما يلي: "بعد استمرار وحدّة الأعمال الإرهابية لعناصر الجماعات الإرهابية في المنطقة الشمالية في محافظات كردستان وأذربيجان الغربية وكرمنشاه والتحذيرات للحكومة الإقليمية غير الفعالة، بدأت القوات البرية للحرس بسلسلة من العمليات ضد قواعد ومقار هؤلاء الإرهابيين باستخدام جميع أنواع الصواريخ التدميرية والقتالية وحتى الآن تم قصف معظم الأهداف التي تم تحديدها وتم تدميرها".
وذكرت صحيفة "إيران" أن الحرس الثوري الإيراني يعتبر مهاجمة مقرات الجماعات الإرهابية في المنطقة الشمالية من العراق نموذجًا للدفاع المشروع، لأن الدور الذي لعبته هذه الجماعات الإرهابية في أعمال الشغب الأخيرة لم يقتصر على الإجراءات العملياتية، بل لعبت هذه الجماعات دورًا في زيادة حدة التخريب من خلال تنظيم التدفق الإعلامي للاشاعات والاخبار المفركة والدعوات لاعمال العنف والشغب، وهو ما دفع الجمهورية الإسلامية لبدء عملياتها العسكرية ضد هذه الجماعات بأجندة النزع الكامل لسلاحها، وتمكنت قوات الحرس الثوري فقط في اليومين الأولين من هذه العملية من قتل عشرات الإرهابيين المنتمين إلى هذه المجموعات، كما أصيب المئات بجروح.
وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، جاء في بيان صادر عن وزارة الإعلام أنه في الأيام الماضية، عندما اشتدت أنشطة الجماعات الإرهابية الخفية، ازدادت أيضًا إمكانية التعرف على العناصر الخبيثة والإرهابية.
كما نقلت صحيفة "إطلاعات" طلب إمام زاهدان (مسلمون سنة) من أهالي سيستان وبلوشستان عدم الالتفات إلى الشائعات حول الأحداث الطائفية، وقال مولوي عبد الحميد "الشيعة والسنة يعيشون جنبًا إلى جنب في المحافظة منذ سنوات عديدة، والأحداث التي وقعت أمس سببها العدو".
ونقلت صحيفة " كيهان" تقارير عن كشف هويات سلسلة من عناصر الجماعات المتنوعة، وعملاء منظمات التجسس الأجنبية، وكذلك معلومات عن التورط المباشر للقوات الأمريكية والحكومات البريطانية وأتباعها السعوديين.
من جهتها صحيفة "كيهان" تحدثت عن بعض الإحصاءات حيث تم خلال الأيام الماضية "اعتقال 77 عنصراً من عصابات كردستان، من ضمنهم مرتزقة رسميون للعصابات الصهيونية، وتم إلقاء القبض على 5 عناصر من الجماعات التكفيرية الإرهابية مع 36 كيلوغراماً من المتفجرات الذين استغلوا فرصة أعمال الشغب وحاولوا تفجيرها وسط اعداد المتظاهرين، كذلك تم التعرف على 92 شخصاً ينتمون إلى أعوان النظام البهلوي والملكيين وتم اعتقالهم في أعمال الشغب، ومصادرة عدد كبير وأنواع مختلفة من الرشاشات والذخيرة والبنادق".
وأضافت "كيهان" أنه "خلال الأشهر القليلة الماضية، عقدت بعض أجهزة المخابرات الغربية والنظام الصهيوني دورات "إعداد مدربي تخريب" لعدد من العناصر ذات الصلة والمحددة سلفًا، وفي هذه الدورات، التي عقد بعضها في دول المنطقة وبعضها خارج المنطقة، تدربت المجموعات المشاركة على كيفية محاربة النظام المقدس للجمهورية الإسلامية، وتم تدريس طرق إعداد العصيان المدني والتخريب".
ونقلت "كيهان" في هذا الصدد عن "إيهود يعاري"، محلل الشؤون العربية على القناة 12 في تلفزيون الكيان المؤقت، خيبة أمله أن أعمال الشغب في إيران ستنتهي "للأسف، نجحت السلطات في إيران في إطفاء حريق احتجاجات طالت كل مدن هذا البلد".
المفاوضات النووية
جاءت التطورات الداخلية في الجمهورية الإسلامية متقاطعة مع أحداث تتعلق بالقضايا العالقة في المفاوضات النووية، حيث كان الخبر الأبرز الذي تفاعلت معه الصحف الإيرانية على هذا الصعيد هو تصريح الممثل الخاص للحكومة الأمريكية لشؤون إيران، والذي اعترف فيه أن "طهران ليس لديها قرار بامتلاك أسلحة نووية".
كما نقلت الصحف الإيرانية اعتراف "روبرت مالي" أنهم "في إدارة بايدن لا يستطيعون تقديم أي ضمانات بأن الرئيس المقبل لهذا البلد لن ينسحب من أي اتفاق محتمل مع إيران".
وأكد المسؤول الأمريكي "في الوقت الحالي لا يبدو أن إيران اتخذت قرارا بامتلاك أسلحة نووية، هذا لا يعني أنهم لن يوسعوا برنامجهم حتى يكونوا على وشك القيام بذلك".
وفي هذا الصدد أضاف مالي "الآن مصير المفاوضات مرهون بتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا علاقة لها بالاتفاق النووي".
اسلامي
بدورها نقلت "كيهان" تفاصيل لقاء محمد إسلامي، نائب الرئيس ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، المشارك في المؤتمر العام السادس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا مع "رافائيل غروسي"، حيث قال "بالمشاركة والتحدث في المؤتمر العام السادس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أكدنا على المواقف الصريحة والقانونية لجمهورية إيران الإسلامية وعبرنا عن توقعاتنا من الوكالة وهذا الاجتماع".
وتابع اسلامي "إن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة دائمًا لتقديم أي ضمانات ونحن ملتزمون أيضًا بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وقد سهلنا مراقبة الوكالة لأنشطتها وفقًا لأنظمة الوكالة وسنواصل تسهيل ذلك فى المستقبل".
ونقلت صحيفة "مردم سالاري" عن موقع "The Washington Free Beacon" أن مسؤولين كبارًا في الحكومة الأمريكية أبلغوا الكونغرس أن مفاوضات الغرب مع إيران لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وصلت إلى طريق مسدود.