الخليج والعالم
ردود فعل غربيّة "هستيريّة" على اتفاقيات الضم الروسية
لم يكد الحبر الذي وقّع به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار ضم عدد من المناطق الأوكرانية إلى روسيا يجف، حتى بدأت التصريحات المعارضة تنهال بدءًا من أوكرانيا مرورًا بعدة دول أوروبية، وصولًا للولايات المتحدة.
فأعلنت الرئاسة الأوكرانية عن اجتماع لمجلس الأمن القومي والدفاع برئاسة فلاديمير زيلنسكي، لبحث ما أسمته "التصدي لمحاولات روسيا ضم أراض أوكرانية"، وأعلن الرئيس الأوكراني أنّ بلاده اتخذت خطوة حاسمة بالتوقيع على طلب أوكرانيا للانضمام السريع إلى حلف "الناتو".
إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الأوكراني، دنيس أناتوليفيج شميكال، أنّ بلاده "أثبتت منذ فترة طويلة أنّها حليف موثوق للناتو وحان الوقت لترجمة ذلك قانونيًّا"، فيما زعم وزير خارجية كييف، دميترو أيفانوفيج كوليبا، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد عبر ضم المناطق الأوكرانية الأربع الاستيلاء على مواقع "لا يسيطر عليها فعليًّا"، وفق تعبيره.
من جهته، أدان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ما وصفه محاولة روسيا "الاحتيالية" ضم أراض أوكرانية ذات سيادة، وأكد أن بلاده "ستواصل دعم جهود أوكرانيا لاستعادة السيطرة على أراضيها من خلال تقويتها عسكريًا ودبلوماسيًا".
بدوره، رأى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أنّ الإجراء الروسي "يشكل انتهاكًا واضحًا" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مضيفًا أنّ واشنطن وحلفاءها يفرضون عقوبات قاسية على مسؤولين حكوميين وعائلاتهم في روسيا وبيلاروسيا.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتين، أنّ العقوبات تشمل مسؤولين سياسيين وقادة عسكريين في روسيا وبيلاروسيا، وتشمل العقوبات محافظ المصرف المركزي الروسي ونائبه وأقارب أعضاء بمجلس الأمن القومي الروسي، كذلك استهدفت العقوبات الجديدة موردين دوليين داعمين للصناعات العسكرية الروسية.
وفي القارة العجوز، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي، أنّها لن تعترف بانضمام دونباس ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون إلى روسيا بناء على نتائج الاستفتاءات، ودعت "الدول الأخرى إلى إدانتها"، زاعمة أنّ "تقويض روسيا المتعمد للنظام الدولي يهدد الأمن العالمي"، معلنة أنّ الاتحاد "سيعزز إجراءاته العقابية لمواجهة تحركات روسيا غير القانونية"، وفق تعبيرها.
وأعلن وزير خارجية هولندا فوبكه هوكسترا أنّه تم استدعاء السفير الروسي وتسليمه رسالة برفضنا خطوة ضم موسكو لأراض أوكرانية، فيما قالت وزارة خارجية بولندا أنّه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى مكتوف الأيدي في مواجهة "الانتهاك" الروسي للنظام الدولي".
كما أعلنت الرئاسة الفنلندية، أنّها لن تعترف بضم روسيا لأي منطقة أوكرانية، مؤكدة أنها سترد ضمن الاتحاد الأوروبي على تصرفات روسيا.
وزارة الخارجية الرومانية أعلنت بدورها أنّه "يجب أن يرفض المجتمع الدولي الضم "غير القانوني" لأراض أوكرانية من قبل روسيا".
فيما أبلغت وزارة الخارجية البريطانية السفير الروسي في لندن باحتجاجها "بأشد العبارات على الضم "غير القانوني" لأراض أوكرانية ذات سيادة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
تظاهرات في جنيف لمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب
23/11/2024