الخليج والعالم
تبديل شباك مرقد السيّدة زينب (ع) خلال أيام
وصل الشبّاك الجديد لضريح السيدة زينب (ع) إلى مطار دمشق الدولي في سوريا قادمًا من مطار النجف الأشرف.
وقد شرعت فِرق العتبة العبّاسية المقدّسة اليوم الجمعة بأعمال تفكيك قطع شبّاك المرقد القديم، تمهيداً لنصب الشبّاك الجديد.
وكان في استقبال الشحنة المحمَّلة بالشبّاك الطاهر، رئيس وفد العتبة العبّاسية في دمشق وعضو مجلس إدارتها السيّد جواد الحسناوي، وتم نقله إلى مرقد السيّدة زينب (ع) ووضع في مكانٍ خُصِّص له.
وقال المُشرِفُ على قسم صناعة شبابيك الأضرحة والأبواب المطهّرة كاظم عبادة، إنّ "فرقنا الفنّية باشرت بتنفيذ أعمال التفكيك، والتي كان أوّلها تفكيك سقف الشبّاك وتاجه الذي تشرّفنا بصناعته مسبقًا".
وأضاف عبادة "أعمال التفكيك نُفِّذت بحضور ومشاركة عددٍ من أعضاء مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة، وابتُدِئت بالقطع المعدنية من أعلى الشبّاك وصولًا إلى أسفله، وشرعنا بعد ذلك بالأجزاء الخشبيّة الحاملة للمعدن".
وعن آليّة التفكيك، أوضح عبادة أنّ "أعمال تفكيك الأجزاء المعدنيّة المركّبة على الهيكل الخشبيّ تكون حسب كلّ قطعة، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة عليها من أيّ ضررٍ قد يحصل نتيجة أعمال التفكيك"، مشيرًا إلى أنّه "يتمّ بعدها ترقيمُها بكودات رقميّة خاصّة بحسب كلّ قطعة ووضعها في مخزن خُصِّص لهذا الغرض، وأخذ القائمون على التفكيك -وهم نفس الكوادر التي قامت بتصنيعه- بتوخّي الحذر في فكّ أيّ جزءٍ أو قطعة منه".
وفيما يتعلق بمواصفات السقف العلويّ والتاج، أوضح أنّ "طول السقف العلويّ يبلغ (4.3م)، أمّا عرضُه فيبلغ (3.11م)، واستُعمِلت عدّة معادن في صناعته منها الذهب والفضّة والنحاس، كذلك الخشبُ البورميّ الذي صُنع منه الهيكلُ الخشبيّ الحامل للنقوش والزخارف، وكميّة الذهب المستخدم تُقدّر بـ(2 كغم)، إذ ازدانت هذه المعادن بملامسة الشبّاك الشريف وليس العكس".
وكان الموكب المرافق للشبّاك الطاهر قد انطلق فجر اليوم من العتبة العبّاسية المُقدّسة في كربلاء، متوجّهًا إلى مطار النجف الدوليّ ليبدأ رحلته نحو المرقد الطاهر للسيّدة زينب (ع).