الخليج والعالم
الكويت: انتخابات مجلس الأمة تنطلق لـ"تصحيح المشهد السياسي"
انطلقت صباح اليوم انتخابات مجلس الأمة الـ18 في الكويت، حيث بدأ الناخبون المُسجّلون بالتوافد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار 50 نائبًا عبر الاقتراع السري المباشر، من بين 305 مرشحين بينهم 22 امرأة.
وتشارك في الانتخابات شخصيات معارضة وتيارات سياسية قاطعت الاقتراع منذ عقد، متّهمة السلطات التنفيذية بالتأثير على عمل البرلمان.
ويأتي قرار تحديد موعد الانتخابات البرلمانية بعد أسابيع من مرسوم أصدره ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح في 2 آب/أغسطس الماضي، بحل مجلس الأمة بهدف "تصحيح المشهد السياسي".
وسيتم الاقتراع بالبطاقة المدنية لأول مرة في تاريخ الكويت، وستجري عملية الاقتراع وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد، إذ يتجاوز عدد الناخبين فيها 795 ألفًا، ومن المنتظر إعلان النتائج رسميًا غدًا الجمعة.
ووفق الدستور، ستقدّم الحكومة التي يرأسها أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، نجل أمير البلاد، استقالتها غداة الإعلان عن نتائج الانتخابات.
وعلى عكس الانتخابات السابقة التي خيّم عليها فيروس "كورونا"، سمحت السلطات للمرشحين بفتح مقرات انتخابية وتنظيم مهرجانات خطابية لعرض برامجهم الانتخابية، في حين كثّفت الأجهزة الأمنية جهودها لرصد أي محاولات لشراء الأصوات الانتخابية.
5 دوائر انتخابية
وتنقسم الدوائر الانتخابية في الكويت إلى خمس، تنتخب كل دائرة منها عشرة أعضاء، ويحق للناخب الإدلاء بصوت واحد فقط لمرشح واحد، وذلك وفقًا لمرسوم الصوت الواحد، الذي أقره أمير الكويت السابق صباح الأحمد الجابر الصباح، عبر قانون "مرسوم الضرورة" عام 2012، وقلل بموجبه أصوات الناخبين من أربعة أصوات إلى صوت واحد.
عودة مقاطعين للانتخابات الكويتية
ويخوض الانتخابات بعد غياب دام عشرة أعوام بسبب مقاطعته الانتخابات وفق نظام الصوت الواحد، رئيس مجلس الأمة السابق أحمد عبد العزيز السعدون، عن الدائرة الثالثة، على الرغم من تقدّمه في السنّ.
كذلك تشهد الانتخابات، عودة "حركة العمل الشعبي" (حشد)، والتي يتزعمها النائب السابق والمعارض البارز مسلّم البراك، عن قرارها بالمقاطعة، ومشاركتها بـ3 مرشحين.
كما يعود "المنبر الديمقراطي الكويتي"، المقاطع للانتخابات هو الآخر، إلى المشاركة عبر ممثله الوحيد عزام بدر العميم عن الدائرة الثالثة.
عزوف الغانم
وفي خطوة لافتة سبقت استحقاق اليوم، عزف رئيس المجلس المنحلّ مرزوق الغانم الحليف الوثيق للقيادة السياسية خلال تولّيه المنصب منذ عام 2013، عن الترشّح، وإنْ على وعد بالعودة لاحقًا، إذ أكد في بيان العزوف أن "هذا القرار المرحلي لا يعني إطلاقًا ابتعادي عن المشهد السياسي".
الأمين العام لمجلس الأمة الكويتي
بالموازاة، اعتبر الأمين العام لمجلس الأمة الكويتي عادل اللوغاني أن الكويت تعيش جوًا ديمقراطيًا انتخابيًا، لافتًا إلى أن الكويت تمر بظروف استثنائية بعد إلقاء ولي العهد خطاب حل البرلمان السابق، والذى أطلق عليه حينها "خطاب تصحيح المسار الديمقراطي ورسم السياسة العامة وخطوط عريضة للانتخابات القادمة".
وشدد على أن الحكومة الكويتية قامت بإجراءات لم تكن مسبوقة، وحاربت عملية شراء الأصوات، وهو الأمر الذى لاقى ترحيبًا من الكويتيين الذين ثمنوا الاجراءات الحكومية. وأكد أن "الكرة الآن في ملعب الشعب الكويتي الذي عليه أن يختار نواب الأمة"، مشيرًا إلى أن دولة الكويت اعتادت على الديمقراطية ولها برلمان يقوم على الانتخاب الحر المباشر، ويشارك الحكم والحكومة في اصدار القوانين والقرارات التي تخص الكويت.
وكان ولي عهد الكويت قد قال في خطابه "إننا لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه، ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه، ليكون المجلس سيد قراراته، ولن نقوم بدعم فئة على حساب فئة أخرى".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024