معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: الغرب يمارس التحريض ضد نظام الجمهورية الإسلامية
29/09/2022

الصحف الإيرانية: الغرب يمارس التحريض ضد نظام الجمهورية الإسلامية

ما زالت الأحداث الداخلية الأخيرة وما رافقها من أعمال شغب وكشف للخطط الاستخباراتية الأجنبية الحدث الأهم في الصحف الإيرانية، فقد ذكرت صحيفة "إطلاعات" وسائر الصحف الإيرانية تفاصيل المقابلة التي أجرتها شبكة الإذاعة الأمريكية NPR مع وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية حسين أمير عبد اللهيان، حيث قال أن الاحتجاجات التي نشأت في إيران عقب وفاة مهسا أميني كانت نابعة في البداية من مشاعر نقية، واحتجوا سلميًا في الساعات الأولى بعد هذا الحادث، لكن في غضون ذلك، شجعت عوامل خارجية مثل شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية الناس على النزول إلى الشوارع وممارسة العنف والشغب.

وبحسب وكالة إسنا الإخبارية، قال أمير عبد اللهيان، ردًا على ما إذا كان يعتقد أن هذه الاحتجاجات كانت من الشعب أو على الأقل من بعض أبناء إيران ، فقال: بالطبع هناك احتجاجات بشكل سلمي، لكن العديد من هؤلاء الأشخاص في الشوارع الآن مدفوعون بشبكات منظمة.

وأضاف: فرق بين الاحتجاج والاضطراب والفوضى، نحن في إيران نولي اهتمامًا لمطالب الناس، لكننا نتصرف وفقًا لقوانيننا مع من يريدون الشغب والذين هم تحت تأثير الخارج.

ورداً على سؤال المراسل حول استخدام القوة لقمع المتظاهرين، قال وزير خارجية بلادنا: حيثما يتم رفع المطالب بشكل سلمي، يمكن للناس التصرف بحرية في إطار قوانين الدولة التي تسمح بالتظاهر السلمي، أما إذا وصل الأمر إلى أعمال الشغب وومارسة العنف فللدولة والشرطة الحق في إعمال سلطتها.

وقال مخاطبًا المراسل: ماذا فعلت في بلدك عندما تدفق الناس على الكونجرس واحتلوه؟ ألم تحجب وصول رئيسك إلى تويتر؟ هل كان عملاً ديمقراطياً أم لأسباب تتعلق بأمنك القومي؟ لقد قررت حجب تويتر الخاص بأول مسؤول في بلدك للحفاظ على الأمن لأن رمز ديمقراطيتك كان محتلاً من قبل الشعب.
كما نقلت " إطلاعات" عن رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي في اجتماع الوفد الحكومي أمس، أن محاولة العدو إثارة الفتنة في البلاد ترجع إلى الشعور بالخطر من هذه السلطة وتقدم النظام.

إعلام الغرب مارس التحريض ضد النظام الإيراني

أما صحيفة "كيهان" فقد ذكرت في تحليلاتها للتدخل العدائي في الأحداث الأخيرة من قبل "إسرائيل" والدول الغربية، حيث ذكرت أنه من الواضح تمامًا أن وسائل الإعلام التابعة لأمريكا وإنجلترا والنظام الصهيوني كانت تحرض على أعمال الشغب الأخيرة وكانت منشغلة في إقناع جمهورها بذلك عبر الإنترنت بما في ذلك شبكة "إيران الدولية" سيئة السمعة، والتي بحسب الصحفي الصهيوني باراك رافيد، هي ذراع لحرب الموساد الإعلامية ضد إيران.

بدورها "صحيفة إيران" وتحت عنوان "تجاهل الناس وتضخيم أعمال الشغب" نقلت شواهد للتضخيم الإعلامي الذي يجري بخاصة على وسائل التواصل بما يبني رأيًا عامًا منحرفًا عن الحقائق التي تجري على الأرض، ففي بحث أجراه أستاذ جامعي أن صفحة Instagram الخاصة بالشبكة السعودية الإيرانية الدولية فقط، منذ أن بدأت قصة الراحلة مهسا أميني في 23 أيلول/سبتمبر حتى يوم الاثنين الرابع من مهر، منشور واحد كل 15 دقيقة، و 100 مشاركة كل يو، وما مجموعه 1100 مشاركة في 10 أيام. مع هاشتاغ السيدة مهسا أميني، ونشر الترويج والمبالغة في العنف والتحريض على خرق القانون.

وذكرت "وطن أمروز"  أن أعمال الشغب التي شهدتها الشوارع في الأيام القليلة الماضية خمدت وسط وضع أصبح فيه السلوك الوحشي لبعض الجماعات الشغب، والذي أدى إلى استشهاد المدافعين عن الأمن، أحد محاور النقاش في المجتمع، وأضافت أنه: يجب اعتبار السلوكيات مثل مهاجمة قوات الأمن بالسلاح خطة مخططة مسبقًا لهزيمة هيمنة الشرطة وخلق صورة سيئة لقوات الأمن في الفضاء العام.

وبحسب تقرير "وطن أمروز": عادت شوارع إيران في الأيام الأخيرة مرة أخرى مكانًا لأحلام وجشع المخربين وأعداء بلادنا، أعمال الشغب التي اندلعت بحجة الاحتجاج على وفاة الراحل مهسا أميني، وفي فترة وجيزة، تم الكشف عن أحد أعنف مشاهد التشكيل المناهض للثورة.

آفاق المفاوضات

ذكرت "كيهان" وسائر الصحف المقطع المختص بالمفاوضات النووية والذي جاء في مقابلة وزير الخارجية الإيراني في نيويورك مع الإذاعة الوطنية الأمريكية، حيث قال: بشكل عام، أجرينا مفاوضات ناجحة وجيدة نسبيًا، حتى الآن تبادلنا العديد من الرسائل مع الجانب الأمريكي، لقد قطع شوطًا طويلاً ونحن الآن في مرحلة تطرح فيها قضايا مهمة على الطاولة.

وأضاف: قدمنا مقترحاتنا إلى الجانب الآخر، بما في ذلك الولايات المتحدة، وشرحنا النص بشكل أوضح، نحن جادون بشأن الاتفاقية، لكننا لا نعرف ما إذا كان الجانب الأمريكي لديه الواقعية والشجاعة اللازمتين لاتخاذ قرار.
    
كما نقلت "كيهان" لقاء أمير عبد اللهيان بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر الأمم المتحدة على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
    
حيث جرى خلال هذا الاجتماع بحث آخر المستجدات المتعلقة بمفاوضات رفع العقوبات وتبادل الآراء، وصرح أمير عبد اللهيان في هذا الاجتماع أنه تم إحراز الكثير من التقدم في مفاوضات رفع العقوبات، وأشار: نعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق إذا كان الجانب الأمريكي واقعيًا.

بدورها "صحيفة إيران"  نقلت عن مصدر مطلع على عملية مفاوضات فيينا، إنه كان من المفترض أن تنتهي مفاوضات رفع العقوبات باتفاق نهائي الأسبوع الماضي، لكن بدء الاضطرابات يوم الأحد 27 أيلول/سبتمبر، وضع توقيع الاتفاق في صورة من عدم اليقين.

مجريات زيارة الرئيس الأخيرة إلى نيويورك

نقلت الصحف الإيرانية مجريات مقابلة أجريت مع رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي، حيث ذكر فيها خلاصات رحلته الأخيرة، وذكر – بحسب ما نقلته صحيفة " إيران"-: "في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حاولنا التعبير عن موقف الجمهورية الإسلامية، والحقيقة أن تجنب السياسات الأحادية، والحاجة إلى تجنب الكيل بمكيالين في حقوق الإنسان والإرهاب والقضايا النووية كانت من محاور خطابي.

وأضاف: شاركت في اجتماع اليونسكو وتحدثت باختصار عن المواقف التربوية والتعليمية. حاولت أن أدرج في كلامي الموقف المركزي لجمهورية إيران الإسلامية، وهو الاهتمام بالوثيقة الداخلية للتعليم، وأقول إنه مع الاهتمام بتجارب العالم، لدينا وثيقة وأسس والمبادئ، وفي نفس الوقت، نحن مستعدون للحوار والتفاعل مع الخبراء.

وردًا على سؤال عما حدث خلال الاجتماع مع الرئيس الفرنسي قال الرئيس: أثيرت القضايا النووية في الاجتماع مع السيد ماكرون وأعلنا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق عادل وجيد ونحن جاهزون لذلك، و النقطة الأساسية كانت أن أمريكا انسحبت من الاتفاقية وأوروبا لم تتحرك، ووافق على أن أوروبا لم تتحرك، قال إنني سأرفع مواقفكم مع أمريكا والأوروبيين وسأبلغكم بذلك.

وأضاف الرئيس: يجب أن أقول لشعبنا العزيز أن هناك رغبة كبيرة في شنغهاي ونيويورك للتعاون مع الجمهورية الإسلامية، ما لاحظته هو أن كل الدول كانت تبحث عن صادرات وواردات من إيران وأكدت أننا رغم العقوبات يمكننا العمل مع إيران.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم