الخليج والعالم
التشيكيون ينتفضون في وجه الحكومة: لإنهاء العقوبات المفروضة على روسيا
تطرقت مجموعة "صوفان" إلى التظاهرات التي شارك فيها حوالي 70000 شخص في العاصمة التشيكية "براغ" في وقت سابق من هذا الشهر، احتجاجًا على سياسات الحكومة المتحالفة مع الغرب.
ولفتت المجموعة إلى أن المظاهرات جاءت بعد يوم واحد من نجاة الحكومة من تصويت حجب الثقة، والذي كانت قد طرحته أحزاب المعارضة بعد اتهامها الحكومة بالفشل في التعاطي مع أزمة الطاقة والأزمة المعيشية.
كما أضافت المجموعة أن المتظاهرين من معسكريْ أقصى اليمين واليسار انضموا معًا، وطالبوا باستقالة الحكومة الائتلافية الحالية، وأعربوا عن غضبهم حيال دعم الحكومة لأوكرانيا بعد العملية الروسية.
كذلك أشارت المجموعة إلى مطالبة المتظاهرين بإنهاء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، والتي يرونها السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الطاقة في القارة الأوروبية، لأن موسكو قلّلت من إمدادات الغاز.
وتابعت المجموعة أن الشعارات التي رددت في المظاهرات تعكس حالة الغضب حيال اللاجئين الاوكرانيين الذين دخلوا البلد، والمساعدات التي تقدمها الحكومة التشيكية لأوكرانيا، مضيفة أن المتظاهرين اعتبروا أن هذه المساعدات تأتي على حساب المواطنين التشيكيين.
كما تحدثت المجموعة عن ظاهرة اليافطات والشعارات التي تحيي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتندد بالاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، والتي انتشرت في التظاهرات.
ولفتت إلى أن عدد التشيكيين الذين هم تحت خط الفقر ازداد ضعفًا خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في ظل التضخم الاقتصادي والارتفاع الحاد لأسعار الطاقة.
وأضافت المجموعة أن العديد من القادة الأوروبيين بدؤوا يتخوّفون من تراجع التأييد الشعبي لأوكرانيا، بينما تزداد الأثمان الاقتصادية لهذا الدعم مع استمرار النزاع، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
كذلك حذرت المجموعة من أن حالة التعبئة السياسية هذه ليست معزولة، ومن أن الظاهرة هذه تنتشر، مشيرة إلى أن شخصيات قيادية من معسكري اليمين واليسار يخططون لتظاهرات مماثلة في ألمانيا. وأردفا أن المظاهرات قد تنتشر في أوروبا عمومًا، ومثل هذه التطورات تؤكد مخاوف القادة الأوروبيين المتزايدة المتعلقة بارتفاع نسبة التضخم.
كما تطرقت المجموعة إلى أن تكلفة الطاقة تصل إلى أرقام قياسية كل يوم، وجمهورية التشيك التي ترأس الاتحاد الأوروبي للدورة الحالية عقدت اجتماعًا طارئًا بتاريخ التاسع من أيلول/سبتمبر الجاري على مستوى وزراء الطاقة، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق حول كيفية معالجة أزمة ارتفاع أسعار الطاقة.
وبينما قالت المجموعة إنه ليس واضحًا ما اذا كان ذلك سيؤدي إلى تهدئة الوضع، الا أن النجاحات التي حققتها أحزاب يمينية شعبوية في الانتخابات التي جرت مؤخرًا في أكثر من دولة أوروبية تفيد أن المشاعر التي جرى التعبير عنها في المظاهرات في تشيكيا قد تنذر بتطورات سياسية قادمة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
تظاهرات في جنيف لمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب
23/11/2024