الخليج والعالم
الجمهوريون يؤيدون إعلان الولايات المتحدة "دولة مسيحية"!
تحدث الكاتبان الأميركيان ستيلا روس وشبلي تلحمي وهما أستاذان جامعيان، عن صعود العقيدة القومية المسيحية في المعسكر اليميني في الولايات المتحدة، موضحين أن هذه العقيدة تقوم على اعتبار الولايات المتحدة "دولة مسيحية بيضاء ولا فصل بين الكنيسة والدولة".
وفي مقالة نُشرت بمجلة "Politico"، أشار الكاتبان إلى أن شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري تركز على هذا الموضوع في الرسائل الموجهة إلى الناخبين، قبيل الانتخابات النصفية الأميركية.
وأشار الكاتبان إلى استطلاع أجرياه لجامعة "Maryland" حيث يعملان، وقالا إن نتائج هذا الإستطلاع أفادت أن الجمهوريين قد يتبنون عقيدة اعلان الولايات المتحدة دولة مسيحية، سواء في الانتخابات النصفية هذا العام أو في الانتخابات الرئاسية عام ٢٠٢٤.
وبحسب الكاتبيْن، الاستطلاع بيّن أن نسبة 61 % من الجمهوريين يدعمون إعلان الولايات المتحدة دولة مسيحية.
وأضافا أنه، ووفق الاستطلاع، فإن أنصار الحزب الجمهوري الذين يعتبرون أنفسهم "إنجيليين" أو "مسيحيين ولدوا من جديد" كانوا أكبر المؤيدين لإعلان الولايات المتحدة دولة مسيحية.
ولفت الكاتبان إلى أن الاستطلاع بيّن أيضًا أن "المظلومية البيضاء" تلعب دورًا مباشرًا بدعم فكرة الدولة المسيحية، اذ إن البيض الذين شملهم الاستطلاع والذين قالوا إن عرقهم تعرض للتمييز أكثر من غيره، هم أكثر ترجيحًا لتبني عقيدة "أميركا المسيحية".
وأردفا أن حوالي 59% من الأميركيين الذين اعتبروا أن البيض تعرضوا للعنصرية خلال الأعوام الخمسة الأخيرة أيدوا كذلك اعلان الولايات المتحدة دولة مسيحية.
عقب ذلك، قال الكاتبان إن التهديد المتنامي للديمقراطية الأميركية بان خلال أحداث اقتحام مبنى الكونغرس، وإن مظاهر "القومية المسيحية" كانت حاضرة بقوة في هذه الأحداث.
واعتبر الكاتبان أن شخصيات سياسية بارزة في الحزب الجمهوري استغلوا هذه المشاعر، وباتوا يؤيدون علنًا في الحملات الانتخابية عقيدة "القومية المسيحية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024