الخليج والعالم
بوتين يعلن التعبئة الجزئية ويهدد باستخدام أقوى الأسلحة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "التعبئة الجزئية من قوات الاحتياط وممن يمتلكون الخبرة في القتال"، مؤكدًا أن "أنشطة التعبئة ستبدأ من اليوم 21 أيلول/سبتمبر 2022، والجميع سيخضع لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة".
ووجه بوتين اليوم كلمة للشعب الروسي تحدث فيها عن مستقبل العملية العسكرية واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى روسيا.
وقال بوتين إن "النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب، وبدأها عام 2014، وهو من ارتكب تطهيرًا عرقيًا ومارس الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا الانقلاب عام 2014، ورفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، وجعل من "الروسوفوبيا" (رهاب الروس) سلاحه الرئيسي، وجعل من الشعب الأوكراني علفًا للمدافع".
وأضاف بوتين "نحرر الأراضي الأوكرانية بالتدريج خطوة بخطوة"، معتبرًا أن "الأمر لم يعد مجرد سماع مسؤولين غربيين مستهترين بشأن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية بعيدة المدى، وإنما بدأت القوات الأوكرانية بالفعل في قصف إرهابي لحدود مدننا في القرم وبيلغورود وكورسك، إذ تجاوز الغرب في سياساته المناهضة لبلادنا كل الحدود الممكنة"، مضيفًا: "بتنا نستمع دائمًا من الغرب إلى تهديدات موجهة إلى بلادنا وإلى شعبنا".
وأشار إلى أن بروكسل وواشنطن يحثان النظام في كييف بشكل مباشر على نقل العمليات العسكرية إلى أراضينا.
وكشف بوتين أنه "لم يعد سرًا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا، فالغرب أخذ يستخدم الابتزاز النووي ضدنا".
ولفت الى أن "الحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول "الناتو، حول إمكانية وقبول استخدام سلاح الدمار الشامل ضد روسيا".
وقال بوتين لمن يطلق مثل هذه التصريحات: "أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورًا من نظيراتها لدى دول "الناتو"".
وختم الرئيس الروسي خطابه متوعدًا الغرب وكييف قائلاً: "أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداعًا".