الخليج والعالم
بوتين وشولتز يبحثان الأزمة الأوكرانية عبر الهاتف
أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن المستشار الألماني أولاف شولتز بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثة هاتفية اليوم الثلاثاء، الأزمة الأوكرانية، وسوق الغذاء العالمية.
وقالت الحكومة الألمانية في بيان صحافي إن المستشار شدد على "ضرورة حل دبلوماسي في أقرب وقت ممكن، على أساس وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الروسية، واحترام سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها".
أضافت الحكومة الألمانية في بيانها بأن المستشار الألماني أكد للرئيس الروسي أن عمليات الضم لن تمر دون جواب ولن يعترف بها تحت أي ظروف.
وأشارت إلى أن المحادثات تناولت أيضًا الوضع في محطة زابوروجيه النووية، وقالت إن المستشار الألماني شدد على ضرورة ضمان سلامة المحطة ودعا إلى تجنب أي خطوات تصعيدية والتنفيذ الفوري للإجراءات التي أوصى بها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ووفقًا للبيان فقد بحث شولتز وبوتين أيضًا الوضع الغذائي في العالم واتفقا على مواصلة الاتصالات. مشيرًا إلى أن شولتز أكد لبوتين الدور المهم لاتفاق الحبوب ودعاه لعدم تقويضه.
بدوره أكد الرئيس الروسي خلال المحادثة، أن مشاكل إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر "السيل الشمالي-1" ناجمة عن العقوبات الغربية ضد موسكو.
وقال الكرملين في بيان حول المكالمة الهاتفية، إن بوتين شدّد على أن روسيا كانت ولا تزال موردًا موثوقا لمصادر الطاقة، ومستعدة للوفاء بجميع التزاماتها، وأن الانقطاعات على سبيل المثال في تشغيل خط "السيل الشمالي-1" هي بسبب العقوبات ضد روسيا والتي تعيق أعمال الصيانة".
وأشار بوتين إلى أن محاولات إلقاء اللوم في مشاكل إمدادات الطاقة الأوروبية على روسيا تبدو مثيرة للسخرية، نظرًا لعرقلة إمدادات الغاز من قبل سلطات أوكرانيا وبولندا ورفض إطلاق "السيل الشمالي-2".
وتابع الكرملين أنه أثناء تبادل وجهات النظر حول تنفيذ صفقة الحبوب التي تم إبرامها في 22 يوليو في اسطنبول، أكد بوتين على طبيعتها الشاملة، وعبر عن قلقه بسبب عدم التوازن في إمدادات الحبوب الأوكرانية، حيث يذهب جزء صغير منها إلى البلدان الأكثر احتياجًا.
وأضاف الكرملين أنه "تم تأكيد استعداد الجانب الروسي لتوريد كميات كبيرة من الحبوب للأسواق الخارجية، وكذلك لنقل الأسمدة المحجوبة في الموانئ الأوروبية إلى الدول المحتاجة مجانًا".
وأبلغ بوتين شولتز بعدم إحراز تقدم في إلغاء الحظر على صادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية.
وكشف الرئيس الروسي بالتفصيل عن التدابير المتخذة بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان حماية محطة زابوروجيه النووية، التي تتعرض لهجمات صاروخية مستمرة من أوكرانيا، التي تخلق مخاطر حقيقية لكارثة واسعة النطاق.
واستمرت المحادثات قرابة الساعة والنصف، وكانت هذه المكالمة الأولى من نوعها بين الزعيمين منذ 3 أشهر.
وكان المستشار الألماني أكد في تصريح له مطلع الشهر الجاري أن من الضروري مواصلة المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال خلال زيارة لمدينة إيسن الألمانية: "التقيت مع الرئيس الروسي في موسكو على طاولة طويلة، وتحدثت معه أيضًا عبر الهاتف عدة مرات. وأقول بوضوح إنني سأستمر في ذلك".
كما أكد أن ألمانيا لن تتخلى عن الغاز الروسي بشكل مستقل، وقال: "لن نفعل ذلك بأنفسنا، هذا سيكون تصرفًا غير مسؤول". معتبرًا أن ذلك من شأنه أن يعقّد حياة المواطنين.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024