الخليج والعالم
إدارة بايدن تمارس تطهيرًا عرقيًا في المؤسسات الأمريكية
رأى الكولونيل الأميركي المتقاعد دوغلاس ماكغريغور في مقالة نشرتها مجلة "ذا أميركان كونسيرفاتيف" أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتبنى برنامجًا قائمًا على التطهير السياسي على مستوى الحكومة ومدارس وقوات الشرطة والجيش"، مشيرًا إلى ضرورة إعادة تعريف الهوية الوطنية والثقافة الأميركية، وكذلك التاريخ الأميركي.
ماكغريغور الذي شغل منصب مستشار البنتاغون خلال حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب أوضح أن "الموضوع ليس مجرد ردّ فعل من قبل بعض الناخبين الأميركيين"، وقال إن "إدارة بايدن تتحكم بوزارة العدل والقوات المسلحة بينما تنفذ هذه السياسة".
وأضاف أن "ذلك يفسر تشجيع "ثقافة الإلغاء" والقبول بهذه الثقافة"، لافتًا إلى أنه "يجري إقصاء من لا يتعاون في هذه المقاربة سواء من الصحافة المكتوبة أو وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي"، وحذر من أن "ذلك يؤدي إلى التعصب الذي يكافئ الامتثال المطلق لسياسات معسكر اليسار ومعاقبة من يحمل موقفًا مختلفًا".
الكاتب اعتبر أنه "لا زال هناك أمل، وأن حالة الإحباط التي يشعر بها الناخب الأميركي مع الوعود الكاذبة وعدم كفاءة الولايات المتحدة على المستوى العسكري، كلها عوامل اجتمعت ليكون لها تأثير على الوضع".
وتحدث عن "الأضرار الناتجة عن السياسات التقدمية مثل الإفراج عن المجرمين والدور الذي تلعبه "كارتلات" المخدرات المكسيكية في موضوع المهاجرين غير الشرعيين، إضافة إلى وفاة عشرات الآلاف من الشباب الأميركيين بسبب تعاطي المخدرات، وانزلاق الاقتصاد الأميركي إلى حالة ركود عميقة"، وقال إن "هذه الكوارث تساهم في إيقاظ الأميركيين من كافة الانتماءات السياسية".
ولفت ماكغريغور إلى أن "إدارة بايدن لا تقوم بالكثير من أجل منع تدحرج الأمور إلى النزاع المعلن"، مضيفًا أن "بايدن وصف الجناح المحسوب على المعسكر اليميني في الولايات المتحدة بانه "شبه فاشي"".
وقال إن "سياسات إدارة بايدن تضع الأميركيين على مسار يشبه إلى حد كبير الوضع في سريلانكا (التي تشهد أزمة سياسية مستمرة)"، محذرًا من أن ""الاستقطاب المفرط" في أميركا إلى جانب التدهور الاقتصادي ونزع الهوية الوطنية، كلها عوامل تؤدي إلى حالة طلاق بين الأميركيين وتقاليدهم وتاريخهم وقيمهم، وأيضًا بين بعضهم البعض".