الخليج والعالم
اللواء باقري: الأعداء يعرّضون الأمن البحري للخطر بوحدات تجسسية صغيرة
ضمت البحرية الإيرانية إلى وحداتها معدات قتالية سطحية وتحت سطحية مطورة، منتجة في المصانع البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بينها سفن قاذفة للصواريخ، وغواصة مطوَّرة.
وأقيم للمناسبة احتفال عسكري في بندر عباس (جنوب إيران)، اليوم الاثنين، تحدث فيه رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الذي أكد أن الأعداء يحاولون عبر إنشاء وحدات جديدة، وبطرق أخرى التعويض عن انخفاض قواتهم في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت اللواء باقري إلى أن التقارير تشير إلى أن هؤلاء الأعداء "يعرّضون للخطر أمن الملاحة البحرية، عن طريق إطلاق وإرسال وحدات تجسسية صغيرة غير مأهولة".
وقال اللواء باقري: "نعتقد أنه يجب توفير حقوق الأمن البحري والملاحة الحرة في المياه المفتوحة والدولية على قدم المساواة للجميع، ونحن ندافع بشكل كامل عن هذا الحق لشعبنا".
وأضاف: "نعلن عبر المسارات الدولية، ونقدم شكوى إلى المنظمة البحرية الدولية من خلال الدبلوماسية، بأن سفننا لن تتحمل مثل هذه الوحدات في طريقها، وسيتم التعامل معها كما حدث".
لن نتحمل تواجد الكيان الصهيوني
ولفت اللواء باقري إلى "أن بعض دول المنطقة بتطبيعها للعلاقات مع الكيان الصهيوني قد خلقت تهديدات للمنطقة، كما أن انضمام الكيان الصهيوني إلى القيادة المركزية الإرهابية للجيش الأميركي يمكن أن يخلق تهديدات لنا، حيث إننا لن نتحمل تواجد هذا الكيان".
وتابع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "بالإضافة إلى الاحتجاج من خلال السياسة الخارجية للبلاد، فإننا نعلن أننا لن نتحمل مثل هذا التطور في عملية التجسس وخلق التهديدات، ولن نساوم أبدًا بشأن حقوق الشعب الإيراني وأمن البحار وأرضنا".
تقدم باهر حققته البلاد في مجال الصناعات الدفاعية
وفي جانب آخر من كلمته قال اللواء باقري: "إن تقدم بلادنا في مجال الصناعة الدفاعية باهر في الوضع الحالي، وقد تحقق ذلك رغم إجراءات الحظر الشاملة ضد الشعب الإيراني".
أضاف: "بلادنا كانت في ذروة العقوبات القاسية من الناحيتين المالية ــ المصرفية والتكنولوجية، وفي ظل هذه الظروف الصعبة تمكن الشباب المتحمسون المعتمدون على المعرفة المحلية من تصنيع السفن الحربية والصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة والمعدات الحديثة وتجديد وتطوير المعدات المعقدة من الماضي وإعادتها إلى دورة التشغيل مرة أخرى. هذا عمل عظيم وقيم للغاية، ونقدّر جهود كل فرد من هؤلاء الأعزاء وكل المعنيين في هذه القضية".
الأعداء اضطروا لسحب أجزاء كبيرة من قطعهم البحرية من منطقتنا
كما أشار اللواء باقري إلى دور القوة البحرية الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تأمين مضيق هرمز، وبحر عمان، والمحيط الهندي، ومضيق باب المندب، والبحر الأحمر، وفي مناطق أخرى من العالم. وقال: "إن دور هذه القوة مؤثر للغاية".
أضاف: "خلال فترة دفاعنا المقدس (1980-1988)، كنا ندافع عن منشآتنا البحرية ومنصاتنا النفطية وشواطئنا وجزرنا، لكن اليوم، لله الحمد، الأعداء الذين رأوا قوتنا سحبوا أجزاءً كبيرة من قطعهم البحرية من منطقتنا".
وأردف اللواء باقري: "اليوم، اعتمادًا على قوة المعدات وشجاعة الرجال البواسل، نتواجد في المحيط الهندي. لقد تم ترسيخ الأمن البحري في السنوات العديدة الماضية، دون قضية أو مشكلة واحدة، وقد وقع العديد من أعمال القرصنة، إلا أن أيًّا من سفن الجمهورية الإسلامية لم تواجه هذه المشكلة".
وأشار إلى أن القوة البحرية وفرّت الأمن الكامل لأسطول الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما أسهم بدوره في تأمين عجلة تصدير النفط واستيراد البضائع، وفي بعض الحالات ساعدت السفن التي تعرضت للهجوم، وهذا أمر بالغ الأهمية.
وتابع يقول: "إن الأعداء ظنوا أنه، وفي ظل ظروف الحظر الصعبة، لا ينبغي أن نكون قادرين على تحريك سفننا السابقة، لكنهم ظنوا خطًأ، ونحن نحمد الله على هذه القدرة".
وأكد اللواء باقري، أنه "وفي ظل قدرات الشباب الثوري للبحرية الإستراتيجية للجيش المتواجدين في مصانع هذه القوة، قد تحققت قدرات رادعة وفعالة، فضلًا عن الأمن والسلام الذي لا مثيل له الذي ينعم به الشعب الإيراني وأرض إيران المنجبة للشهداء وللمصالح الوطنية في المياه المفتوحة والمياه الحرة والمياه الإقليمية والداخلية وجميع المرافق البحرية وسواحل البلاد".
تجدر الإشارة إلى أنه في هذا الحفل انضمت إلى الوحدات القتالية للقوة البحرية سفينتان قاذفتان للصواريخ وسفينة لوجستية وغواصة من طراز "غدير"، والتي تم تحديثها وتطويرها من قبل خبراء هذه القوة.
وتم في هذا الحفل أيضًا تدشين ورشة "سينكرولفت" (رافعات سفن) في مصانع القوة البحرية للجيش.