الخليج والعالم
جنديان أميركيان: الولايات المتحدة بنت "بيتًا من ورق" في أفغانستان
قال الجنديان الأميركيان السابقان في الجيش الأميركي واللذان خدما في أفغانستان جيل بارندولار وجايسون ديمبسي إن القادة العسكريين الأميركيين الذين يتحملون المسؤولية الأكبر لنتيجة الحرب "الكارثية" في أفغانستان لا زالوا يصرون على أن الانتصار في هذه الحرب كان ممكنًا، وذلك بعد مرور عام واحد على الانسحاب الأميركي.
وفي مقالة نشرت بمجلة "The Atlantic"، ذكر الكاتبان في هذا السياق الجنرالين الأميركيين المتقاعدين فرانك ماكنزي وجوزيف فوتيل اللذين توليا منصب قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي التي تضم أفغانستان، كما ذكرا المدير السابق "للسي آي إي" ديفيد بترايوس.
ولفت الكاتبان إلى أن نتيجة "الالتزام الأميركي" حيال أفغانستان كانت حكومة أفغانية وجيشا أفغانيا لم يستطيعا الصمود حتى ولو لفترة قصيرة كي تنسحب القوات الأميركية بشكل مشرف ولو شكليًا. وأردفا أن الأدلة والتجارب تناقض ما يقال عن إمكانية استمرار الوضع كما كان عليه خلال فترة تواجد القوات الأميركية.
وأشار الكاتبان إلى أنهما خدما في أفغانستان خلال فترة ما بين 2009 و2019، وأضافا أنه اتضح وقتها أن الحرب في أفغانستان كانت مسعى محكوما بالفشل.
كما قالا إن المساعي الأميركية من أجل بناء جيش أفغاني على صورة الجيش الأميركي لم تكن غير فاعلة فحسب، بل انها جعلت ازمة الشرعية لدى الحكومة الأفغانية أسوأ. واعتبرا أن النموذج الذي كانت تفرضه الولايات المتحدة على الجيش الأفغاني لم يكن النموذج المطلوب لبلد مثل أفغانستان.
وتابع الكاتبان أن الجنرالات اعتقدوا أن بإمكانهم مواصلة حرب على نطاق صغير إلى ما لا نهاية، اذ إن ذلك يسمح بعدم طرح الأسئلة حول الأخطاء التي ارتكبت. وقالا إن القادة العسكريين الأميركيين يستطيعون حينها الادعاء بأنهم حققوا شيئًا في أفغانستان.
كذلك شدد الكاتبان على أن الجيش الأميركي وقادته يتحملون المسؤولية الأكبر حيال الفشل الذي حصل في أفغانستان، وعلى أنهم قاموا ببناء "بيت من ورق" في أفغانستان. كما أكدا أن أميركا كانت تخسر عندما أقدمت على الانسحاب.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024