الخليج والعالم
الخارجية الإيرانية: دون ضمانات من الممكن انتهاك الاتفاق النووي مجددًا
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنه في حال تحلي الطرف الآخر بخصوص الاتفاق النووي بالإرادة السياسية والقيام بعمل بناء، فيمكن التوصل إلى اتفاق.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي من طهران، شدد كنعاني على أن إلغاء الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية والشعب الايراني يشكل أحد الأهداف الرئيسية بين إيران والأطراف المعنية بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، لافتًا إلى أنه تم تلقي النص المقترح من قبل منسق الاتحاد الأوروبي وقدمت إيران ردها عليه.
ولفت إلى أن بلاده أعلنت وجهات نظرها تجاه النص المقترح بهدف لعب دورها في المفاوضات، وهي بانتظار رد الإدارة الأمريكية، قائلًا "اتخذنا خطوة مسؤولة نحو تثبيت الأطر الدولية، ونقلنا وجهات نظرنا إلى الجانب الأوروبي من أجل المساعدة على النهاية السعيدة لهذا الماراثون لتحقيق المصالح الوطنية".
وأضاف "كان رد إيران منطقيًا وبناءً، فإذا كانت لدى الطرف الآخر مثل هذه الإرادة، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق"، مشيرًا إلى أن "أهم ما في أجندة وزارة الخارجية في المفاوضات هو الحصول على ضمانات فإذا لم يكن هناك ضمان، فمن الممكن انتهاك الاتفاق مرة أخرى".
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الايرانية حاولت تعزيز نص الاتفاق، والحقيقة أنها تصرفت بشكل بناء وتمضي قدمًا في طريقها.
وأضاف كنعاني أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا إيران عدة مرات في سياق تعاونها مع الوكالة، وأكدوا الطابع السلمي لأنشطة إيران النووية مرات عديدة.
وأشار إلى الاتهامات الموجهة لإيران من قبل مختلف الأطراف، ومنهم الكيان الصهيوني، مشددًا على أن الكيان هو المتهم لذلك لا يمكن قبول هذه الاتهامات، وقال "لقد تعاونت إيران دائمًا مع الوكالة، وإن إغلاق قضية الضمانات مهمة بالنسبة لإيران".
وبشأن طلب الأوروبيين من إيران المساعدة في حل مشكلة نقص الطاقة، رأى أنه "من الطبيعي أن إيران هي أحد مصادر الطاقة المهمة بسبب امتلاكها الثروة النفطية والغازية الغنية"، مشددًا على أنها حافظت على تواجدها في سوق الطاقة رغم الحظر المفروض عليها وتستمر معاملاتها النفطية مع شركائها.
واعتبر أنه بسبب الأزمة الأوكرانية والمشاكل الأوروبية حول الطاقة، إذا تم التوصل إلى اتفاق في فيينا، فإن بإمكان إيران مدّ أوروبا بما تحتاجه من طاقة، معتبرًا أنه يجب أن تبقى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمنأى عن السلوك السياسي كونه يفضي إلى خلط الأوراق.
سوريا
في سياق آخر، أكد کنعاني أن مزاعم الكيان الصهيوني حول الهجوم على قوات إيرانية في سوريا لا أساس لها من الصحة، وأن تواجد إيران في سوريا استشاري، مضيفًا أن ممارسات الكيان الصهيوني اللامشروعة تجاه البنى التحتية في سوريا لا تزال مستمرة بدعم أمريكي، وهي غير الشرعية بأكملها.
وقال "طالما تطلب الحكومة السورية مساعدة من إيران فإنها لن تتوانى فيها".
اليمن
وتطرق كنعاني لملف اليمن، مؤكدًا اعتقاد طهران أن الحل العسكري في اليمن لن ينجح.
وأضاف أنه استمرارا للدور الإيراني البناء، استقبل أمس وزير الخارجية ومساعده المبعوث الأممي الخاص لشؤون اليمن لتبادل وجهات النظر بشان التطورات فيه.
وشدد على أن إيران تريد السلام والاستقرار في اليمن وتدعم وقف اطلاق النار فيه، الأمر الذي سيساعد منطقة الخليج الفارسي، مؤكدًا أن الشعب اليمني هو الذي يقرر مصيره.