الخليج والعالم
تونس تناصر فلسطين: لمواجهة مخططات التطبيع
تونس – عبير رضوان
نفّذت نقابة الصحفيين التونسيين ومنظمات المجتمع المدني وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك بمقر سفارة فلسطين في تونس.
وأكد المشاركون أهمية دعم قضية الأسرى الفلسطينيين وايصالها لكل المنابر الإعلامية عبر إعادة الوعي المفقود انتصارًا للحق الفلسطيني المهدور وللإنسانية ولإرادة الحياة والبقاء ضد المحتل.
استراتيجية إعلامية جديدة
وقال نقيب الصحفيين التونسيين مهدي الجلاصي في كلمة له بالوقفة إن قوة الحق الفلسطيني هي ما تجعله حاضرًا في كل المحافل الدولية، مشددًا على ضرورة مواجهة مخططات التطبيع الصهيونية.
ودعا الى بناء استراتيجية إعلامية تجعل دائمًا من الحق الفلسطيني حاضرًا في وسائل الإعلام المحلية والعربية والغربية، موضحًا أن قوة الكيان الصهيوني في تلك الدول تتأتى من المدافعين عنه في الإعلام الغربي.
وقال "إننا مطالبون كصحفيين وناشطين عرب وغير عرب بأن نكون صوتًا للحق في الدوائر الغربية، وأن ننقل المعركة وورقة النفوذ الصهيوني في الدول الغربية، ولا يجب أن يسقط هذا الحق الفلسطيني بالتقادم مثل حق شيرين أبو عاقلة التي اغتالها الاحتلال".
وأضاف الجلاصي أن "ما يحصل عليه الكيان الصهيوني من دعم يتعلق أساسًا بالإفلات من العقاب، فكل الجرائم التي يرتكبها يعلم مسبقًا أنه محصّن من المحاسبة عليها، وأنه سيجد له أنصارًا، لذلك يجب أن نكون أنصارًا للحق وأنصارًا للفلسطينيين في كل ما يتعلق بالعواصم الغربية".
كما شدد الجلاصي في كلمته على ضرورة محاصرة ومواجهة أنصار التطبيع في المنطقة العربية، مشيرًا الى أن بعض الدول والأنظمة العربية المطبّعة على غرار المملكة المغربية قامت بتطبيع العلاقات في ظرف صعب جدًا على الفلسطينيين، وكانت فيه غزة تضرب كل يوم، فجاء هذا التطبيع ليعطي الشرعية للاحتلال الصهيوني على كل جرائمه بحق الفلسطينيين.
السفير الفلسطيني
من جهته، أكد السفير الفلسطيني هايل الفاهوم في كلمته أن السجين الفلسطيني اليوم لا يدافع عن حقوقه فقط بل يدافع عن جميع الحقوق الكونية، وأضاف: "اخواننا واخوتنا وبناتنا في المعتقلات الصهيونية يعانون وكسروا كافة الحواجز لكافة المحاور الاستراتيجية لتقسيم شعبنا من الداخل"، وتابع: "الآن الأسرى الفلسطينيون المعتقلون وحدّوا صفوفهم وكسروا الانقسامات الداخلية ويجب أن تكون هذه مرجعنا للمواجهات القادمة وللصمود القادم. وبالرغم من عدم وجود امكانيات لمواجهة هذه الاستراتيجيات من كافة القوى الاستعمارية المهيمنة في الساحة الدولية وفي أقل الإمكانيات، في امعائهم، يهزمون هذه الاستراتيجية من داخلها".
وأعرب الفاهوم عن شكره لنقابة الصحفيين التونسيين، معتبرًا أن للصحفيين دورًا أساسيًا في سياق التوعية الشاملة والنوعية لخلق أرضية شمولية للمواجهة وأرض خصبة للخروج بأفكار جديدة وبقراءات جديدة لتهزم هذه الاستراتيجية من داخلها، وقال "إننا لسنا المشكلة بل نحن الحل للبشرية جمعاء، والحق الفلسطيني ثابت وأصيل".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024