الخليج والعالم
مملكة تضيع بسبب رجل
وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان مريضٌ نفسيًا يلعب على كل مخاوف المجتمع السعودي، ونتائج ذلك قبيحة ومروّعة. وهو لا يهتمّ بحقوق الإنسان ولا حقوق المرأة، ولا بصورة شعبه أمام المجتمع الدولي. هذا ما أكده موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني في تقرير مطوّل اعتبر أن ابن سلمان يُضيّع نفوذ السعودية العالمي، إذ يفضّل التركيز على منتقدات نظامه، وإرسالهن للسجن لعقود لمجرد استخدام وسائل التواصل.
وأكد الموقع أن الأحكام الأخيرة ضد الناشطات السعوديات ستُقابل بغضب السعوديين الذين سئموا سياسة الحكومة بشكل متزايد، وسئموا من الصحفيين الذين يستخدمون هذه الأحكام لتشويه صورة المملكة، وقال "هناك استياء كبير من تدهور حقوق الإنسان بالسعودية، وخاصة حقوق المرأة... ليس هناك أدنى شك في أن هذه الأحكام تم الموافقة عليها من قبل ابن سلمان".
ونبّه الموقع إلى أن السعوديين صُدموا من الحكم ضد نورة بنت سعيد القحطاني بسجنها 45 عامًا، بتهمة استخدام الإنترنت وإرسال تغريدات تنتقد نظام ابن سلمان.
الموقع ذكّر بأن مسؤول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري كان قد فتح النار على وليّ العهد واتهمه بأنه "قاتل مختل عقليًا"، متهمًّا إيّاه بأنه دسّ السم للملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وبحسب الموقع، خرج المسؤول الذي يظهر لأول مرة منذ هروبه عن صمته طيلة مقابلته مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "CBS" الإخبارية الأميركية، ليل الأحد/ الإثنين الماضي، وقال حينها إن إطلالته لـ"دق ناقوس الخطر بشأن قاتل مختل عقليًا بموارد لا حصر لها، ويشكل خطرًا على شعبه والكوكب كله".
وعندما اعترض مذيع الحلقة "سكوت بيلي" على الوصف، وسأله متعجبا: "مختل عقليًا؟، ردّ الجبري بالقول: "مختلّ عقليًا لا يتعاطف ولا يتعلم... لقد شهدنا الفظائع والجرائم التي ارتكبها هذا القاتل".
وكشف الجبري أن ابن سلمان سبق أن أبلغه بقراره اغتيال الملك عبد الله، وقال له: "حصلت على خاتم مسموم من روسيا. يكفي أن أصافحه وسوف ينتهي". ولفت الى أن المخابرات السعودية أخذت الأمر على محمل الجد، وتم التعامل معه داخل العائلة المالكة. وقال: "شاهدت الاجتماع على شريط فيديو... أعلم أن هناك نسختين من الشريط، وأعرف أين هما".
