الخليج والعالم
وداعًا للهيمنة الأمريكية
نشر موقع "آسيا تايمز" مقالًا للكاتب جيمس غاردن اعتبر فيه أن رؤية الإدارة الأميركية حيال تعاطيها مع النزاع في أوكرانيا تتناقض مع الواقع من نواحٍ عدة، مشيرًا الى أن توقعات وزير الخارجية الأميركي أنطونيو بلينكن بشأن عزل روسيا لم تصب، لافتًا إلى ما نشرته وكالة "رويترز" بتاريخ السابع عشر من آب/أغسطس الجاري عن أن المساعي الهادفة إلى عزل روسيا توقّفت.
واعتبر غاردن أن ذلك يعني أن السياسة التي اعتمدتها إدارة بايدن حيال الأزمة الأوكرانية سرّعت بشكل غير متعمّد من نشوء نظام عالمي لا تُهيمن عليه الولايات المتحدة، لافتًا الى أن المؤشرات لا تفيد بأن إدارة بايدن تدرك هذا الموضوع.
ورأى الكاتب أن استخدام وزارة الخزانة الأميركية لعملة الدولار كسلاح لطالما كان مصدر ازعاج للأصدقاء والخصوم على حد سواء، مشيرًا الى أن سياسة مُصادرة وتجميد احتياط الذهب والعملة الأجنبية اخذت منحى غير مسبوق عندما قامت الولايات المتحدة بتجميد ارصدة تابعة للمصرف المركزي الروسي بقيمة 300 مليار دولار في شهر آذار/مارس الماضي.
وقال الكاتب إن تجميد هذه الأرصدة وإقصاء روسيا من نظام سويفت أدى وفق الخبراء إلى تسريع زوال هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي.
وأشار الكاتب الى أن عقيدة إدارة بايدن تقوم كما يبدو على توطيد علاقات الصداقة وتجاهل الأعداء، مبيّنًا أن هذه العقيدة لا تتناسب والمرحلة الراهنة اذ إنها لا تأخذ في الحسبان كما يبدو التحدي الأساس الذي تواجهه الولايات المتحدة وهو نشوء عالم متعدد الأقطاب.
ووفق الكاتب، "عقيدة بايدن وبليكن" تقوم على تبني مقاربة مضى عليها الزمن منذ عشرين أو ثلاثين عامًا، وأنها لا تشكل سوى المزيد من الغطرسة الأميركية المخفية.
وحذّر الكاتب في ختام مقاله من أن السياسة الخارجية التي تستند الى "أوهام النظام الدولي القائم على القواعد بقيادة أميركية" لن تؤدي سوى إلى تبني سياسات في غير محلها وفي الوقت ذاته إلى إغضاب بقية العالم.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024