الخليج والعالم
بايدن يعترف بقصف سوريا
أقرّ الرئيس الأميركي جو بايدن بانتهاكه السافر للسيادة السورية، معترفًا في مذكرة إلى الكونغرس أنه أصدر أمرًا في 23 آب/ أغسطس بتوجيه غارات دقيقة على منشأة شرق سوريا، بحجة "استخدامها من قبل مجموعات تابعة لحرس الثورة الإيراني، شاركت في سلسلة من الهجمات بطائرات من دون طيار وصواريخ وقذائف هاون ضد الأفراد الأميركيين والمنشآت في سوريا".
وجاء في مذكرة بايدن أن "هجومين من قبل الفصائل المدعومة من إيران استهدفا في 15 من آب/أغسطس قاعدتين للقوات الأميركية في التنف والقرية الخضراء في سوريا، وذلك في أعقاب سلسلة من هجمات شنتها الجماعات المدعومة من إيران على القوات والمنشآت الأميركية في العراق وسوريا خلال الأشهر الستة الماضية"، حسب تعبيره.
وادّعى الرئيس الأميركي أن "ضربات 23 من آب/ أغسطس هدفها الحماية والدفاع عن سلامة أفرادنا، وإضعاف وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة ضد الولايات المتحدة وشركائنا، وردع إيران والفصائل المتحالفة معها من شن أو دعم المزيد من الهجمات على أفراد ومنشآت أميركية".
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الأميركي مقتل 4 عناصر ممّا وصفها "بمجموعات مسلّحة مدعومة من إيران شرقيّ سوريا، ودمّر راجمات صواريخ، ردًا على قصف صاروخي أدّى الى إصابة جنود أميركيين في المنطقة".
وأفادت وكالة "سانا" السورية في وقت سابق بأن "قاعدتين عسكريتين للاحتلال الأميركي في حقلي العمر وكونيكو النفطيين في ريف دير الزور تعرضتا لهجوم بالقذائف الصاروخية".
وقالت مصادر أهلية للوكالة إنَّ "عدة قذائف صاروخية سقطت اليوم داخل القاعدتين العسكريتين لقوات الاحتلال الأميركي، حيث شوهد تصاعد أعمدة الدخان من المكان".
وأشارت المصادر إلى أن "قوات الاحتلال الأميركي أغلقت المنطقة، ولم يعرف إذا خلّف الهجوم إصابات أو قتلى في صفوف قوات الاحتلال، وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال في أجواء المنطقة".
وكانت القوات الأميركية قد قصفت مواقع في محافظة دير الزور زعمت أنها تتبع للقوات الرديفة، وقالت إن القصف جاء ردًا على هجمات سابقة طالت حقل العمر النفطي الذي يتخذه الجيش الأميركي كأكبر القواعد العسكرية غير الشرعية له في سوريا.