الخليج والعالم
كيف أطيح بآل تشيني من السلطة السياسية الأميركية؟
أطاحت خسارة ليز تشيني ابنة نائب الرئيس الاميركي الأسبق ديك تشيني في الانتخابات التمهيدية الأميركية، بأسرة آل تشيني من السلطة السياسية، حسبما اعتبر الكاتب هانتر دورينسيس في مقالة نشرها موقع "ريسبونسيبل ستايت كرافت".
وأشار الكاتب إلى أن "تشيني خسرت بفارق ضعفين أمام منافستها هاريت هاغينمان"، مضيفًا أن "الخسارة تصب الماء البارد على محاولات وسائل الإعلام تلميع صورة آل تشيني".
وتابع أن "تشيني بينت على مدار عقدين من الزمن التزامًا راسخًا بالإمبريالية وخلق ونشر دعاية الحرب، إذ انها لطالما افتخرت بتعذيب المشتبهين بالإرهاب"، لافتا إلى ما قاله السيناتور الجمهوري راند بول عام ٢٠٢٠ في توصيفه لتشيني وحلفائها، حيث قال ان فلسفة "هؤلاء الأشخاص" تقوم على الحروب واستمراريتها.
وقال الكاتب إن "تشيني لم تخفِ أبدًا تأييدها للحرب في أفغانستان"، لافتاً إلى أنها "صرحت في العام 2019 بانها لا تدعم الانسحاب من أفغانستان تحت أي ظروف كانت".
الكاتب ذكر أن "تشيني أعربت صراحة عن افتخارها ببرنامج التعذيب الذي اعتمدته إدارة بوش الابن"، مشيرًا إلى أنها "وصفت في العام 2010 محققي الـCIA الذين شاركوا في أعمال التعذيب بـ"الوطنيين الذين يستحقون المديح"".
كما قال إن "الحملة الخاصة لانتخاب تشيني قامت قبل أسبوعين بنشر شريط فيديو لوالدها وهو يدين سلوك الرئيس السابق دونالد ترامب، ويصفه بالتهديد الفردي الأكبر للجمهورية في تاريخ الولايات المتحدة ويتهمه بالكذب".
واعتبر الكاتب أن "كلام ديك تشيني هذا يثير السخرية بشكل فاضح"، مشيراً إلى "مقالات ومؤلفات وتحقيقات اثبتت ان ديك تشيني استفاد من منصبه كنائب للرئيس في حقبة بوش الابن من أجل تنسيق وفبركة المعلومات الاستخباراتية والتلاعب بها، وذلك في موضوع وجود أسلحة دمار شامل في العراق". وأضاف أن "ديك تشيني قام بتسويق المعلومات المضللة إلى الشعب الأميركي من أجل تبرير غزو عسكري جرى التخطيط له مسبقًا".
ولفت الكاتب إلى أن "ليز تشيني عملت مع والدها خلال تلك الفترة، حيث كانت مستشارة له بصفة غير رسمية".
وختم الكاتب بالقول إن "هزيمة ليز تشيني "الساحقة" أطاحت بالشخصية الأكثر التزامًا بفكر المحافظين الجدد من الكونغرس"، مضيفًا أن "هزيمة تشيني تشكل نصرًا لسياسات عدم التدخل ولحقوق الإنسان الدولية".