الخليج والعالم
بوتين: الغرب ينفّذ سياسة الاحتواء للحفاظ على الهيمنة
أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنَّ الدول الغربية تحاول الحفاظ على الهيمنة من خلال تنفيذ سياسة الاحتواء وتقويض أي مسارات تنمية بديلة لدول أخرى.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، أشار بوتين إلى أنَّ روسيا بدأت العملية الخاصة في أوكرانيا بما يتفق تمامًا مع ميثاق الأمم المتحدة.
وقال "علينا استعادة احترام القانون الدولي وقواعده ومبادئه الأساسية، وسياسة العولمة والأحادية القطبية فشلت ولم تحقِّق شيئًا".
وأضاف بوتين: "أود أن أؤكد أن عالمًا متعدد الأقطاب مبنيا على القانون الدولي وعلاقات أكثر عدالة يفتح فرصًا جديدةً لمكافحة التهديدات المشتركة. ومن بينها الصراعات الإقليمية وانتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والجرائم الإلكترونية".
واعتبر أنَّ كلَّ هذه التحديات ذات طبيعة عالمية ولا يمكن التغلب عليها دون تضافر جهود وإمكانيات جميع الدول، واصفًا وعود الغرب بضمان الأمن في أوروبا بالنفاق، ففي الواقع هو يدمر نظام الأمن الأوروبي.
وختم بوتين قائلًا: "إن الغرب الجماعي يدمِّر عمدًا نظام الأمن الأوروبي، ويشكِّل تحالفات عسكرية جديدة، ويتحرك تكتل "الناتو" شرقا، ويبني بنيته التحتية العسكرية، بما في ذلك نشر نظام دفاع مضاد للصواريخ وزيادة القوة الضاربة للقوات الهجومية. بالكلمات تم الإعلان عن هذا بشكل نفاق على أنَّه ضرورة لتعزيز الأمن في أوروبا، ولكن في الواقع، يحدث العكس تماما".
من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنَّ العمليات العسكرية الخاصة التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا مثَّلت نهاية للعالم أحادي القطب.
وفي كلمة خلال افتتاح المؤتمر، بيَّن شويغو أنَّ "بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا يمثل نهاية العالم أحادي القطب. أصبحت تعددية الأقطاب واقعًا وحقيقةً. وقد تحدَّدت أقطاب هذا العالم بوضوح".
ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أنَّ الفرق الأساسي بين تلك الأقطاب يكمن في أن بعضها يحترم مصالح الدول ذات السيادة، ويأخذ في الاعتبار الخصائص الثقافية والتاريخية للدول والشعوب، بينما يتجاهلها البعض الآخر.
يُذكر أنَّ مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، هو منتدى سنوي برعاية وزارة الدفاع الروسية لمناقشة القضايا والاتجاهات الملحة على جدول الأعمال العسكري الدولي، ويعقد المنتدى منذ عام 2012.