معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

كيف يستذكر الشارع المغاربي انتصار المقاومة في تموز 2006؟
15/08/2022

كيف يستذكر الشارع المغاربي انتصار المقاومة في تموز 2006؟

تونس – عبير رضوان

يستذكر الشارع المغاربي معركة تموز وانتصار الـ14 من آب بكل ما تمثله من معاني الانتصار للمقاومة وللحق في مواجهة الاحتلال الصهيوني وجبروته.

هذه الحرب أنهت أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر بسبب الردع المضاد الذي أصاب الاحتلال في عمق كيانه، فكانت بمثابة نقطة تحول استراتيجي في الصراع العربي-الإسرائيلي.

كل الحروب التي خاضتها المقاومة الفلسطينية بعد حرب تموز 2006، استلهمت النسق والمبادئ نفسها من المقاومة الإسلامية من أجل الحاق هزيمة شنعاء بالعدو الصهيوني في عمق مستوطناته، وذلك من خلال استراتيجية الردع التي قلبت كل الموازنات ومعادلات القوة لصالح نهج المقاومة وحلفائه في المنطقة، في مواجهة محور الكيان الصهيوني وأتباعه المنخرطين في مسار التطبيع.   

وفي هذا السياق أكد الناشط المغربي ومقرر الجبهة المغربية ضد التطبيع محمد الغفري في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "معركة تموز هو انتصار استراتيجي مهم لمحور المقاومة، لأنها أنهت فكرة الجيش الصهيوني الذي ينتصر في ستة أيام"، معتبرًا أن "معركة تموز التي دامت لـ 33 يوما، كان فيها الردع والردع المضاد الذي أصاب الكيان في عمق مستوطناته والتراب الفلسطيني المحتل".

وأضاف الغفري أن "هذا الردع المضاد جعل ما يسمى "الجيش الذي لا يقهر" يقهر في معركة تموز، وهي نفس الاستراتيجية التي استعملتها المقاومة الفلسطينية في عام 2012 وعام 2013 وعام 2021 ومؤخرا في عام 2022"، وقال إن "الردع المضاد يجعل الكيان الصهيوني يضطر للجوء الى أصدقائه ليطلبوا وقف إطلاق النار وليوقف النزيف لأنه كيان هشّ ضربات قليلة في عمق كيانه تجعل المستوطنين يفكرون في المغادرة وفي الخروج من فلسطين المحتلة".

وتابع الغفري أن "انتصار تموز لم يكن انتصارًا عاديًا بل هو تحول كبير دشّنه حزب الله في سنة 2006 واستمرت على منواله المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها"، موجها التحية والشكر والتقدير لمحور المقاومة بشكل عام الذي يمتد من اليمن الى سوريا ولبنان وفلسطين والمقاومة الفلسطينية ومعاركها البطولية.

من جهتها، أشارت الصحافية التونسية وفاء العرفاوي لـ"العهد" إلى أن "الجماهير العربية لا تزال متمسّكة بالمقاومة اللبنانية التي تسكن قلوب وعقول ووجدان وضمائر الأحرار"، مضيفة "إننا في تونس نتذكر كيف وجهت جماهير نادي "الترجّي" الرياضي التونسي تحية للمقاومة، وذلك في نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2018، لتؤكد تلك الرسالة أن المقاومة تسكن وجدان الجماهير العربية مهما بلغت التحديات ومهما اشتعلت حملات الافتراء التي تستهدف المقاومة باعتبارها السند الأول ضد محاولات التطبيع الصهيوني".

وقالت: "في ذكرى انتصار 14 آب/أغسطس، يبدو أن الرهان  اليوم هو في كيفية مراكمة الانتصارات والإنجازات، فالمعركة مع المحتل لا تنتهي بانتهاء الحرب فقط، بل تتواصل على كل الجبهات وفي مختلف المنابر، فهي حرب ثقافية فكرية وإنسانية ومجتمعية شاملة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم