الخليج والعالم
تونس: ندوة تبحث إسناد قطاع غزة بشكل مستدام
تونس – عبير رضوان
نظّم مركز دراسات أرض فلسطين للتنمية والانتماء بالاشتراك مع مركز مسارات للدراسات الفلسطينية والانسانيات، ندوة حوارية بعنوان "العدوان الصهيوني المستمر على غزة.. تحديات وواجبات"، من أجل دعم المقاومة وبلورة آليات إسناد مستدام لقطاع غزة"، وذلك بحضور مجموعة من ماشطي منظمات المجتمع المدني التونسية، وجمعية تكافل الجالية الفلسطينية بتونس.
وقد تضمّنت الندوة ثلاثة محاور رئيسة طرحها د. عابد الزريعي، حيث استعرض المحور الأول معركة وحدة الساحات من حيث الأسباب والنتائج والإدارة الميدانية، مع التأكيد على أنها مجرد حلقة في سلسلة الصراع مع الكيان الصهيوني حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.
وفي المحور الثاني قُدّمت مبادرة "مؤاخاة جريح على طريق العودة الى فلسطين"، فيما عُرضت في المحور الثالث النقاط الأساسية في البيان الختامي للندوة. وقد ناقش المشاركون تلك القضايا بفعالية تبدت في العديد من الاقتراحات البناءة. وقد اسفرت الندوة عن صدور وثيقتين هما مبادرة " مؤاخاة جريح على طريق العودة الى فلسطين" وبيان ختامي يمثل في جوهره اليات عمل يمكن الاعتماد عليها كآليات دعم واسناد لقطاع غزة.
وأصدر المشاركون بيانًا شددوا فيه على كيفية مواجهة التحديات لإسناد قطاع غزة موجّهًا الى كل القوى ومنظمات المجتمع المدني للأخذ بها وتطويرها بالشكل المناسب الذي يسمح بتطبيقها على أرض الواقع.
وأكد المشاركون أن وعي العدو بتطور قدرة المقاومة الفلسطينية وكسبها لثقة حاضنتها الشعبية، وتنامي شعوره بالقلق على مصيره، دفعه للتمادي في جرائمه المرتكبة، الأمر الذي يستدعي بالضرورة وضع البرامج والآليات الكفيلة بإحباط مخططاته، وفي هذا الجانب تأتي أهمية توفير كل أشكال الإسناد والدعم لقطاع غزة، على كافة المستويات المادية والمعنوية، وذلك من خلال مهام واضحة ومسؤوليات واضحة تتحدد بحماية ظهر المقاومة الفلسطينية، ومنع الكيان الصهيوني من التمدد في البلدان العربية، ما يُكسبه عناصر قوة إضافية، يستدعي الاستمرار في مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل السبل والوسائل.
ودعا المشاركون كل قوى وفصائل حركة التحرر العربية، ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة الى الالتقاء والانخراط في العمل من أجل تشكيل جبهة عربية موحدة ومتحدة، تأخذ على عاتقها مجابهة ودحر التطبيع الذي يشكل خطرا داهما على كل البلدان العربية، والعمل على محاصرة وعزل كل القوى الرجعية المهرولة للتطبيع مع العدو الصهيوني الذي يتخذ من مواقفها وارتمائها المذل والمخزي ستارًا ودافعًا للاستمرار في العدوان وارتكاب المجازر.
كما دعا المشاركون المنظمات الحقوقية العربية بمختلف تكويناتها، وبالتنسيق مع شركائها الدوليين، الى العمل من أجل المحاصرة القانونية والسياسية للعدو الصهيوني، وتكريس المبدأ القانوني الدولي الذي يشرع مقاومة العدوان ويفرض توفير الدعم المادي والمعنوي للشعوب التي تناضل لنيل حريتها، والتركيز على أن اشتراط بعض القوى الدولية إعادة إعمار قطاع غزة بتوقف المقاومة، أمر يناقض القانون الدولي، ويشكل مساهمة في تكريس العدوان، وأن تنخرط في نشاطات متواصلة تساهم في تعرية الكيان الصهيوني ومن ضمنها عقد المحاكمات الشعبية الجماهيرية.
وشدد المشاركون على ضرورة تكثيف الجهد الإعلامي التقليدي وعبر الوسائط الاجتماعية من أجل فضح الكيان الصهيوني، وتدعيم حضور الرواية الفلسطينية في قلب الرأي العام الغربي والعالمي، ومواصلة المعركة الإعلامية، بجعل ما يحدث في فلسطين حاضرًا بشكل يومي على مواقع التواصل.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024